المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 كانون الثاني/2021

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic. january21.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فكَمَا أَنَّ لَنَا في جَسَدٍ وَاحِدٍ أَعْضَاءً كَثِيرَة، ولكِنْ لَيْسَ لِجَمِيعِ الأَعْضَاءِ عَمَلٌ وَاحِد، كَذلِكَ نَحْنُ الكَثِيرُونَ جَسَدٌ وَاحِدٌ في المَسِيح

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني: ذكرى مجزرة الدامور الوحشية

الياس بجاني: في الذكرى الخامسة لورقة الأخوة القاتلة .. جعجع وعون وأوراقهما الثلاثين من فضة أوصلت لبنان إلى أحضان ملالي إيران

الياس بجاني: قاسم قصير والمعادلة الظالمة للفكر وللحرية وللمنطق وللعقل..”ما قبل وبعد السحسوح”

 

عناوين الأخبار اللبنانية

لبنان: 64 وفاة جديدة بـ”كورونا” و4332 إصابة!

هل يصبح لبنان تحت الرعاية الدوليّة؟

الصديق المقرب لبايدن اللبناني الأميركي بيل شاهين: إبعاد الفاسدين شرط لمساعدة لبنان

نافذون ومصارف محسوبة على السلطة خلف الحملة على سلامة

القضاء السويسري يحقق في «اختلاس» 400 مليون دولار وتحويلها إلى خارج لبنان/رياض سلامة ينفي «فبركات كاذبة» تستهدفه

اللقاء بين عون والحريري وُضع على السكّة ولكن

نائب يُفجر فضيحة من العيار الثقيل: مواد كيميائية متفجرة في المرفأ!

توضيح لوزيرة الدفاع حول باخرة “الصوديوم سالفايد”

المرافئ اللبنانية في خدمة النظام السوري!

الاحرار في الذكرى ال 45 لهجوم الدامور: تحية لكميل وداني شمعون ولجميع الشهداء

المجلس الأعلى للاحرار هنأ بايدن: لايلاء لبنان اهتماما خاصا

 مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 20/1/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 20 كانون الثاني 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

هل يتنازل عون وباسيل عن “الثلث المعطل” لتولد الحكومة؟

نداء الوطن: "حزب الله" يرفع الحظر الحكومي و"هامش" باسيل يضيق حركة دياب: "مونتاج" لشتيمة عون

النهار: الوساطات تتساقط… والاقفال يمدّد 10 أيام

الشرق الأوسط: تحرك دياب {لن يفتح ثغرة} لتشكيل حكومة جديدة في لبنان

جولة دياب أتت بناء على طلب عون؟

مايكل بولس… من هو اللبناني الذي “دخل عائلة ترامب

"شيعة الثورة" يدافعون عن قاسم قصير

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

بايدن يؤدي القسم رئيسا للولايات المتحدة : سنكون شركاء أقوياء للسلام والأمن

بايدن يلغي 17 قرارا لترامب في يومه الأول

ترامب يعفو عن مستشاره السابق ستيف بانون وعشرات آخرين

“رسالة سلبية” من الإدارة الأميركية الجديدة إلى إيران

توقيف خبير شؤون إيرانية بتهمة العمالة السرية لبلاده في أميركا/يواجه عقوبة بالحبس تصل إلى 10 سنوات في حال إدانته

نائب يتهم ظريف بلقاء ضابط إسرائيلي قبل اغتيال سليماني/البرلمان الإيراني يوبخ وزير الخارجية على «مساعي التفاوض»

تدريبات «هجومية» إيرانية في شواطئ خليج عمان

في الرياض… إطلاق نار وسقوط ضحايا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أفق تأليف الحكومة “مسكّر”/حسين زلغوط/اللواء

 ست ملفات سيبحثها "حزب الله" و"التيار" لإعادة تقييم "التفاهم/قاسم قيصر/أساس ميديا

الفرق بين رؤساء الاحزاب المسيحية .. وبين ابو عبدالله الصغير/سيمون ابو فاضل/الكلمة أونلاين

"الحكومة السياسية" قيد التداول مجدداً/هيام القصيفي/الاخبار

استراتيجية إسرائيل مع حزب الله عام 2021/سامي خليفة/المدن

بايدن لن يتساهل مع إيران وحزبها.. ولبنان بلد مؤجّل/منير الربيع/المدن

9 توصيات لإدارة بايدن كي تواجه الحزب في لبنان/طوني بدران/ترجمة جودي الأسمر/أساس ميديا

ماذا سيفعل الحزب بانتصاره على لبنان؟/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

ماذا بعد تجاوُز عقدة اتصال عون بالحريري؟/راكيل عتيِّق/الجمهورية

الحريري متمسك بمضمون المبادرة الفرنسية/لينا الحصري زيلع/اللواء

لماذا لا يتعاطف العالم مع طهران ودمشق؟/حازم صاغية/الشرق الأوسط

الجمهوريون واللعب بالنار مع وصول بايدن/روبرت فورد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية ترأس اجتماعا لتسريع الاتفاق مع الفاريز اند مارسال وبحث مع القائم بأعمال السفارة البريطانية في دعم بلاده للقوى الأمنية

تقرير لغرفة عمليات نقابة محامي بيروت: 465 اخلاء سبيل إلكترونيا في 2020

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فكَمَا أَنَّ لَنَا في جَسَدٍ وَاحِدٍ أَعْضَاءً كَثِيرَة، ولكِنْ لَيْسَ لِجَمِيعِ الأَعْضَاءِ عَمَلٌ وَاحِد، كَذلِكَ نَحْنُ الكَثِيرُونَ جَسَدٌ وَاحِدٌ في المَسِيح

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة12/من01حتى08/:”يا إِخوَتِي، أُنَاشِدُكُم بِمَرَاحِمِ الله، أَنْ تُقَرِّبُوا أَجْسَادَكُم ذَبيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً لله: تِلْكَ هيَ عِبَادَتُكُمُ الرُّوحِيَّة! ولا تتَشَبَّهُوا بِهذَا الدَّهْر، بَلْ تَغَيَّرُوا بِتَجْديدِ عُقُولِكُم، لِكَي تُمَيِّزُوا مَا هِيَ مَشِيئَةُ الله، أَيْ مَا هُوَ صَالِحٌ ومَرْضِيٌّ وكَامِل. فإِنِّي، بِالنِّعْمَةِ الَّتي وُهِبَتْ لي، أَقُولُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُم أَلاَّ يَعْتَبِرَ نَفْسَهُ أَكْثَرَ مِمَّا يَجِب، بَلْ أَنْ يَتَعَقَّلَ في ٱعْتِبَارِ نَفْسِهِ، كُلُّ واحِدٍ بِمِقْدَارِ مَا قَسَمَ اللهُ لَهُ مِنَ الإِيْمَان. فكَمَا أَنَّ لَنَا في جَسَدٍ وَاحِدٍ أَعْضَاءً كَثِيرَة، ولكِنْ لَيْسَ لِجَمِيعِ الأَعْضَاءِ عَمَلٌ وَاحِد، كَذلِكَ نَحْنُ الكَثِيرُونَ جَسَدٌ وَاحِدٌ في المَسِيح، ولكِنْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا هُوَ عُضْوٌ لِلآخَرِين. وَبِمَا أَنَّ لَنَا مَوَاهِبَ مُخْتَلِفَةً بِحَسَبِ النَّعْمَةِ الَّتي وُهِبَتْ لَنَا، فَمَنْ لَهُ النُّبُوءَةُ فَلْيَتَنَبَّأْ وَفْقَ الإِيْمَان، وَمَنْ لَهُ الخِدْمَةُ فَلْيَهْتَمَّ بِالخِدْمَة، والمُعَلِّمُ بِالتَّعْلِيم، والمُعَزِّي بِالتَّعْزِيَة، ومَنْ يُعْطِي فَلْيُعْطِ بِسَخَاء، ومَنْ يَرْئِسُ فَلْيَرْئِسْ بِٱجْتِهَاد، ومَنْ يَرحَمُ فَلْيَرْحَمْ بِبَشَاشَة”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

ذكرى مجزرة الدامور الوحشية

الياس بجاني/20 كانون الثاني/21

*اليوم يقوم النظام الإيراني الملالوي عن طرق ذراعه المسماة حزب الله، وبالتكافل والتضامن مع نظلم الأسد الإبن، وبعض مرتزقة الداخل من اليساريين والجهاديين وتجار المقاومة والتحرير بإكمال فصول جريمة مجزرة الدامور، ولكن على نطاق أوسع يشمل كل مساحة لبنان، وشرائحه المجتمعية كافة، حيث يسعى نظام الملالي بالقوة والإرهاب بكل أشكاله وأنواعه ليس على فقط اقتلاع المسيحيين من لبنان وقتلهم وتهجيرهم، بل على تدمير الكيان اللبناني، وإسقاط نظامه التعايشي والحضاري، واستبداله بجمهورية ملالوية ملحقة بحكام طهران تكون قاعدة ومنطلق لإسقاط كل الأنظمة العربية وإقامة الإمبراطورية الفارسية.

http://eliasbejjaninews.com/archives/71221/damour-massacre-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d9%85%d8%ac%d8%b2%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%a7%d9%85%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%88/

لم ولن تغيب عن الذاكرة اللبنانية والمسيحية الوجدانية والوطنية والإيمانية واقعة مجزرة الدامور الوحشية التي ارتكبها النظام السوري ألأسدي، والإرهاب الفلسطيني، وجماعات اليسار والعروبيين والجهاديين يوم 20 كانون الثاني من سنة 1976.

هي ذكرى مؤلمة لحقبة وحشية ودموية من تاريخ لبنان ومن نضال وصمود الوجود المسيحي الحر فيه.

هي ذكرى لحقبة مريرة وجحودية تحالف فيها بعض خونة ومرتزقة الداخل مع الإرهاب الفلسطيني والعروبي واليساري والجهادي حيث قامواً معاً بتنفيذ مجازر وحشية وبربرية ضد أبناء الدامور المسالمين، وضد كل سكان ساحل الشوف المسيحيين، وصولا إلى حصار الرئيس كميل شمعون في بلدة السعديات.

هي ذكرى سوداء وبشعة ودموية من تاريخ محاولات اقتلاع المسيحيين من لبنان وتدمير لبنان الكيان والتعايش والرسالة والهوية والحضارة.

هي ذكرى بربرية موصوفة قام خلالها أعداء لبنان والحضارة والإنسانية ولبنان الرسالة بتدمير منازل وكنائس بلدة الدامور والبلدات الساحلية المجاورة لها وإحراق الحقول وتهجر أهلها من المسيحيين.

لقد قدر عدد الضحايا الأبرار لمجزرة الدامور ب 684 فرداً بين أطفال ونساء وشيوخ ومقاتلين.

لن ننسى تلك المجزرة، ولن ننسى من خطط لها وقام بها..

ولن ننسى أهدافها الشيطانية الهادفة لاقتلاع المسيحيين وتهجيرهم من لبنان.

تلك الأهداف والمرامي الإبليسية التي لا تزال تمارس حالياً بحق المسيحيين وغيرهم من الشرائح اللبنانية السيادية والاستقلالية، وإن كانت بأنماط وطرق وأساليب مختلفة، وذلك عن طريق جماعات محلية وإقليمية ودولية قد تكون هويتها مختلفة، ولكن تحت نفس المفاهيم العدائية والمذهبية المغلفة بالحقد والهمجية والمذهبية وكل وأنواع الإرهاب.

اليوم يقوم النظام الإيراني الملالوي عن طرق ذراعه المسماة حزب الله، وبالتكافل والتضامن مع نظلم الأسد الإبن، وبعض مرتزقة الداخل من اليساريين والجهاديين وتجار المقاومة والتحرير بإكمال فصول جريمة مجزرة الدامور، ولكن على نطاق أوسع يشمل كل مساحة لبنان، وشرائحه المجتمعية كافة، حيث يسعى نظام الملالي بالقوة والإرهاب بكل أشكاله وأنواعه ليس على فقط اقتلاع المسيحيين من لبنان وقتلهم وتهجيرهم، بل على تدمير الكيان اللبناني، وإسقاط نظامه التعايشي والحضاري، واستبداله بجمهورية ملالوية ملحقة بحكام طهران تكون قاعدة ومنطلق لإسقاط كل الأنظمة العربية وإقامة الإمبراطورية الفارسية.

في هذه الذكرى الموجعة فإن كل الشرائح اللبنانية السيادية والاستقلالية والسلمية، وفي مقدمها المسيحيين لن ينسوا بطولة أهلنا الأبرار والشرفاء والأبطال الذين وقفوا في وجه الغزاة والمرتزقة وقدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطنهم المقدس والغالي.

لا، لن ننسى الشهداء الأبرار، ولن ننسى تضحياتهم.

اليوم نرفع الصلاة خاشعين من أجل أن تستريح نفوسهم في جنات الخلد.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

 في الذكرى الخامسة لورقة الأخوة القاتلة .. جعجع وعون وأوراقهما الثلاثين من فضة أوصلت لبنان إلى أحضان ملالي إيران

الياس بجاني/18 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/80591/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%88%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%88%d8%a3%d9%88%d8%b1%d8%a7%d9%82%d9%87%d9%85%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%84%d8%a7/

يحتار السيادي والكياني والبشيري اللبناني، وتحديداً اللبناني الماروني، من هو أسوأ سيادياً ووطنياً وعشقاً للأبواب الواسعة (بمفهومها الإنجيلي الصرف) وفجعاً للسلطة، ميشال عون أو سمير جعجع؟

والجواب بمفهومنا الشخصي وباختصار..لا فروقات تذكر بين الرجلين، لأنهما في العمل السياسي والحزبي، عملياً وفكراً وتطلعات وأجندات، وتاريخ، ونكران للجميل، هما من خامة اسخريوتية واحدة.

خامة وصولية وانتهازية ونرسيسية وواهمة لا تختلف بشيء عن خامة الإسخريوتي الذي باع السيد المسيح بثلاثين من فضة، وانتهى معلقاً على شجرة توت بعد أن استفاق ضميره متأخراً، وبعد أن كان “الفاس وقع بالراس”.

ميشال عون السياسي، وبعد أن أوهمنا بأنه بشيري وسيادي وكياني وديغولي الهوى والنوى، وذلك لسنين طويلة برفعه شعارات سيادية واستقلالية وتحريرية جذابة شعبياً، هو وقع وبرضاه وعن سابق تصور وتصميم، وبفرح في تجارب عمنا لاسيفورس (ملك الشياطين) في أول عرض سلطوي جاءه من نظام الأسد وحزب الله الملالوي وهو كان لا يزال في منفاه الباريسي.

أعادوه من المنفى، واسقطوا عنه وعن حاشيته من المستزلمين والمغرر بهم كل الأحكام القضائية.

وبعد فترة قصيرة قيدوه وربطوه، لا بل شنقوه كيانياً وسيادياً وصدقاً ومصداقية بورقة تفاهم (ورقة مار مخايل) طروادية وملجمية تنازل من خلالها بذل عن كل ما كان رفعه من شعارات، وعن كل ما كان وعد الناس به.

وانتقل مع الورقة الإسخريوتية هذه من قاطع وطني إلى قاطع معاكس له 100% ، وأمسى بوقاً وصنجاً ومسوّقاً وأداة للإحتلالين السوري والملالوي.

داكش ميشال عون الوطن والسيادة والحرية والكيان والشعب العظيم والدستور وتضحيات ودماء الشهداء وبالتأكيد نفسه بكرسي رئاسية صورية.

نصبوه رئيساً وهو لم يخيب آمالهم (السوري والإيراني) كرئيس، وها هو ينفذ حتى يومنا هذا أجندتهما بالكامل.

أما سمير جعجع السياسي الذي سرق “القوات اللبنانية” وحولها إلى شركة يملكها هو وحرمه فقد وضع لها هدفاً واحداً فقط، وهو خدمة أجندته السلطوية والنرسيسية المرّضية.

وحتى لا نغرق في التفاصيل، وهي رزم من المجلدات…

فجعجع وباختصار أكثر من مفيد خيط وفصّل “حزب القوات اللبنانية” الجعجعي-المعرابي، والذي لا يمت بصلة لأهداف ورسالة وتضحيات القوات اللبنانية التاريخية، خيطه وفصله على مقاسه، وفقط على مقاسه النرسيسي.

الرجل في تركيبة شخصيته النفسية هو متردد، وباطني، ومتذاكي، ولا يثق بنفسه ولا بأي أحد، وذمي، واسخريوتي، ومنسلخ عن الواقع، ويتوهم بأنه أذكى من الجميع، وأن بإمكانه دائماً أن يدخل إلى فم الوحش ويخرج منه .. في حين أنه ما من مرة تذاكى وتشاطر وتوهم ودخل في فم الوحش إلا والوحش فرمه وطحنه.

وعلى خلفية تركيبة شخصيته هذه، فهو وقع وأوقع المجتمع المسيحي في سلسلة من النكسات الكارثية ولا يزال هو في نفس الوضعية هذه.

كوارث ضربت دور هذا المجتمع السياسي وهمشته وهجرت الآلاف من أبنائه.

وذلك بداية من سلسلة الانقلابات الدموية داخل القوات اللبنانية،

ومروراً بتحالفه مع الجيش السوري خلال حزب الإلغاء الغبية التي قام بها ميشال عون،

وبتغطيته اتفاقية الطائف الإلغائية للدور المسيحي في الحكم، وبتسليم السلاح، ومن ثم دخوله الاتفاق الرباعي،

وأخيراً، وليس أخراً ع الأكيد، بفرطه تجمع 14 آذار وعقده الاتفاق المصلحي والغبي مع ميشال عون من خلال ما سموه “ورقة النوايا”.

في ورقة النوايا “النعوة” هذه تبنى ترشح عون للرئاسة مقابل تقاسمه معه المسيحيين مغانم وحصص.

في ورقة النوايا “النعوة” هذه ارتضى أن يتعايش وأن يساكن المحتل الإيراني الذي هو حزب الله، ويضع كل واشكاليات ملفات دويلته وسلاحه واحتلاله وحروبه في “الجارور” مقابل وعد مرّضي هو وعد نفسه به، ولم يعطيه إياه أحد، وهو وهم أن يكون رئيساً للجمهورية بعد عون.

وكما سابقاً في كل محطاته السياسية الفاشلة، وكما حال كل حساباته النرسيسية والواهمة والمرّضية والخطأ والخطيئة، لقد فشل فشلاً ذريعاً بورقة “أوعا خيك” الكذبة، ولم يحقق أي شيء سوى تسليم لبنان وحكمه ومجلس نوابه وقانون انتخابه ورئاسة جمهوريته إلى حزب الله.

واليوم  وبعد أن عزله الحراك الشعبي .. ها هو وأبواقه والصنوج يلومون الآخرين، وهو شخصياً بتذاكي مفضوح يُسقط عن نفسه خطيئة دخوله تسوية الصفقة الرئاسية الخطأ والخطيئة، تحت شعار نفاق الواقعية وتخوين وشيطنة من عارضه يومها وفضح نوايا ورقته التعتير.

من هنا كمجتمع مسيحي عموماً، وكموارنة تحديداً، وعلى الأكيد الأكيد، لن تقوم لنا قيامة، ولن نستعيد دورنا في الحكم، ولن نُخرِّج أنفسنا من مسلسل الكوارث… إن لم نتجرأ ونخرج من صنميتهما ونحاسبهما (ميشال عون وسمير جعجع)، أقله ضميرياً ووجدانياً وتبعية عمياء، ونتوقف فوراً عن السير ورائهما والوقوع في الأفخاخ التي ينصبانها لنا وللوطن ولدورنا ولوجودنا.

وبس هيك…

ومن عنده أذنان صاغيتان فليسمع ويتعظ، وإلا من حفرة إلى أخرى، ومن مصيبة إلى مصائب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

ملاحظة: المقالة التي في أعلى هي من أرشيفنا لعام 2019

 

قاسم قصير والمعادلة الظالمة للفكر وللحرية وللمنطق وللعقل..”ما قبل وبعد السحسوح”

الياس بجاني/18 كانون الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95092/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d8%a7%d8%b3%d9%85-%d9%82%d8%b5%d9%8a%d8%b1-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%af%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b8%d8%a7%d9%84/

كانت إطلالة الصحافي قاسم قصير على قناة نبيه بري التلفزيونية لافتة في ما قاله عن حزب الله وعن ضرورة لبننته وعدم مشاركته في حروب خارج لبنان وتسليم سلاحه للدولة على خلفية عدم تفرده بالمقاومة وبأن الطائفة الشيعية لا تقدر ولا يجب أن تكون أكبر من لبنان.

وقد وزع العشرات من اللبنانيين مقطع من كلامه هذا على كل وسائل التواصل معتبرين أن الرجل دخل حالة من الوعي الضميري وبأنه قال ما تفكر به غالبية أبناء الطائفة الشيعية الكريمة بما يخص إرهاب وفارسية وظلم ولا لبنانية حزب الله الملالوي والإيراني… ورأوا في الشجاعة هذه بارقة أمل يبنى عليها.

إلا أنه وعلى ما يبدو فقد قلب حزب الله الفرح إلى حزن والوعي الضميري إلى تراجع قسري من خلال معادلة “ما قبل وما بعد السحسوح”..

ومن يقرأ كلام قاسم الذي أفرح كثيرين ومن ثم يلقي نظرة على مفردات بيانه التراجعي الركيكة (موجود في أسفل) يدرك كم أن حزب الله متحجر وكم أنه إيراني وكم أنه ظالم ولا يرحم من يعارضه من أبناء بيئته تحديداً وفي نفس الوقت يتأكد بأن هذا التنظيم الإيراني الميليشياوي والإيديولوجي والمذهبي لن يتلبنن لا اليوم ولا في أي يوم لأنه إن فعل فهو يفقد مبرر وجوده.

من هنا فإن الخوف والتهديد الفعليين ربما هما وراء هذا التبرير الركيك لقاسم في بيانه “التوضيحي” كما سماه.. إنها حقاً وفعلاً معادلة “ما قبل وبعد السحسوح” الفاعلة بإرهابها في ظل الهيمنة والإحتلال وغياب الدولة ورجال الدولة..نحن نفهم كلام قصير التبريري على خلفية “العين ما بتقدر تقاوم مخرز” وصدقاً نتعاطف معه.

كلام قصير الذي أفرح

قاسم قصير: على شيعة لبنان أن يتواضعوا بنقد ذاتي.. وأن يتلبننوا

اساس ميديا/- الأحد 17 كانون الثاني 2021

اعتبر الزميل قاسم قصير في إطلالة له عبر برنامج “90 دقيقة” على قناة الـ”NBN” أنّه “على حزب الله أن يحلّ مشكلتين، الأولى هي علاقته مع إيران، إذ عليه أن يتحوّل إلى حزب لبناني ولا يمكن أن يستمر بالقول (أنا بأمر الولي الفقيه). أما الأمر الثاني فهو موضوع المقاومة، إذ لا يستطيع الحزب أن يستمرّ لوحده مقاوماً، بل يجب أن يكون جزءاً من استراتيجية دفاعية وطنية”. ودعا “الشيعة إلى أن يندمجوا في أوطانهم كما دعاهم الإمام محمد مهدي شمس الدين، ففكرة أن يكون هناك دور شيعي أكبر من دور البلد لم تعد تنفع. وآن الأوان لحزب الله أن يعود إلى لبنان”. وأوضح قصير أنّ “البروباغندا التي رافقت الذكرى السنوية لاغتيال قائد الحرس الثوري قاسم سليماني لم تكن ضرورية، بل هي تعويض وتعبئة بدل الردّ على اغتياله، واستنفرت اللبنانيين الآخرين”.

وبيان قصير الذي أحزن

بيان للرأي العام صادر عن قاسم قصير

لقد أثارت المقابلة التي أجريت معي على قناة أن بي ان يوم الاربعاء في السادس من كانون الثاني الحالي مع الزميلة سوسن درويش صفا وبمشاركة الزميل الأستاذ سركيس نعوم الكثير الكثير من ردود الفعل والاساءات الشخصية وحاولت بعض الجهات الاستفادة منها للإساءة لخط المقاومة وقيادتها التي احب واحترم، وحرصا مني على توضيح الأمور، ومنعا لاي استغلال أود الإشارة الى النقاط التالية :

اولا : بدا ان الموضوعات التي طرحتها في المقابلة على صعيد الطرح او الاسلوب أو حتى التوقيت غير مناسبة، وان كان منطلقي مصلحة المقاومة ولبنان واللبنانيين جميعا .

ثانيا : انا لم اشكك ابدا بلبنانية الحزب والمقاومة وهم ابناء هذا الوطن والمدافعين عنه بالدم طيلة السنوات الاربعين الماضية، ولكن قلت إن الحزب في السنوات العشر الأخيرة قد اضطر للقيام بدور خارج لبنان لأسباب جيوسياسية ولاهداف واضحة، أعلن عنها الامين العام واليوم تغيرت الظروف كما حصل سابقا حول دوره في العراق وعودته من هناك بعد انتفاء الحاجة.

ثالثا : على صعيد العلاقة مع الجمهورية الإسلامية والايمان بولاية الفقيه، فأنا أكدت على أهمية هذه العلاقة على مدى اربعين عاما، إن على صعيد دعم المقاومة اللبنانية ومقاومة فلسطين، ولكن تغير الظروف قد يتطلب مقاربة جديدة وهي تتطابق مع ما يعلنه الامين العام السيد حسن نصرالله من أن القرار في لبنان لقيادة المقاومة وما أكد عليه النائب حسن فضل الله في كتابه حول المقاومة ولبنان وأهمية الوطن والدفاع عنه.

رابعا : حول مستقبل المقاومة والإستراتيجية الدفاعية فأنا أؤكد دوما على دور المقاومة في تحرير لبنان والدفاع عنه والحاجة الدائمة لدورها في المستقبل، والتعاون بين جميع المكونات اللبنانية للدفاع عن لبنان.

خامسا : بالنسبة للشهيد القائد قاسم سليماني فأنا أكدت أهمية الدور الذي قام به دفاعا عن لبنان ودعم المقاومة وقلت إن الوفاء لدوره وتكريمه أمر طبيعي، نعم مع لحاظ الخطأ الذي وقعت به بالاستناد الى وجهة نظر واحدة.

اتوجه الى جمهور المقاومة التي احب بالاعتذار ان مسته مقابلتي في مكان ما، وهذه بعض النقاط التوضيحية أحببت الإشارة إليها مع التأكيد للجميع أنني لا زلت ملتزما بخيار المقاومة حتى تحرير كافة الاراضي المحتلة ودعم المقاومة الفلسطينية، وأنني لم اتخل ولن افعل عن هذا الخيار، مع دعوتي الى تحاور اللبنانيين من أجل حفظ لبنان ووحدته ولمواجهة الكيان المحتل.

وأما بالنسبة لي شخصيا فأنا مجرد انسان حاول ويحاول أن يساهم بقدر ما يستطيع لخدمة هذه المسيرة وسأبقى حتى آخر قطرة من دمي

والله شاهد على ما اقول

قاسم قصير

 

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في صفحتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

لبنان: 64 وفاة جديدة بـ”كورونا” و4332 إصابة!

وكالات/الأربعاء 20 كانون الثاني 2021

أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 4332 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” في لبنان، ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 264647.

كما أفادت عن تسجيل 64 حالة وفاة جديدة ترفع الحصيلة الإجمالية للوفيات إلى 2084.

 

هل يصبح لبنان تحت الرعاية الدوليّة؟

المركزية/ الأربعاء 20 كانون الثاني 2021

قبل ان ينحرف لبنان عن مساره السياسي الطبيعي ويجنح تدريجياً نحو محور الممانعة الايراني في مواجهة اشقائه العرب والخليجيين منذ اعوام عدة، كانت في لبنان ازمات كثيرة، غير ان ايا منها لم يكن على النحو الكارثي الذي هو عليه اليوم. الانحراف الحاد الذي تكرّس مع العهد الحالي قطع آخر قطرات الاوكسيجين عن عروق الجسد اللبناني المتهالك التي كانت تضخها دول الغرب والخليج مباشرة او عبر مؤتمرات الدعم الدولية. لكن، حتى هذه باتت لانعقادها شروط واقتصر الدعم على المساعدات المباشرة لشعب لبنان لا لسلطته الفاقدة الثقة من المجتمع الدولي. وفيما العهد والمنظومة الحاكمة ماضيان من دون هوادة في الانجراف مع الجمهورية الاسلامية التي تعد "مشروع قرار" قيد الإقرار في البرلمان الإيراني لإنشاء "معاهدة دفاعية أمنية" تضم مختلف الدول الخاضعة لـ"محور المقاومة" ولبنان من ضمنها حتماً، ضمن إطار استراتيجية موحدة للدفاع، تنصّ على وجوب أن تبادر المجموعات المسلحة في هذه الدول الى "تقديم الدعم الشامل من كل النواحي العسكرية والسياسية والاقتصادية حتى درء الخطر" المتأتي عن أي اعتداء إسرائيلي يقع على أي من الأراضي المشمولة بهذه المعاهدة، وفيما القوى السياسية تتفرج على اخطر ما قد يصيب لبنان من دون ان تخطو خطوات عملية في مواجهة المد الايراني نحو بيروت وتسخيرها لمصالح الدولة الاسلامية من خلال استخدامها ورقة ضغط على الادارة الاميركية في المفاوضات النووية المرتقب انطلاقها بعد تسلم الرئيس جو بايدن السلطة، تحركت مجموعة من الناشطين اللبنانيين تضم سفراء سابقين واكاديميين وحقوقيين ممن يدورون في الفلك السيادي، عقدت سلسلة اجتماعات وتواصلت في ما بينها، فأنجزت بحسب معلومات "المركزية" مذكرة مدعمة وموثّقة بالمراجع حول الازمة اللبنانية تحت عنوان "لبنان في المحور الايراني"، تشرح نفوذ ايران ودور حزب الله وترسانته وممارساته وفق الاجندة الايرانية وتورطه في اعمال التهريب والمخدرات والتفجيرات في اكثر من بلد، الامر الذي انعكس على سمعة  لبنان في الخارج. وتشير المعلومات الى ان المذكرة صيغت بأربع لغات هي الانكليزية والفرنسية والعربية والاسبانية، سترفع الى الامين العام للامم المتحدة وعواصم القرار والمنظمات الدولية والجهات المعنية، مناشدة مساعدة لبنان للخروج من الازمة. وتوضح اوساط في  المجموعة المشار اليها لـ"المركزية" ان المذكرة تشكل خطوة عملية لطلب رعاية دولية لانقاذ لبنان، بعدما ثبت ان السلطة تتماهى مع المحور الايراني وسياسته التي ينفذها حزب الله ما انعكس ضررا بالغا على لبنان عزله عن المجتمع الدولي وعن الحضن العربي وحجب عنه كل انواع الدعم التي شكلت حجر الرحى في انتعاشه على مدى عقود طوال.

 

الصديق المقرب لبايدن اللبناني الأميركي بيل شاهين: إبعاد الفاسدين شرط لمساعدة لبنان

وطنية - الأربعاء 20 كانون الثاني 2021

أكد المحامي اللبناني - الأميركي بيل شاهين في مقابلة عن بعد أجرتها معه المحامية اللبنانية - الأميركية سيلين عطالله، بعد انتشار فيديو يظهر فيه الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن يعايد صديقه شاهين ويقول إنه يتشارك معه القيم ذاتها وهو من الأشخاص الذين يكافأون بوفائهم"، أن "الرئيس بايدن يسعى إلى التعامل مع الأشخاص النزهاء الذين يعملون بجد وكد وهو يكره الفساد أينما كان وفي أي بلد. وما يريد أن يقوم به هو الصحيح والمفيد لبلده وللعالم". وأشار إلى أنه "انطلاقا من هذا المعطى، وإذا كان لبنان بحاجة إلى مساعدة، فيجب أن تكون بالطريقة الصحيحة، أي بابتعاد الفاسدين عن السلطة وهذا شرط يجب أن يحققه لبنان كي يحصل على مساعدة من الولايات المتحدة". وشدد على أن "الإصلاح يجب أن يحصل من الداخل نحو الخارج، فالدعم بالأموال من الخارج لن ينفع بتاتا"، وقال: "يجب أن يكون المسؤولون الحكوميون أشخاصا يهتمون بشعبهم وببلدهم. وإذا نظرنا إلى بايدن سنعلم أنه الرئيس الأفقر في تاريخ أميركا لأنه يرفض أي أموال والقيام بأيّ أمر مخالف لحكم العقل السليم. وإذا أردنا أن نذهب إلى لبنان فيجب أن يتحقق فيه السلام، وأن تسود الديمقراطية وأن تكون الأولوية للشعب لا للسياسيين". وعن إمكان تشكيل لوبي داعم للبنان في أميركا، أكد أن "اللبنانيين في الإنتشار يضمون على المستوى الفردي أفضل رجال الأعمال، وعلى المستوى الشخصي هم لطفاء جدا، ولكنهم بشكل عام لا يفكرون كمجتمع أو كأمة، وهذا ما علينا أن نقوم به لأن لبنان يجب أن يكون وبإمكانه أن يكون، نموذجا للشرق الأوسط".

عطالله

بدورها، شددت عطالله على "ضرورة العمل لتشيكل لوبي لبناني في الولايات المتحدة يضم شخصيات كالمحامي شاهين وزوجته السيناتور جاين شاهين وهما من الذين يستمع إليهم الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن". وأكدت أن "باستطاعتنا تشكيل لوبي قوي يضع أمامه هدفا واضحا هو دعم لبنان والشعب اللبناني ولكن علينا أولا أن نضع خلافاتنا جانبا وأن نتوحد. وبذلك نسمع صوتنا للإدارة الأميركية كي تضع الاستراتيجية الصحيحة والمناسبة للبنان". ورأت أن " الرئيس بايدن لن يتبع السياسة الخارجية ذاتها الهجومية التي وضعها الرئيس ترامب والتي انعكست سلبا على الشعب اللبناني أكثر من تأثيرها على حزب الله".

شاهين

وعن العلاقة التي تجمعه بالرئيس بايدن، أجاب شاهين: "أنا من الأصدقاء المقربين من بايدن، والرئيس يعرفني ويعرف ما قمت به سابقا. فقد ساعدت السياسيين الذين أيدتهم من دون أي مقابل... وهذا ما فعلته مع جو بايدن لأنني أؤمن به". وعن أولويات إدارة الرئيس بايدن، أكد شاهين أن "الأولوية اليوم هي أن تنهض أميركا من جديد عبر السيطرة بداية على وباء كورونا ونجاح التلقيح وتأمين الأموال للمواطنين كي يؤمنوا معيشتهم"، وقال: علينا أن نساعد أنفسنا أولاً إذا ما أردنا أن نساعد غيرنا. وبتقديري هذا الأمر سيستغرق ما بين 3 و6 أشهر". وعن دعم لبنان، قال: "علينا أن نجد أناسا في لبنان يهتمون للبنان والتاريخ مليء بأشخاص ضحوا من أجل بلدهم ولم يعملوا على كسب الأموال. فعلى اللبنانيين أن يحبوا لبنان وأن يضحوا من أجله، ومن المدهش معرفة ماذا يمكننا أن ننجز بالمحبة. وبرأيي أن بايدن يريد رؤية مسؤولين في لبنان من نفس طينة الذين يريدهم في أميركا أي الذين يهتمون بالشعب الكادح وليس بالأغنياء". وشدد على أن "مكافحة الفساد لا يمكن أن تنطلق من محاسبة الجميع إنما من شخص أو زعيم واحد محدد، فرحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة ويمكن التخلص من الفساد تباعا، وهذا الأمر يتطلب وقتا. المسؤولية تقع على الشعب اللبناني الذي عليه أن يعقد العزم ويقول أريد التغيير وأن يبدأ ذلك بشخص محدد، على الشعب اللبناني الوقوف وأن يبدأ بمحاسبة مسؤول تلو الآخر وأن يقول نريد أن نبني وطنا لنا ولأولادنا ولأهلنا وهذا ما سيحصل، فما عليهم إلا التحلي بالإيمان".

 

نافذون ومصارف محسوبة على السلطة خلف الحملة على سلامة

وكالة الانباء المركزية/الأربعاء 20 كانون الثاني 2021

لاحظت مصادر مصرفية واقتصادية وسياسية متابعة عبر “المركزية” أن الحملة على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة تتجدد عند كل استحقاق مفصلي على علاقة بإدارة القطاع المصرفي والسير فيه نحو الخروج التدريجي من الأزمة التي أوقعته فيها السياسات الحكومية والصراعات السلطوية.

ففي كل مرة يواجه سلامة الحملات الهادفة الى تغيير الهوية الليبرالية للاقتصاد اللبناني، ويعمل على إنقاذ القطاع المصرفي من محاولات التدمير على خلفية المشروع الهادف الى تغيير هوية لبنان السياسية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، يعمد المتضررون الى تنظيم حملات تشويه الصورة وتوجيه الاتهامات غير المستدنة الى أية معطيات وإثباتات ودلائل حسية، مستخدمين الإعلام المحلي والخارجي، وبعض الأصوات السياسية المعروفة بتاريخها المشبوه في التبعية لجهات خارجية تسعى للسيطرة على لبنان وابتزاز قدراته وامكاناته الاقتصادية والمالية. وتربط المصادر المذكورة الحملة الحالية التي تتهم سلامة بتحويل اربعمئة مليون دولار الى حسابات مصرفية تخصه في سويسرا، بالتعميم 154 الذي يلزم كل من حوّل أكثر من خمسمئة الف دولار الى الخارج اعتباراً من تاريخ اول تموز 2017 بأن يعيد ما نسبته 15 بالمئة من قيمة التحويلات الى حساباته في المصارف اللبنانية حيث يتم تجميدها لخمس سنوات، على أن ترتفع النسبة الى 30 بالمئة بالنسبة الى أصحاب المصارف ومساهميها وكبار مديريها. كما تربط بين الحملة الأخيرة على سلامة وبين التعميم الذي يلزم المصارف بزيادة رأسمالها بنسبة عشرين بالمئة، وبتأمين سيولة نسبتها 3 بالمئة من قيمة العملات الأجنبية المودعة لديها، لدى المصارف المراسلة في الخارج قبل نهاية شهر شباط المقبل. وبحسب المعلومات المتوافرة لدى الجهات الاقتصادية والمصرفية المطلعة فإن عدداً من الأشخاص النافذين المعنيين بالتعميم 154، والمحسوبين على جهات حزبية محلية وإقليمية، وعدداً من المصارف المحسوبة على أركان السلطة، يحاولون التفلت من هذه الموجبات من خلال حملة ابتزاز جديدة تستهدف حاكم البنك المركزي من أجل الحؤول دون اتخاذه أية تدابير في حقهم بموجب التعاميم الصادرة عن مصرف لبنان. ومعلوم ان تعاميم مصرف لبنان تنص على أنه في حال عدم قدرة أي من المصارف على رفع رأسماله أو تأمين السيولة المطلوبة لدى المصارف المراسلة في الخارج فإن مصرف لبنان سيضع يده على هذه المصارف التي ستعتبر متعثرة حفاظاً على حقوق المودعين. كما أن مصرف لبنان سيحيل غير الملتزمين باعادة قسم من الأموال التي تم تحويلها الى الخارج، الى لجنة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان للتثبت من قانونية هذه الأموال ومصادرها وشرعيتها. من هنا، تشير المصادر الى أن عدداً من المصارف المحسوبة على أركان السلطة ورموزها، وعدداً من الشخصيات التي تولت أو تتولى مناصب رسمية إدارية وسياسية وأمنية، وجد نفسه أمام استحقاق داهم يلزمه بإعادة قسم من الأموال التي سبق أن حولها الى الخارج، وأودعها في المصارف، أو استثمرها على شكل أسهم وحصص في شركات ومصارف عاملة في الخارج، وفي كثير من الأحيان من خلال “أسماء واجهة”، وهو ما لا يبدو سهلاً عليهم في ظل التدابير القاسية التي تتخذها المصارف المركزية الأجنبية للحفاظ على استقرار المصارف، مما سيعرض المصارف المعنية لوضع اليد من قبل مصرف لبنان، والأشخاص المعنيين لفتح ملفاتهم أمام الجهات الرقابية المصرفية والقضائية المعنية. وتختم: إن لجوء هؤلاء الى حملة جديدة على حاكم مصرف لبنان، لن ينفعهم في الهروب من مواجهة ساعة الحقيقة خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وفي الانتظار ينجلي غبار الحملة الجديدة على مصرف لبنان، وتنكشف اللعبة كما سبق أن انكشفت خلفيات وحقائق الحملات السابقة!

 

القضاء السويسري يحقق في «اختلاس» 400 مليون دولار وتحويلها إلى خارج لبنان/رياض سلامة ينفي «فبركات كاذبة» تستهدفه

بيروت: يوسف دياب/الأربعاء 20 كانون الثاني 2021

تسلّم القضاء اللبناني مراسلة من مكتب النائب العام السويسري، يطلب فيها مساعدة قضائية في موضوع تحقيق جنائي يجريه مكتب النائب العام بشأن تحويلات مالية، قال إنها تخصّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشقيقه ومعاونته ومؤسسات مالية أخرى، وقدّرت قيمة التحويلات بـ400 مليون دولار. وقال مكتب النائب العام في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني: «يأتي هذا الطلب في إطار تحقيق لمكتب النائب العام بشأن غسل أموال مشدد يتصل باختلاس محتمل يلحق الضرر بمصرف لبنان». وفيما سارع مصرف لبنان إلى نفي هذه «المزاعم»، ووصفها بأنها «مجرّد فبركات وأخبار كاذبة لا أساس لها، وستكون موضع ملاحقة قضائية». أكد مصدر قضائي لبناني لـ«الشرق الأوسط»، أن الرسالة السويسرية وصلت إلى النيابة العامة التمييزية عبر وزارة العدل منتصف الأسبوع الماضي، وهي قيد الدرس لتقييمها واتخاذ المقتضى بشأنها، مشيراً إلى أن هذه المعاملة «لم تصل إلى القضاء عبر القنوات الدبلوماسية، أي بواسطة السفارة اللبنانية في سويسرا التي تحيلها عادة إلى وزارة الخارجية اللبنانية ومنها إلى وزارة العدل ومن ثمّ القضاء، بل وصلت من السفارة السويسرية في بيروت إلى وزارة العدل». وأثارت آلية مخاطبة القضاء بهذه الطريقة استغراب المراجع المعنية، خصوصاً أن السلطات السويسرية لم تستجب خلال الأشهر الماضية لمراسلات مماثلة تلقتها من القضاء اللبناني، وذكّر المصدر القضائي أن «سويسرا لم تقدّم أجوبة على الكثير من الرسائل التي تسلمتها من لبنان، وطلب بموجبها تزويده بمعلومات عن أسماء الأشخاص الذين أجروا تحويلات مالية من لبنان إلى مصارف سويسرية تقدر بـ2.4 مليار دولار ما بين أكتوبر (تشرين الأول) 2019 وأواخر يناير (كانون الثاني) 2020 وتجاهلت كلّ الكتب التأكيدية التي بعث بها القضاء بهذا الشأن».

وتتحدث المراسلة السويسرية عن تحويلات بقيمة 400 مليون دولار، تخصّ رياض سلامة وشقيقه رجا ومساعدة حاكم مصرف لبنان ماريان حويك، ومؤسسات تابعة للمصرف المركزي منها بنك التمويل وشركة طيران الشرق الأوسط «ميدل إيست» وبنك إنترا وكازينو لبنان. إلا أن المصدر القضائي لفت إلى أن المراجعة السويسرية «تضمنت مجموعة من الأسئلة المطلوب طرحها على رياض سلامة والأشخاص المذكورين وتزويدها بالأجوبة، علما بأن المراسلة لم تتضمن أدلة أو مستندات تثبت أو تعزز الشبهات المدعى بها». وقال: «لو سلّمونا أدلة وإثباتات قد تصبح القضية موضع ملاحقة في لبنان»، معتبراً أن «مثل هذه المراجعة تستدعي دراستها بهدوء قبل الردّ عليها»، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن «حاكم مصرف لبنان يقوم بزيارات متواصلة إلى سويسرا، فلماذا لا تتم مساءلته هناك؟ ولماذا لم يتحرّك القضاء السويسري ضدّه؟».

من جهته، نفى مصرف لبنان ما سماها «الادعاءات عن تحاويل مالية مزعومة قام بها الحاكم رياض سلامة إلى الخارج». واعتبر أنّها «مجرّد فبركات وأخبار كاذبة لا أساس لها، وستكون موضع ملاحقة قضائية». وأعلنت وحدة الإعلام والعلاقات العامة في مصرف لبنان المركزي في بيان أنّ سلامة «يؤكد أنّه دائماً ملتزم بالقوانين اللبنانية والدولية المرعية الإجراء، ويتعاون مع جميع الحريصين على لبنان، ووضعه المالي والمصرفي في الداخل والخارج». وأضاف البيان «يطمئن الحاكم إلى أن كل الادعاءات عن تحاويل مالية مزعومة قام بها إلى الخارج سواء باسمه أو باسم شقيقه أو باسم معاونته إنّما هي فبركات وأخبار كاذبة لا أساس لها، وستكون موضع ملاحقة قضائية بحق كل من نشرها وينشرها بقصد التمادي في الإساءة». بدورها، أكدت وزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال ماري كلود نجم، في تصريح لـ«رويترز»، أنّها «تسلمت طلب تعاون قضائي من السلطات القضائية في سويسرا، يتعلق بتقديم مساعدة قضائية حول ملف تحويلات مالية تخصّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة». وأعلنت أنّها سلّمت هذا الطلب بشأن حاكم المركزي إلى النائب العام التمييزي (القاضي غسان عويدات) لإجراء المقتضى القانوني.

 

اللقاء بين عون والحريري وُضع على السكّة ولكن...

نداء الوطن/الأربعاء 20 كانون الثاني 2021

يجزم المطلعون على أجواء دوائر الرئاسة الأولى، بأنّ اللقاء بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري وضع على السكة "لكن ما يجري بحثه أولاً هو استئناف التواصل الهاتفي بينهما، تمهيداً لعقد هذا اللقاء"، مشيرين إلى أنّ المعضلة الأساس تتمحور راهناً حول سؤال مركزي: "من يتصل بالآخر؟ فهل يبادر عون إلى الاتصال بالحريري لدعوته إلى اللقاء في بعبدا، أو يأخذ الثاني المبادرة فيتصل بعون لطلب اللقاء؟".

 

نائب يُفجر فضيحة من العيار الثقيل: مواد كيميائية متفجرة في المرفأ!

وكالات/الأربعاء 20 كانون الثاني 2021

صدر عن عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب جورج عقيص البيان التالي:

 "يبدو ان سيناريو انفجار المرفأ قد يتكرر، يبدو ان هذه السلطة لا تريد ان تتعلم من مذبحة الرابع من آب.ها هي الباخرة MSC MASHA 3 القادمة من الصين تتحضر للرسو في احد الموانئ اللبنانية (بيروت او طرابلس) لتفريغ مواد كيميائية من مادة الصوديوم سالفايد لنقلها بالترانزيت عبر الاراضي اللبنانية الى سوريا. ١٠ مستوعبات من هذه المادة ستكون في الساعات القادمة قبالة احد المرافئ اللبنانية. وعلى ما يبدو وافقت وزيرة الدفاع بتاريخ ١٩/١/٢٠٢١ على تفريغ الباخرة وطلبت من وزارة الاشغال العامة والنقل منع تفريغ مستوعبات المواد الكيميائية.من حقنا ومن حق الشعب اللبناني ان يسأل:

١- من يضمن لنا عدم تفريغ المواد الكيماوية وتخزينها داخل الاراضي اللبنانية في تكرار مرعب لمأساة نيترات الامونيوم؟

٢- لماذا لا يتم تفريغ الحمولة مباشرة في سوريا طالما ان هذه الاخيرة هي من طلب هذه المواد؟

٣- الا يعتبر مرور هذه المواد عبر الاراضي اللبنانية الى سوريا خرقاً للقوانين الدولية السارية المفعول الذي قد يعرّض لبنان الى عقوبات اضافية؟

٤- هل سيتمّ تفتيش المستوعبات تحت اشراف الجيش اللبناني الذي لا نأتمن سواه على هذه المسألة؟

انها غيض من فيض الاسئلة التي تثيرها هذه الفضيحة. واذا لم يتم توضيح هذه المسألة سنصعّد اعلامياً ومؤسساتياً لأننا تعبنا من اجرام هذه الطبقة الحاكمة وانعدام مسؤوليتها تجاه شعبها.

للعلم مادة الصوديوم سالفايد هي من المواد المتفجرة بحسب الدراسات المتوفرة علنا على محركات البحث الالكترونية".

 

توضيح لوزيرة الدفاع حول باخرة “الصوديوم سالفايد”

أي أم ليبانون/الأربعاء 20 كانون الثاني 2021

أصدر المكتب الاعلامي لنائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الاعمال زينة عكر بيانا توضيحيا  بشأن الباخرة المحملة بالصوديوم سالفايد. وذكر البيان أن عكر تسلمت مراسلة من وزارة الاشغال العامة والنقل بتاريخ 18 كانون الاول 2021 تتعلق “بإستيراد مواد كيميائية إلى سوريا عبر المرافىء البحرية اللبنانية لنقلھا الى أراضيھا عبر الترانزيت بواسطة الباخرة MSC MASHA 3  القادمة من الصين، والتي تحمل على متنها عشرة مستوعبات تحوي مادة الصوديوم سالفايد و350 مستوعباً محملة بضائع لتجار لبنانيين.” واشار البيان الى أن الوزيرة عكر أفادت وزارة الأشغال والنقل بالتالي: “وحيث أن المديرية العامة للنقل البري والبحري قد أفادت بموجب إحالتها عدد 250/6 تاريخ 13/1/2021 أن شركة MSC هي من أهم الشركات البحرية في العالم ولهذه الشركة رحلات منظمة الى مرفأ بيروت لإستيراد بضائع للتجار اللبنانيين، وبما أن عدم السماح بدخول السفينة لتفريغ حمولتها سيلحق الضرر بالتجار اللبنانيين وبسمعة لبنان ومرفأ بيروت، لذلك إقترحت المديرية المذكورة السماح للسفينة المعنية بالدخول الى مرفأ بيروت، وأن يقدم وكيل السفينة تعهداً بعدم إفراغ تلك الحمولة في مرفأ بيروت، وأن يقدم مانيفست جديد لا يتضمن أي إشارة الى تلك البضائع. وأوضح البيان أن وزارة الأشغال العامة والنقل وإدارة مرفأ بيروت أعلنت “بعدم السماح بدخول الباخرة إلا بشرط تعهد من الوكيل البحري بعدم إنزال المستوعبات التي تحتوي مادة الصوديوم سالفايد” و”بوقف العمل بمضمون إحالتها عدد 31/ن/2021 كما وتطلب من وزارة الدفاع بيان الرأي والإفادة بشأن إمكانية دخول الباخرة والشروط المطلوبة لذلك ليبنى على الشيئ مقتضاه”. ولفت الى أنه “بناء لما تقدم أعلاه، فإن وزارة الدفاع الوطني وقيادة الجيش اللبناني قد وافقا على تفريغ حمولة الباخرة بناء على طلب وزارة الاشغال العامة والنقل بإدخال الباخرة مع منع إنزال المستوعبات العشرة التي تحتوي المواد الكيماوية وإبقائها على متنها وفق آلية تقوم على الطلب من الأجهزة الأمنية لا سيما، الجيش اللبناني والجمارك، تفتيش كل مستوعب سيتم إنزاله في مرفأ بيروت على حدة، للتأكد من خلوه من مادة الصوديوم سيلفايد أو أي مواد كيمائية أخرى ملتهبة أو خطرة، على أن يحضر أصحاب المستوعبات أو وكلائهم عملية فتح كل مستوعب وتفتيشه، وفي حال عدم حضورهم يبقى المستوعب على متن الباخرة ويعود مع حمولتها”.

 

المرافئ اللبنانية في خدمة النظام السوري!

أي أم ليبانون/الأربعاء 20 كانون الثاني 2021

ستسرسو باخرة قادمة من الصين تحمل على متنها عشرة مستوعبات تحتوي على مادة “الصوديوم سالفايد” في مرفأ بيروت. وفي التفاصيل، وافقت وزارة الدفاع على طلب وزارة الأشغال باستيراد مواد كيميائية الى سوريا عبر المرافئ البحرية اللبنانية لنقلها الى اراضيها عبر الترانزيت بواسطة باخرة MSC MASHA 3 قادمة من الصين، تحمل على متنها عشرة مستوعبات تحتوي على مادة “الصوديوم سالفايد”. وأوضحت وزارة الدفاع في ردها على طلب “الاشغال”، انه “لا مانع من افراغ حمولة تلك الباخرة باستثناء المستوعبات التي تحتوي مادة  الصوديوم سالفايد. على ان يتم تفتيش كل مستوعب من المستوعبات التي سيتم انزالها في مرفأ بيروت على حدة للتأكد من خلوه من مادة الصوديوم سالفايد او اي مواد كيميائية أخرى ملتهبة او خطرة”. لم يمض سوى خمسة أشهر على انفجار المرفأ المشؤوم، فهل تناسى المعنيون حجم الكارثة التي ضربت بيروت؟ ولم لا يتم تفريغ الحمولة مباشرة في سوريا بدلا من مرفأ بيروت؟ ومن يؤكد للبنانيين انه سيتم فعلاً تفتيش هذه المستوعبات كما طلبت “الدفاع” ام انه مجرد طلب “على الورق” والتنفيذ بلا حسيب أو رقيب؟ والأهم أيضا هل يشكل القبول اللبناني انتهاكا للعقوبات الدولية المفروضة على النظام السوري؟ وعلّق على الموضوع، عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب جورج عقيص، قائلاً: “يبدو ان سيناريو انفجار المرفأ قد يتكرر، يبدو ان هذه السلطة لا تريد ان تتعلم من مذبحة الرابع من آب.”

 

الاحرار في الذكرى ال 45 لهجوم الدامور: تحية لكميل وداني شمعون ولجميع الشهداء

وطنية - الأربعاء 20 كانون الثاني 2021

وجه حزب الوطنيين الأحرار في الذكرى ال 45 لهجوم الدامور، "تحية لروح الرئيس الملك كميل شمعون، ولروح النمر داني شمعون، ولأرواح كل المقاتلين النمور والسياديين، ولأرواح جميع الشهداء الذين لم يرضوا إلا أن يبقى لبنان أبديا، أزليا، سرمديا".

 

المجلس الأعلى للاحرار هنأ بايدن: لايلاء لبنان اهتماما خاصا

وطنية - الأربعاء 20 كانون الثاني 2021

هنأ المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان اثر اجتماعه الأسبوعي إلكترونيا، برئاسة رئيس الحزب دوري شمعون، "الرئيس جو بايدن بمناسبة انتخابه رئيسا للولايات المتحدة الأميركية"، متمنيا له "ولاية رئاسية ناجحة تكون في خدمة الشعب الأميركي وفي خدمة القضايا العالمية". وقال: "بما أن الرئيس الجديد بدأ ولايته بتغريدة تقول "إنه يوم جديد في أميركا"، نتمنى أن يكون ذلك مرحلة جديدة في لبنان". ولفت البيان الى أن "المجتمعين تمنوا على الرئيس بايدن، صديق لبنان الذي زاره وأحبه، أن يتدخل بشكل مباشر وضمن حدود سيادته واستقلاله، لمساعدته في الخروج من المحنة التي أوقعته فيها السلطة السياسية، والتي أمعنت في إضعافه وتوريطه في رياح المحاور التي تعصف باستقراره الأمني والمالي والسيادي. كما طلب منه المجلس إيلاء الشأن اللبناني اهتماما خاصا، فلبنان، هذا البلد الصغير بجغرافيته، والكبير بدوره، والرائد في وضع شرعة حقوق الإنسان، يستحق المساعدة وتليق به الحياة الكريمة".

 

 مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 20/1/2021

وطنية/الأربعاء 20 كانون الثاني 2021

* مقدمة نشرة اخبار " تلفزيون لبنان "

عداد كورونا مازال يحلق بأرقامه المرعبة لاسيما في عدد الوفيات المتصاعد إذ سجل اليوم أربعا وستين حالة وفاة و4332 إصابة.

وإزاء هذا الوضع الكارثي تتجه الأنظار الى ما سيصدر عن الإجتماع الإستثنائي للمجلس الاعلى للدفاع الذي ينعقد ظهر غد في قصر بعبدا لمناقشة توصية خلية اللجنة الوزارية لمتابعة وباء كورونا التي اجتمعت اليوم وأوصت بتمديد الإقفال التام والترجيحات تشير الى التمديد لأسبوعين إضافيين علما أن أكثر من قطاع ومنها السوبرماركت والدواجن طالب اليوم بإستثنائه من الإقفال.

في هذه الأجواء غرد مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي فراس ابيض فقال: الدول التي انتصرت في معركة كورونا ليست تلك التي لديها مستشفيات أكبر أو المزيد من أسرة العناية المركزة. يعود النصر إلى البلدان التي اتبعت سياسة إجراءات احتواء صارمة للغاية وطبقت تدابير فعالة وسريعة للفحص والتعقب وأقنعت مواطنيها أو أجبرتهم على الإمتثال لتدابير السلامة.

دوليا يوم جديد في أميركا والحدث كان في واشنطن التي شهدت حفل تنصيب الرئيس السادس والاربعين للولايات المتحدة جو بايدن خلفا لدونالد ترامب أكثرالرؤساء إثارة للجدل وقد وصل الى فلوريدا قبل مراسم الإحتفال متمنيا الا يكون وداع البيت الابيض لفترة طويلة.

وفي أولى بوادر السياسة الاميركية الجديدة يصدر بايدن اعتبارا من اليوم سبعة عشر أمرا رئاسيا للتراجع عن تدابير اتخذها سلفه ولبنان لن يكون بعيدا عن ارتدادات بعضها.

والى الشأن الحكومي حركة اتصالات انطلقت من جديد لمحاولة رأب الصدع بين بعبدا وبيت الوسط و فتح ثغرة في جدار الأزمة الحكومية فهل دخول بايدن الى البيت الابيض وما سيكون له من انعكاسات على المنطقة ولبنان سيسرع الإنفراج الحكومي؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون" nbn "

سقطت كل سيناريوهات التهويل والتهديدات الدونكيشوتية الترامبية في آخر أيامه... غادر دونالد ترامب البيت البيض من دون تسليم تاركا خلفه كوارث ورسالة إلى خلفه من سطر واحد: "جو... أنت تعلم أنني فزت".

دخل جو بايدن البيت الأبيض بلا تسلم في سابقة لم تحصل في التاريخ الأميركي لتطوي الولايات المتحدة ومعها العالم صفحات سوداء من تاريخ إدارة دونالد ترامب المخالف لأدنى أخلاقيات العمل السياسي حتى اللحظة الأخيرة لمغادرته البيت الأبيض.

الرئيس الأميركي الذي بات سابقا سبق كل أسلافه في العبثية وقلة الإلتزام وتسويق شعارات براقة ثبت بالوجه الشرعي أنها إفتراضية ولا يمكن صرفها.

غادر ترامب وهو يردد: أنا الرئيس الوحيد الذي لم يشن الحرب متجاهلا أن حربا أهلية كادت تطرق الباب الأميركي من غزوة الكابيتول ناهيك عن حروب إقتصادية مع الصين والاتحاد الأوروبي وبلطجة على القدس والقضية الفلسطينية وعدوان على إيران وسوريا.

غادر التاجر وهو يمشي "حنجلة" فيما الرقص كان بإصدار الرئيس المنتخب جو بايدن أوامر رئاسية بإلغاء قرارات وتدابير كان إتخذها سلفه من تعليق بناء الجدار الحدودي مع المكسيك إلى حظر سفر مواطني دول إسلامية إلى الولايات المتحدة وغيرها الكثير.

وبين الحنجلة والرقص الأميركيين الوضع اللبناني مكانك يا واقف.

كل اللقاءات والاتصالات والوساطات وما تركته من إنطباعات بقيت حركتها بلا بركة حتى الساعة في ظل عدم إعطاء الأطراف المعنية بالتأليف أجوبة إيجابية تعيد الحرارة إلى التواصل المفقود.

كورونيا ترقب لما سيصدر عن إجتماع المجلس الاعلى للدفاع بناء على توصية خلية كورونا الحكومية في شأن تمديد الإقفال التام لأسبوعين على الأقل بعد إستمرار الإرتفاع في أعداد الإصابات وتجاوز العدد الإجمالي للوفيات الألفين.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون"أم تي في "

إنه يوم جديد في تاريخ أميركا. وفي اليوم الجديد طويت صفحة دونالد ترامب وفتحت صفحة جو بايدن. ترامب الذي لم يعترف بالخسارة ولم يهنىء خلفه ولم يحضر مراسم التنصيب، لم يستسلم حتى اللحظات الأخيرة من وجوده في البيت الابيض، فأكد وهو يغادره أنه سيعود مجددا إليه بطريقة أو بأخرى! أما بايدن الذي تسلم مشعل القيادة وحلف اليمين من دون وجود سلفه، فبدا مستعجلا جدا لإزالة إرث ترامب وتركته غير التقليدية.

لذا سيدشن عهده بسبعة عشر قرارا لإلغاء تدابير مثيرة للجدل إتخذها سلفه.

ورغم كل مشاغبات ترامب وتصرفاته غير المضبوطة فإن ما حصل في أميركا منذ الإنتخابات إلى اليوم هو انتصار للديمقراطية.

فكل ديمقراطية في العالم يمكن أن تهتز أحيانا وتتعرض للإمتحان، وكل امتحان لا يؤدي إلى سقوطها يصب في مصلحتها، وهو تماما واقع الحال أميركيا.

ففي النتيجة أصوات الأوراق في صندوق الإقتراع كانت أقوى من كل أصوات الشغب، والكلمة الأخيرة كانت للنظام والدستور لا للفوضى وشريعة الغاب.

في لبنان الأمر مختلف، فشريعة الغاب هي السائدة بدءا من بوابته الأساسية: المطار.

ففي المطار صراع سائقي تاكسيات، وهو صراع جديد - قديم خلفيته ليست بعيدة من السياسة ، وتتعلق بقوى تريد أن تكون الآمرة الناهية في مطار رفيق الحريري الدولي.

هكذا تحول مدخل المطار ساحة صراخ وسباب وتضارب من العيار الثقيل.

فهل بهذا الأسلوب الحضاري المميز نستقبل الوافدين بل الفدائيين الذين لا يزالون يصرون على زيارة لبنان؟.

في السياسة شريعة الغاب أقسى وألعن، لأننا نعيش فيها بين اعتذارين مستحيلين.

فرئيس الجمهورية لن يعتذر من رئيس الحكومة على ما قاله بحقه، أما رئيس الحكومة المكلف فلن يعتذرعن عدم تشكيل الحكومة لإعتبارات كبيرة. وبين اللاعتذارين لا حكومة.

فهل يعتذر المسؤولون اللبنانيون من الشعب لأنهم يقتلونه كل يوم، حينا بسرقة ودائعه وتارة بتفجير المرفأ، طورا بالكورونا ودائما بمنع تشكيل حكومة؟ جو بايدن قال اليوم: أميركا أولا، فمتى نسمع عبارة: لبنان أولا، من المسؤولين عندنا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

تظهر دراسة على تطبيق google mobility أجريت في الخامس عشر من كانون الثاني الحالي، ان 70% من اللبنانيين لم يتوجهوا الى عملهم في هذا التاريخ.

لوهلة، تعتقد ان اللبنانيين ملتزمون بالاغلاق العام.... وهذا لوهلة فقط، فاللبناني يحب المخالفة، وهذا ما يظهر في الدراسة ذاتها، التي تكشف أن اربعين الى خمس واربعين بالمئة من هؤلاء اللبنانيين لم يكونوا في منازلهم ....

فأين كان هؤلاء؟

كانوا يتنقلون في الشوارع ويستكملون زياراتهم المنزلية، وينقلون العدوى من مكان الى آخر ومن شخص الى آخر وكأن شيئا لم يكن.

بكل بساطة، نحن ندور وكورونا في حلقة مفرغة....

تهرب الدولة فتعتمد الاغلاق العام ....

يهرب المواطن فيخالف الاغلاق العام ...

تتنقل عدوى الفيروس فترتفع الاصابات ....

تمتلئ المستشفيات فيعلو الصراخ ...

ترتفع نسبة الوفيات فيكثر الحزن ...

تغلق المصانع والشركات ... فنخسر اعمالنا

ونعود من حيث بدأنا .... الى الاغلاق العام در مجددا ....

انه فشل الدولة المتفككة التي لا علاج لها، أما الخلاص فقد يأتي من كل فرد منا.

من كل مصنع، و شركة، و تاجر، ومغترب و مقتدر، وكل طبيب وممرض وبلدية ...

من كل من يبادر، فيعمل على نقل المستشفى الى المنزل ...

يتابع مصابي كورونا، يؤمن لهم الدواء والاوكسجين، الطبيب والممرض، وفي حال الحاجة القصوى يؤمن لهم المستشفى ....

نعم, قد نكون خسرنا الكثير في لبنان: اهلنا، واحباءنا، أموالنا واقتصادنا، لكننا حتى الساعة لم نخسر كل شيء ...

هذه المعركة، تحتاج الى اقوياء، ينزلون من العروش الى الشوارع، ومن الكبرياء الفارغة الى العمل الجماعي والمجتمعي...

يمنعون تنقل العدوى، فيرفعون الى أقصى الدرجات أعداد فحوص الـ pcr وتتبع العدوى...

يمنحون المصابين بالكوفيد 19 داخل منازلهم فرصة مصارعة المرض...

يخففون العبء عن المستشفيات ولو من جيوبهم او تضافر جهودهم ...

هذه المعركة تحتاج الى عقول تدير عمليات دقيقة ولو في مجتمعات صغيرة، فلا تستزف القطاع الصحي ولا الدولة، بل تمهد الطريق لاستعادة حياة طبيعية بعيدة عن الهرب دائما صوب الاغلاق العام.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

قد يقول قائل ان الولايات المتحدة الاميركية تطوي اليوم بتنصيب جو بايدن صفحة سوداء في تاريخها. ولكن هل كل ما سبقها من صفحات كانت بيضاء؟

ما فعله دونالد ترامب على مدى اربع سنوات انه اخرج كل فظاعة السياسة الاميركية الى الضوء دفعة واحدة، فاحصى له الاعلام اكثر من عشرين الف كذبة ما خلا تلك الانتخابية منها، وعد له العالم الاف المواقف والقرارات المتهورة، وشهدت البشرية على ابشع جرائمه المباشرة كاغتيال القائدين سليماني والمهندس، او بالواسطة كتلك مع حلفائه السعوديين ضد اليمن، ويضاف الى سجله عقد ابغض الصفقات التي اهدى بها القدس والجولان للاحتلال الصهيوني، ثم الحقها بجر بعض انظمة العرب الى التطبيع خانعين لاهثين وراء حماية سلطان وعرش بائد وملك عقيم.

كل هذا كان ضمن الحسابات الرابحة اميركيا الى ان جر ترامب شارعه الى الكونغرس وحطم صورة الهيبة الاميركية تحت اقدام مناصريه وعلى مرأى العالم قبل ان يهدد بانه سيعود يوما ما في اخر ساعات ولايته..

هذا ما فعله ترامب واللائحة تطول، وهو لا يختلف عما مهد به الرؤساء السابقون ، من حروب وابادات وحصار وعقوبات، ونهجهم يمتد اليوم تحت عناوين الانقاذ الاميركي والتفاوض الدولي، وبمحاولة حكومة واشنطن العميقة ضبط الخطاب بسرعة، وجمع حطام الصورة الاميركية المتكسرة، قبل الانطلاق مجددا لضبط السياسة الخارجية من دون انكار ما حققه لها ترامب او التغافل عنه..

أما لبنان المقبوض على امر حكومته ، فإنه يحاول قراءة الاشارات الجديدة، ويطلق مساعي للتحرك لتحقيق وصال داخلي، ولكن من دون توقع انفراجات عاجلة.. فيما المواجهة مع كورونا تكبر بوجه كل القطاعات وتتمدد، وقد تفرض تمديدا للاقفال العام اسبوعين وربما اكثر بحسب بعض المعطيات التي خرجت من اجتماعي اللجنة العلمية ، ولجنة طوارئ كورونا ، والتي سيدرسها غدا المجلس الاعلى للدفاع في بعبدا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

“إنه يوم جديد في أميركا”. هكذا اختصر الرئيس جو بايدن المشهد الجديد في بلاده، في وقت يأمل العالم أجميع في أن يحل يوم جديد فيه أيضا، يصبح بعده أكثر توازنا وعدلا.

حقا، “إنه يوم جديد في أميركا”، ولكن: متى اليوم الجديد في لبنان؟

متى اليوم الجديد الذي تفتح فيه صفحة جديدة بين جميع اللبنانيين، فيتوقف تبادل الاتهامات، وتستعاد الثقة، ولو في حدها الأدنى، ويبدأ العمل الجدي لإخراج الوطن من المأزق الذي يتخبط فيه جراء ثلاثين عاما من الأخطاء؟

متى اليوم الجديد الذي يكرس فيه الميثاق ويطبق الدستور وتحترم الصلاحيات والمواقع، بدءا برئاسة الجمهورية، ومن دون أي استثناء؟

متى اليوم الجديد الذي تشكل فيه حكومة تحقق عدالة التمثيل بين الطوائف والمذاهب، كما تنص المادة الخامسة والتسعين من الدستور، ومن دون أن يعني ذلك تناقضا حتميا مع مبدأ الاختصاص والكفاءة؟

متى اليوم الجديد الذي تصبح فيه الانتخابات الرئاسية والنيابية وتشكيل الحكومات اللبنانية عمليات طبيعية لا قيصرية، طالما الأمر ممكن اذا طبق مبدأ وحدة المعايير، وصار تقديس الديمقراطية ببعديها الميثاقي والعددي أمرا لا يحتمل التأويل.

صحيح أن للمرة الأولى منذ مئة وتسعة وخمسين عاما، لم يشارك رئيس سابق في تنصيب الرئيس الجديد في الولايات المتحدة، لكن في لبنان، المرة الوحيدة التي حصل فيها التسلم والتسليم بوجود السلف والخلف معا منذ نصف قرن كان في العام 1998 بين الرئيسين اميل لحود والياس الهراوي، على رغم أن العملية برمتها يومها كانت مشوبة بعيب الوصاية.

فبعد التسلم والتسليم بين الرئيسين سليمان فرنجية وشارل حلو، حالت ظروف الحرب التي اندلعت عام 1975 والانتخاب المبكر للرئيس الياس سركيس دون اتمام العملية انسيابيا بعدها… كما حال استشهاد الرئيس بشير الجميل دون تسلمه الرئاسة من سركيس، أو تسليمها لأمين، ثم أتى الشغور الرئاسي بين عامي 1988 و1990، وبينهما اغتيال الرئيس رينيه معوض وبداية العهد السوري دون تسلم وتسليم، وصولا إلى الظروف التي رافقت بداية ونهاية عهد الرئيس ميشال سليمان، ثم بداية عهد الرئيس ميشال عون.

وفي انتظار اليوم الجديد في السياسة اللبنانية، اقفال جديد اللبنانيون على موعد معه غدا، لكن القرار الحاسم ينتظر اجتماع المجلس الاعلى للدفاع، في وقت سجل عداد كورونا للساعات الاربع والعشرين الماضية 4332 اصابة جديدة في موازاة ارفاع اضافي في نسبية الوفيات لتسجل هذه المرة أربعة وستين حالة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

لو دامت لترامب لما اتصلت إلى بايدن ومهما عصف دونالد وجن وادعى التزوير واقتحم الكونغرس وقاد فرق الغوغاء والتمرد وعصى السلطة فإنه استسلم عند منتصف النهار الاميركي الرسمي ولم تمكنه المؤسسات الدستورية من احتجاز السلطة وخرق الدستور .

هو الرئيس الذي هز العالم بعصاه وحكم أربع سنوات عربا وغربا بإصبعه الوسطى ..غادر منصب الرئاسة بكفي ميلانيا .

من دون وداع رسمي ولا عرض عسكري تسلل من حديقة البيت الأبيض الخلفية وركب طوافة رئاسية إلى قاعدة أندروز العسكرية وهناك على وقع أصوات طلقات المدفعية قال كلماته الأخيرة وطار إلى مقر إقامته في فلوريدا على وعد الرجوع مجددا وعلى أمل ألا تطول غربته عن السلطة .

مكرها ترك ترامب المكتب البيضاوي قاطع حفل التنصيب وطار بلا تسليم بقضاء الانتخابات وقدرها مستعيضا عن الحضور برسالة تركها لخلفه جو بايدن بحسب التقاليد المتوارثة ولوائح عفو سطرها عن ثلاثة وسبعين شخصا بينهم مستشاره السابق ستيف بانون ومراسم تشييع ترامب الرئاسية المؤلمة لرئيس يعاقر السلطة سرعان ما بددتها احتفالات التنصيب بطوق عسكرها وحضورها المختار وموسيقاه التي لفت مبنى عرضه الرئيس المتهور للهجوم.

ومرفوعا على النشيد الوطني بأداء الليدي غاغا وصوت جنيفر لوبيز "بهذه الأرض أرضك" جرى ترسيم جو بايدن الرئيس السادس والاربعين للولايات المتحدة وإرداء ترامب رئيسا سابقا أقسم بايدن اليمن الدستورية متجنبا الخلافات مع سلفه حتى لا تؤدي الى حرب شاملة هو دعا الى الوحدة والتصدي للتطرف ونبذ الانقسام وتعهد بهزيمة الإرهاب الداخلي والعرقية البيضاء وإنهاء الحرب غير الأهلية بين الحزبين واعدا بأنه سيكون رئيسا لكل الأميركيين وقال: أسخر "روحي كلها" لتجميع شتات أمريكا وتوحيد هذا البلد.

وظل خطاب بايدن موجها في معظم فصوله الى الداخل الأميركي أما في الملفات الخارجية فقال إن استعادة دور أميركا في العالم يشكل أولوية وهو لهذا الغرض استبق القسم بإعلان سبعة عشر أمرا رئاسيا يعود فيها عن إجراءات اتخذتها إدارة سلفه ترامب، ومنها التعهد بعودة الولايات المتحدة إلى اتفاقية المناخ وإلى منظمة الصحة العالمية، وإلغاء مرسوم الهجرة المثير للجدل وتعليق أعمال بناء جدار على حدود المكسيك هي وعود يطلقها كل رئيس أدلى بقسم .. لتوضع في السنوات المقبلة تحت مختبر التحليل الجنائي السياسي وفحوص ال pcr الرئاسية لاسيما إذا كان الرؤساء يصلون الى الحكم على صورة الجائحة.

وبايدن إلى الآن .. لا حكم عليه لكن وباء كورونا سيجعل منه ممرضا لبلاد تسجل أعلى نسبة إصابات في العالم قبل أن يتذكر أن هناك دولا أخرى تنتظره وتترقب نتائج تعامل الإدارة الأميركية مع أزمات هذه الدول.

ولبنان واحدة من النقاط في البحر الاميركي الطويل .. غير أن ميزته أنه يحلق بجائتخين اثنتين .. كورونا والحكومة المتجمدة فحكوميا لم تتحرك العجلات الرئاسية بعد وساطة الرئيس حسان دياب الذي أوفد مبعوثا من قبله إلى حزب الله لوضعه في اجواء التفاوض وعلمت الجديد أن الحزب سيتحرك بدوره على إحدى قنوات التأليف في مسعى لتقريب وجهات النظر وتأليف الحكومة بأسرع وقت ممكن وكل هذا مجرد إبداء نيات حسنة فيما النيات الاسوأ لا تزال في قصرها ويحيط بها مستشارون وفقهاء رأي متحجر .

اما في الحجر الصحي فإن لجنة كورونا توصي بتمديد الاغلاق العام وسط " بلهونيات " تطرح من جديد إغلاقا " نص نص " واستنسابيات واستثناءات لتقديمها على طبق مسموم الى اجتماع مجلس الدفاع الاعلى غدا.

فتارة بزعم تحريك العجلة الاقتصادية وطورا لتنفس الرئة المالية من دون أن يدرك المستثمرون في الافكار المريضة أنهم يحولون لبنان الى مدفن عمومي.

غدا قرار وجب أن يكون الاعلى في الاغلاق العام وللمرة الاولى على اللبنانيين تأييد التمديد الى اجل غير مسمى .. لأن أي قرارات أخرى " رح تجيب أجلنا ".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 20 كانون الثاني 2021

وطنية/الأربعاء 20 كانون الثاني 2021

النهار

احد الوزراء في حقيبة اساسية يقول لمحدثيه ان اعمال عائلته كلها خارج البلاد وكذلك اموالها ولا تملك في لبنان الا بعض العقارات.

بدأت احزاب مسيحية معروفة عملية جس نبض إمكان فتح خطوط مع الرئيس الأميركي الجديد عبر وسطاء لابعاد شبح العقوبات عنها والتعاون في المرحلة المقبلة.

ما زال زعيم سياسي يردّد في مجالسه أنّه يصرّ على ألا يتولى الرئيس سعد الحريري رئاسة الحكومة في عهد الرئيس عون لأنّ الاتفاق بينهما من سابع المستحيلات.

الجمهورية

انتقد وزير سابق وزيراً حالياً أكثر من مرة وهما ينتميان الى الخط نفسه ما يدل على وجود خلافات بينهما.

يستند مسؤولون في تيار كبير في صحة مقاربة رئيس التيار لتأليف الحكومة الى كلام مرجعية روحية الذي يتماهى مع هذه المقاربة.

يتعزز الإنقسام يومياً حول إجراء تقترحه جهات لتعزز موقف لبنان في مفاوضات قاسية يجريها ومسؤولوه يتصرفون بعقل ودم بارد لمعالجة الموقف.

اللواء

استبعد مصدر لبناني مقيم في واشنطن إجراءات أميركية عاجلة، تساهم في إراحة الوضع اللبناني، لكن المؤكد أن لا إجراءات جديدة معادية..

ربطت جهات نافذة بين المعلومات عن طلب دولي للتحقيق مع شخصية مصرفية رفيعة وجولة مرجع على خلاف معه؟

يشكو مواطنون من تراجع الخدمات التي يقدمها "واتس آب" بالرغم من صرف النظر حالياً عن طلب "البيانات الشخصية".

نداء الوطن

تحدثت مصادر أمنية عن اكتشاف تورط عدد من عناصر مديرية الجمارك في مطار بيروت، بينهم مراقب متوارٍ عن الأنظار، في عمليات تهريب مخدرات.

تردّد أن كميات كبيرة من المواد المدعومة من وزارة الإقتصاد، من سكر وطحين ومواد غذائية، مخزنة في مستودعات يملكها شخص قريب من "التيار الوطني الحر" في البترون وشكا ويبيع هذه المواد في السوق بأسعار غير مدعومة.

دعت اوساط طبية متنية وزير الصحة الى تحويل المستشفى الكندي من مستشفى لحجر المصابين بكورونا وعلاجات اولية الى مستشفى يعالج المصابين في العناية الفائقة ايضا وذلك بسبب الاصابات المرتفعة وحاجة المنطقة الملحة اليه.

الأنباء

مع انتهاء إتمام استحقاق منتظر دولياً، يراهن كلٌ من فريقين محليين متناقضين على أنه سيصب بمصلحة كلّ منهما.

مرجع نيابي يبدي حذره من الإنخراط في أي مسعى غير مضمون النتيجة لأكثر من اعتبار.

البناء

قال مصدر نيابي إن حل العقدة الحكومية بات حاجة مشتركة لرئيس الجمهورية والرئيس المكلف وإن المطلوب لتخطيها إيجاد شكليات مناسبة للطرفين للتراجع نصف خطوة، ولذلك فإن ما قام به الرئيس حسان دياب ليس حملة علاقات عامة بل خطوة مدروسة في سياق منسّق لتقديم مخرج مناسب لمبادرات ستظهر قريباً خصوصاً أنه يحمل عبء مسؤولية ثقيلة تفرض الحاجة للإسراع بحكومة أصيلة وله على الفريقين ما يسمح بقدر من التجاوب.

توقفت مصادر دبلوماسية أمام التقارير المتداولة حول السياسات الجديدة لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وأمام ما يُدلي به مرشحو بايدن لتولي المسؤوليات الرئيسية في إدارته في مناقشات لجان الكونغرس لاستنتاج أن مرحلة من الجمود في السياسة الخارجية ستكون الأساس عبر مواصلة روتينية لثوابت السياسات الخارجية لأن الوضع الداخلي حاكم ومقلق والانقسام خطير لدرجة تفوق كل توقع.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

هل يتنازل عون وباسيل عن “الثلث المعطل” لتولد الحكومة؟

جريدة اللواء/الأربعاء 20 كانون الثاني 2021

أكدت مصادر بيت الوسط لـ “اللواء” أن الحكومة تولد بسرعة في حال تنازل رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عن الثلث المعطل وعن الحقائب الامنية، ولذلك تحركت المساعي على اكثر من مستوى لمعالجة هذه العقدة الاساسية أمام التشكيل. وأشارت مصادر بعبدا إلى أن عون أبدى كل استعداد للتجاوب مع مسعى الرئيس حسان دياب لحلحلة العقد، في حين قالت مصادر رسمية متابعة على خطي بعبدا والسرايا الحكومية لـ”اللواء” أن “حركة دياب تتلاقى مع حركة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، الذي يسعى ايضا بصمت من اجل تهيئة الاجواء للقاء مثمر بين الرئيسين بعدما تم تجاوز ما احدثه شريط الفيديو الشهير للحديث بين عون ودياب، بحيث صار خلفنا كما قال دياب.” وكشفت المصادر المتابعة، عن أن هناك مسعى بعيد عن الاضواء يقوم به البطريرك الماورني بشارة الراعي على خط الرئيسين، وذكرت المعلومات أن زيارة موفد الراعي المطران بولس مطر الى الحريري تقع في هذا السياق.

 

نداء الوطن: "حزب الله" يرفع الحظر الحكومي و"هامش" باسيل يضيق حركة دياب: "مونتاج" لشتيمة عون

نداء الوطن/الأربعاء 20 كانون الثاني 2021

سلطة الاحتلال تبدأ عملية تسليم اللقاح للفلسطينيين، ومن يحتلّ السلطة في لبنان يضع بني جلدته في مصاف آخر مواطني الدول المستوردة للقاحات، مفسحاً في المجال أمام مواصلة عدّاد الموت مساره المتصاعد ليحصد أمس أرواح 61 مصاباً بـ"الكورونا" على إيقاع قرع متسارع لطبول الانهيار والتحلّل، مالياً واقتصادياً وصحياً، وصولاً إلى شحّ أجهزة الأوكسجين في المستشفيات وحليب الأطفال في الصيدليات. من السيئ إلى الأسوأ تتدهور أحوال الجمهورية، والقيّمون عليها لا يزالون غارقين في "شتيمة" رئيسها مستغرقين في البحث عن سبل "مسحها بدقن" الوسطاء، وآخرهم رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب الذي زار "بيت الوسط" أمس، وتولى، حسبما نقلت مصادر مواكبة لحركته، مهمة إجراء عملية "مونتاج" لفيديو بعبدا، بالأصالة عن نفسه باعتباره كان مشاركاً فيه بآذان صاغية لإهانة الرئيس سعد الحريري، وبالوكالة عن الرئيس ميشال عون الذي آثر عدم الاعتذار عن شتيمته للحريري والالتفاف عليها، عبر دفع دياب إلى زيارة الأخير والإيحاء بأنّ "صفحة الفيديو طويت". عدا عن ذلك، تؤكد المصادر أنه "من السذاجة بمكان، الاعتقاد بأنّ حل عقدة التأليف سيكون على يد دياب، وما شهدناه (أمس) ليس أكثر من مجرد توطئة إعلامية لعقد لقاء جديد بين عون والحريري بقوة دفع من مبادرة البطريرك بشارة الراعي، وذلك بالتوازي مع جهود لتدوير الزوايا يتولاها رئيس مجلس النواب نبيه بري بمؤازرة من "حزب الله" تمهيداً لمرحلة ما بعد دونالد ترامب"، موضحةً في هذا السياق أنّ سلسلة تحركات تصبّ في خانة ترجمة "رفع الحظر" الذي كان يفرضه "الحزب" على عملية تأليف الحكومة قبل تسلم الإدارة الأميركية الجديدة ولايتها اليوم، "سواء عبر حراك اللواء عباس ابراهيم أو من خلال جولة دياب وإيفاد بري النائب أنور الخليل إلى بكركي، لإبداء عين التينة استعدادها للمساهمة في الحلحلة الحكومية بالتنسيق مع البطريرك الراعي".

وإذ تستبعد أن تسفر مجمل التحركات الحاصلة والجهود المستجدة عن "نتائج ملموسة قريبة خارج نطاق السعي إلى استئناف لقاءات رئيس الجمهورية والرئيس المكلف"، تشدّد المصادر المواكبة على أنّ "إحداث الخرق المنشود يحتاج إلى مزيد من الوقت، خصوصاً وأنّ رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل لن يستسلم بسهولة إلى محاولة سحب البساط الحكومي من تحت قدميه، كما أنّ الرئيس المكلف لن يرضى بالرضوخ لشروط باسيل ولن يقبل بمنحه ثلثاً معطلاً ظاهراً أو مقنّعاً في التشكيلة الوزارية المرتقبة". غير أنّ الأكيد في ضوء المستجدات أنّ "هامش التعطيل لدى باسيل بدأ يضيق مع دخول "حزب الله" على خط تذليل العقبات"، وفق ما ترى المصادر، سيما وأنّها نقلت عن مقربين من "الحزب" تأكيدهم عزمه على "الدفع باتجاه خلق ديناميكية جديدة في الأيام المقبلة، عبر تزخيم محركات الموفدين لترطيب الأجواء بين بعبدا وبيت الوسط، والمساهمة في إيجاد مخرج للمأزق الحكومي لا يكون فيه غالب ومغلوب".

أما المطلعون على أجواء دوائر الرئاسة الأولى، فيجزمون بأنّ اللقاء بين عون والحريري وضع على السكة "لكن ما يجري بحثه أولاً هو استئناف التواصل الهاتفي بينهما، تمهيداً لعقد هذا اللقاء"، مشيرين إلى أنّ المعضلة الأساس تتمحور راهناً حول سؤال مركزي: "من يتصل بالآخر؟ فهل يبادر عون إلى الاتصال بالحريري لدعوته إلى اللقاء في بعبدا، أو يأخذ الثاني المبادرة فيتصل بعون لطلب اللقاء؟". وبانتظار حسم هذه المعضلة، يبقى الثابت الوحيد وفق أوساط واسعة الاطلاع أنّ "ما بعد 20 الجاري (تاريخ تنصيب جو بايدن اليوم) لن يكون كما قبله حكومياً، وبالأخصّ أنّ "حزب الله" تحرّر من كابوس ترامب وسيعمد بالتالي إلى السعي لتدوير الزوايا الحادة في بعبدا وميرنا الشالوحي، والدفع باتجاه نقل الملف الحكومي نحو محطة جديدة تلاقي قطار الانفتاح الإيراني على الإدارة الأميركية الجديدة".

 

النهار: الوساطات تتساقط… والاقفال يمدّد 10 أيام

النهار/الأربعاء 20 كانون الثاني 2021

هل يكون حظ وساطة إضافية غير محسوبة لرئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب افضل من وساطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي او من المبادرة الفرنسية اللتين قبعتا منتظرتين في النهاية توقيت الساعة الإقليمية الذي فرض إيقاعه على لبنان تحالف معطلي تشكيل الحكومة الجديدة ؟ ولماذا سيعطى الرئيس دياب ما لم يعط سواه، وهو المستعجل مع حكومته المستقيلة التخفف من مواجهة تبعات ومسؤوليات اعتى واخطر الظروف التي يمر بها لبنان تحت وطأة جائحة كورونا أولا، ومن ثم تداعيات الكوارث والانهيارات التي تعاقبت طوال سنة كاملة من عمر هذه الحكومة؟

الواقع ان هذه التساؤلات المحفوفة بالشكوك بدت بديهية عقب قيام الرئيس دياب بتحرك مفاجئ محاولاً كسر الجمود في عملية تشكيل الحكومة الجديدة وتحريك قنوات التواصل بين بيت الوسط وقصر بعبدا مرورا بعين التينة في حين تشير كل المعطيات والوقائع الى استمرار تحكم قرار التعطيل بهذا الاستحقاق. ولكن حركة دياب، ولو وسط التشكيك الواسع في احتمالات نجاحها، لاقت أصداء إيجابية لجهة ان الرجل شاء احياء ذكرى مرور سنة كاملة امس على تأليف حكومته بمبادرة لحض المعنيين على تشكيل الحكومة الجديدة بما يشكل ضغطا معنويا وسياسيا إضافيا لانهاء مرحلة تصريف الاعمال التي لا تقوى اطلاقا على مواجهة مزيد من التداعيات الدراماتيكية للازمات في ظل استفحال كارثة الانتشار الوبائي. ومع ذلك تفيد المعطيات المتوافرة ان المأزق الحكومي لا يزال على حاله وان اللقاءات الديبلوماسية التي عقدها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في الساعات الأخيرة مع عدد من السفراء ابرزهم سفراء فرنسا وروسيا ومصر، واشارة الحريري الى انه سيقوم بمزيد من الزيارات الى الخارج، تعكس مضي الرئيس المكلف في ملء مرحلة انتظار حلحلة موقف العهد بتعبئة ديبلوماسية لدعم لبنان في المجالات الأكثر الحاحا بدءا بما أكده الحريري امس للمرة الأولى من انه يسعى بقوة الى توفير اللقاحات ضد كورونا. اما الازمة الحكومية فستكون من اليوم في خانة الرصد لجهة ما اذا كان تسلم الرئيس الأميركي جو بايدن مهماته سيبدأ بإشاعة انعكاسات مختلفة على ازمات المنطقة ولا سيما منها لبنان الذي تستخدم ايران نفوذها فيه في صراعها مع الولايات المتحدة.

بين بيت الوسط وبعبدا

وكان الرئيس دياب زار فجأة بعد ظهر امس بيت الوسط حيث استقبله الرئيس المكلف. وأوضح دياب بعد اللقاء ان "لبنان بأمسّ الحاجة لوفاق سياسي بين مختلف الجهات " وإذ لفت الى مرور 12 شهراً على تشكيل حكومته اكد ان "هناك توافقا مع الرئيس الحريري على أنّ الأولوية هي لتشكيل الحكومة ومعالجة كلّ الآثار على لبنان وان الرئيس الحريري أبدى انفتاحاً للتشاور مع مختلف الجهات وأحاول القيام بدور إيجابي لإعادة إطلاق عجلة التشكيل". اما الحريري فقال "بحثنا في ضرورة تشكيل الحكومة في أسرع وقت وأبديت كلّ انفتاح للتشكيل وموقفي واضح". ودعا اللبنانيين "الى ان نحافظ على أهلنا وأحبائنا في ظلّ انتشار كورونا والالتزام بالإجراءات وتترتّب على المواطن مسؤوليّة على صعيد مواجهة انتشار كورونا والدّولة مسؤولة أيضاً واعلن انه سيكثف رحلاته "وسأعمل جاهداً لجلب اللقاح الى لبنان في أسرع وقت ممكن". ومن بيت الوسط، انتقل دياب الى عين التينة حيث اكد ان رئيس مجلس النواب نبيه بري "أبدى كل استعداد للمساعدة وحلّ العقد القليلة المتبقية لتشكيل الحكومة واللقاء كان جيداً ومميزاً وستكون هناك متابعة". واضاف "الأيادي البيضاء كثيرة ونحاول تدوير الزوايا في ما تبقى من عقبات". ثم التقى دياب الرئيس ميشال عون في بعبدا وقال " لمست كل استعداد من فخامته لإعادة تفعيل عملية تأليف الحكومة كما لمست ذلك لدى الرئيس سعد الحريري ودولة الرئيس بري واعتقد انه سيكون هناك لقاء قريب ان شاء الله بين الرئيس عون والرئيس الحريري في الوقت الذي يجدانه مناسبًا لمتابعة هذا الموضوع والوصول الى الحل المناسب لولادة الحكومة بأسرع وقت". واردف "بحسب ما لمست من الجميع ان النقاط الايجابية أكبر من بعض العقد التي لا تزال بحاجة لتدوير زوايا سياسية إنما النية لدى الجميع لمتابعة التشكيل في أسرع وقت ممكن". في المقابل اعلن "تكتل لبنان القوي" انه "يأمل في أن يكون قد حان الوقت وإكتملت الظروف لتشكيل الحكومة التي طال انتظارها، وجدد الدعوة الى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ‏للخروج من حال المرواحة والتواصل مع رئيس الجمهورية ليشكلا معاً الحكومة الاصلاحية الموعودة وفقاً لثوابت الميثاق وقواعد الدستور". وفي السياق الحكومي، لفتت تغريدة للمنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش الذي عين مبعوثا للأمم المتحدة الى ليبيا سأل فيها "هل ستحرك الإدارة الجديدة في واشنطن الأطراف أخيراً لتشكيل حكومة جديدة برئاسة الرئيس سعد الحريري؟ " وقال إن "الحكومة الجديدة لا تعني تلقائياً نهاية الأزمة، لكن لا توجد حكومة تساهم فقط في تعميق الانهيار ومعاناة الشعب".

كورونا تستفحل

وسط هذه الأجواء، لم تتبدد الوقائع القاتمة المحيطة باستفحال تداعيات جائحة كورونا وانتشارها مع الارتفاعات المطردة والمقلقة في اعداد المصابين وحالات الوفاة واستشراء المشاكل الهائلة في القطاع الاستشفائي. وفيما قرار الاقفال التام ساري المفعول وسط التزام واسع ملحوظ بمعظم الإجراءات، دعا رئيس الجمهورية المجلس الاعلى للدفاع الى اجتماع استثنائي ظهر غد الخميس في قصر بعبدا. وافادت المعلومات ان المجلس سيناقش توصية خلية كورونا بتمديد الاقفال التام وسط اتجاه الى التمديد الى الأول من شباط المقبل. وسجل التقرير اليومي لوزارة الصحة امس ارتفاعا مقلقا للغاية في عدد حالات الوفيات اذ بلغ 61 وهو الأعلى في يوم واحد منذ وصول الجائحة الى لبنان فيما بلغ عدد الإصابات 4359 إصابة. ووجه الرئيس الحريري أمس نداء ناشد فيه اللبنانيين الالتزام الصارم باجراءات الحماية وشدد على ان "هناك بالتأكيد مسؤولية على الدولة وواجبها في توفير متطلبات العيش، خصوصا للفقراء وذوي الدخل المحدود والمياومين الذين يطاردون لقمة العيش ويعجزون عن تأمين قوتهم كفاف يومهم. وهناك بالتالي مسؤولية اخلاقية تقع على المقتدرين في كل الطوائف والمناطق والاحزاب والقطاعات الاقتصادية، للتضامن والتعاون على مساعدة المحتاجين ورفع جائحة العوز والجوع عن المواطنين. لكن المسؤولية الكبرى تقع على اللبنانيين والمقيمين مجتمعين، بدءا من بيوتنا وبيئاتنا واحزابنا ومساجدنا وكنائسنا ، مسؤولية الالتزام الصارم لموجبات الوقاية والسلامة والانضباط".

 

الشرق الأوسط: تحرك دياب {لن يفتح ثغرة} لتشكيل حكومة جديدة في لبنان

الشرق الأوسط/الأربعاء 20 كانون الثاني 2021

قالت مصادر سياسية مواكبة للتحرك الذي قام به رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب باتجاه رؤساء الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري والمكلّف تشكيل الحكومة الجديدة سعد الحريري، بأنه من غير الجائز تحميل لقاءاته أكثر مما تحتمل، والتعاطي معها على أنها أدت إلى فتح ثغرة في الحائط المسدود الذي اصطدمت به مشاورات تأليف الحكومة، وأكدت بأن إعادة الروح إليها وتفعيلها هي بيد رئيس الجمهورية الذي يُفترض به أن يجيب على التشكيلة الوزارية التي عرضها الرئيس المكلّف والتي ردّ عليها بمقاربة بقيت في حدود إعادة النظر في توزيع الحقائب على الطوائف اللبنانية من دون أن يقرنها بتسمية الوزراء الذين ستوكل إليهم الوزارات. ولفتت المصادر السياسية لـ"الشرق الأوسط"، إلى أن تفعيل المشاورات لتشكيل حكومة مهمة من اختصاصيين ومستقلين من غير المحازبين بات في عهدة عون، وقالت بأن المشكلة لا تُحل بعقد لقاء مجاملة بين عون والحريري الذي قام بكل ما يتوجب عليه، وإنما في مدى استعداد رئيس الجمهورية للتعاون معه لإخراج البلد من الفراغ القاتل والانتقال به إلى مرحلة الانفراج، خصوصاً أن كل ما أُشيع حول التشكيلة الوزارية التي عرضها عليه الحريري لا يمتّ إلى الحقيقة بصلة، وأن مجرد الإعلان عن أسماء المرشحين لدخول الحكومة يتيح للرأي العام الاطلاع عليها للتأكد بأن كل ما قيل عنها ليس في محله. ورأت بأن عون هو من أوقف مشاورات التأليف بعد 14 جولة من المشاورات بدلاً من أن يجيب على التشكيلة الوزارية التي سلّمه إياها الحريري، وسألت "من كان وراء تفخيخ الأجواء التي أدت إلى القطيعة بين عون والحريري؟ وهل أن ما صدر عن رئيس الجمهورية باتهام الرئيس المكلف بالكذب والذي أعقبه رئيس (التيار الوطني الحر) النائب جبران باسيل بشن حملة شعواء على الرئيس المكلف يخدم الجهود الرامية إلى إنقاذ البلد بتبنّي المبادرة التي طرحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؟".

كما سألت عن الأسباب الموجبة لاستمرار الحملات الإعلامية والسياسية من قبل التيار السياسي المحسوب على عون - باسيل ضد الحريري؟ وكأن الأخير يتحمل مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة، مع أن العائق الوحيد هو من يرعى هذه الحملات، في حين يلوذ رئيس الحكومة وتياره السياسي بالصمت؛ لأن البلد لا يحتمل المزيد من التأزيم. واستغربت المصادر نفسها مما يردّده عون وتياره السياسي حول اعتماد وحدة المعايير وتطبيق مبدأ المداورة في توزيع الحقائب على الطوائف، في حين وافق هو شخصياً على استثناء وزارة المال من المداورة والإبقاء عليها من الحصة الشيعية كما ورد في مقاربته لإعادة توزيع الحقائب على القوى السياسية. وقالت بأن الحريري عندما قرر انتخاب عون رئيساً للجمهورية لم يتخذ قراره إلا لمنع استمرار الفراغ في سدة الرئاسة الأولى لإعادة انتظام العمل في المؤسسات الدستورية من جهة ولوقف انهيار البلد، وأكدت بأن موقفه انسحب على إجراء الانتخابات النيابية بعد التمديد للبرلمان وعلى أساس اعتماد قانون انتخاب كان يُدرك سلفاً بأنه سيخسر عدداً من المقاعد النيابية، ورأت بأن الحريري سيتخذ الموقف نفسه في حال أي فراغ من شأنه أن يعيق الجهود لإنقاذ البلد. وأكدت بأن المبادرة الفرنسية ما زالت قائمة، وأن عدم تحريكها لا يعني أبداً سحبها من التداول، وكشفت عن أن الحريري على تواصل دائم مع القيادة الفرنسية رهاناً منه على أن لا بديل عنها لإنقاذ البلد، وسألت "من كان وراء تعطيل جلسات مجلس الوزراء ومنعها من الإنتاجية كما يجب؟ ألم يكن باسيل وفريقه السياسي؟".

وبالنسبة إلى تحرك دياب باتجاه الرؤساء الثلاثة، قالت المصادر بأنه أراد من تحركه أن يمرر أولاً رسالة تضامن مع الحريري ولو جاءت متأخرة على خلفية اتهام عون له بالكذب في حضور دياب في ضوء التساؤلات التي طُرحت حول عدم ردّه على هذا الاتهام، وثانياً، إعلام من يعنيهم الأمر بأن حكومة تصريف الأعمال غير قادرة على الاستمرار في ظل تراكم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية وارتفاع منسوب الإصابات بوباء فيروس كورونا بعد أن تجاوزت الخطوط الحمراء، وهذا ما يستدعي الإسراع بتشكيل الحكومة اليوم قبل الغد.

لذلك؛ فإن الانتقال إلى مرحلة الانفراج بتشكيل الحكومة كان ولا يزال في عهدة عون الذي عليه أن يجيب على التشكيلة الوزارية التي أودعه إياها الحريري الذي يتواصل باستمرار مع البطريرك الماروني بشارة الراعي تقديراً منه لمواقفه ومحاولاته الدؤوبة لإخراج مشاورات التأليف من المراوحة، وصولاً إلى توفير الأجواء لتسهيل ولادة الحكومة.

 

جولة دياب أتت بناء على طلب عون؟

الجمهورية/الأربعاء 20 كانون الثاني 2021

أجمعت مصادر بعبدا و«بيت الوسط»، في قراءتها لجولة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، على عدم تحميلها ما يتجاوز مضمون تصريحاته في المقار التي شملتها. وقالت مصادر بعبدا لـ«الجمهورية» ان دياب كان قد أطلع رئيس الجمهورية مسبقاً على جولته، حيث ابلغ اليه انه لا يمكنه ان يبقى متفرّجاً على ما يجري، وانه ينوي القيام بجولة على «بيت الوسط» وعين التينة ليؤكد الحاجة الى تشكيل حكومة جديدة وتخطي الظروف التي ادت الى التعقيدات التي حالت دون اتمام العملية الدستورية، وانه يتخوف من النتائج الكارثية التي ستؤدي اليها على كل المستويات، لا سيما منها تلك التي تؤشّر الى ما لا يحمد عقباه، وانه يرغب في ان تكون خاتمة جولته في بعبدا، فتمنى عون له التوفيق مؤكدا انه في انتظاره. وعليه، فقد نفت هذه المصادر اي رواية تتحدث عن احتمال ان تكون جولة دياب تمت بناء على طلب من رئيس الجمهورية الذي ناقش وإيّاه نتائج الجولة ومدى استعداد جميع الاطراف للاسراع في عملية التأليف، متمنيا ان تكون هذه الانطباعات في محلها، وتمنى له التوفيق في مسعاه وانه في انتظار النتائج التي يمكن ان ينتهي اليها. ونقلت اوساط عليمة لـ«الجمهورية» عن الرئيس المكلف سعد الحريري قوله لمحيطه ان التصريحات التي اعقبت اللقاء بينه وبين دياب كافية للتعبير عن نتائجه، فدياب رَغِب القيام بهذه الجولة التي شملت عون وبري، وانه استمع اليه مشددا على اهمية الاسراع في عملية التأليف. ولفت الحريري الى أن ما حال دون اتمام العملية معروف لدى الجميع، وانه ادى واجباته كاملة وقام بما قام به من جولات وزيارات الى القصر الجمهوري، الى ان انتهت الى ما انتهت اليه بعلم الجميع. وأبدى استعداده للقيام بما هو مطلوب منه وفق ما اناط الدستور به من صلاحيات ومهمات، وانه على استعداد لاستكمال ما بدأه في هذا الإطار.

 

مايكل بولس… من هو اللبناني الذي “دخل عائلة ترامب”؟

سكاي نيوز عربية/الأربعاء 20 كانون الثاني 2021

أعلنت ابنة الرئيس دونالد ترامب تيفاني ومايكل بولس، رجل الأعمال الشاب لبناني الأصل، خطبتهما، الثلثاء، لتدخل علاقتهما منعطفا رسميا بعد قصة حب استمرت نحو 3 أعوام. وكتبت تيفاني عبر حسابها على “إنستغرام”: “لقد تشرفت بالاحتفال بالعديد من الأحداث البارزة والمناسبات التاريخية وصناعة ذكريات مع عائلتي هنا في البيت الأبيض، ولا شيء أكثر خصوصية من خطبتي الرائعة لخطيبي مايكل!”. وتيفاني هي ابنة ترامب من زوجته السابقة مارلا ميبلز. ولد مايكل بولس في تكساس عام 1997، ونشأ في نيجيريا حيث تمتلك عائلته الثرية مشاريع استثمارية كبرى هناك، والتحق بالمدرسة الأميركية الدولية في لاغوس.

وانتقل بولس بعد ذلك إلى لندن حيث حصل على بكالوريوس الآداب في إدارة الأعمال العالمية من جامعة “ريجنت” عام 2018، ثم درجة الماجستير في إدارة المشاريع والتمويل والمخاطر من جامعة “سيتي” في العاصمة البريطانية عام 2019. وفي عام 2018، التقط المصورون تيفاني ترامب (27 عاما) مع مايكل بولوس في حفل خاص، لتتسرب أخبار العلاقة بينهما إلى الصحافة على أنها “صداقة” سرعان ما تطورت إلى علاقة عاطفية. وفي العام الماضي، أعلنت تيفاني عن حبها لبولس يوم عيد ميلاده، مشيرة في منشور على “إنستغرام” إلى أنه “يملأ حياتها بالكثير من الفرح واللطف والضحك”. ويشرف مسعد بولس والد مايكل على أعمال الأسرة، أما والدته سارة بولس فهي مؤسسة جمعية الفنون المسرحية في نيجيريا.

 

"شيعة الثورة" يدافعون عن قاسم قصير

موقع أم تي في/الأربعاء 20 كانون الثاني 2021

يبدو أن ما قاله الصحافي قاسم قصير المقرب من بيئة "حزب الله" لم يمر مرور الكرام على مسامع قياداته التي اعتبرته خيانة عظمى بحق المقاومة وجمهورها. لكنّ ما قاله هزّ هيكل الحزب، بعدما وضع قصير اليد على الجرح الذي تنزف منه هذه البيئة التي بدأ يظهر فيها تيار فكري حواري، مبني على ثوابت منطقية وعقلانية، رافضة لمنطقة الإحتكار والتخويف الممارس منذ سنين طويلة تحت عنوان "حماية بيئة المقاومة". لم يكذب قصير، فخوّنوه، لأنه صارحهم بالحقيقة المرّة، وقال إنّهم في ورطة كبيرة، وإنّه يجب أن يعودوا إلى الصواب، الى الدور الحقيقي لجمهور الامام المغيب موسى الصدر. وإنّه ما كان سائداً ومسموحاً في الماضي، لم يعد مقبولاً اليوم، في أيام المقاومة، الجميع كانوا خلفها، لكن اليوم في ظل الخيارات المصيرية والوضع في المنطقة والتحديات التي يعيشها لبنان وتحديداً الشيعة، لا يجب ان يكون "حزب الله وحيداً، كما نصحه قصير، وكي لا يكون وحيداً، عليه أن يتصالح أولاً مع بيئته والصوت الذي يمثل أكثرية اليوم في الشارع الشيعي ويدعو الى منطق العقل والانفتاح والتعددية. وعلى حزب الله المتعب بالحمل الإيراني أن يعلم أنه لم يعد بالإمكان ان يُختصر الجنوب ويُختزل بعد اليوم بجهة أو أكثر، ولا يمكن بعد اليوم ضرب تعدّده وتراثه التسامحي والحواري والإنساني والوطني بعرض الحائط. وهذه الصرخة التي عبر عنها قصير، لاقتها اصوات شيعية مستقلة منضوية في مسيرة "الثورة" التي انطلقت في 17 تشرين، وهدفها الحقيقي تحرير لبنان من سياسات السلطة الحاكمة المرتبطة بأجندات سياسية خارجية التي أوصلت البلد الى هذه الحالة المذرية. ومن بين هذه الاصوات المحامية الدولية والناشطة السياسية رندلى بيضون التي تجسّد الخط المعتدل في المعارضة الحقيقية والداعية الى ثورة فكرية وتعددية مبنية على حوار حقيقي وبناء. وقالت بيضون، في تغريدة لها على تويتر، انه "كفانا تخويناً وتضليلاً، وكفانا احتكاراً وتخويفاً للصوت الشيعي الآخر. نعم ما قاله قاسم قصير يعبر عن رأي لشريحة لا يستهان بها من شيعة لبنان والفكر الشيعي هو فكر العقل، المنطق، الانفتاح والتعددية. لم ضللنا الطريق!!". واضافت: "لنعود إلى طريق الصواب ونطلق حواراً على اسس عقلانية مبنية على تقبل الرأي الآخر". وليست بيضون بعيدة عن البيئة التي دعمت المقاومة في الماضي، لكنها، وكما قصير، تعتبر ان النهج الذي يعتمده "حزب الله" لم يعد مقبولاً اليوم، وقد عبرت عن هذا الموقف مرات عدة، وهي تخوض غمار اجراء نقد ذاتي حقيقي في البيئة الشيعية، وتحديداً لدى الشباب الذين تعتبرهم ركيزة التغيير في هذه المعركة المصيرية. ومن هذا المنطلق، وبعد كلام قصير المشهور بحرصه على البيئة الشيعية، وتحديداً المقاومة، ما حصل مع هذا الصحافي الصادق يتقاطع مع محاولات قمع الرأي الاخر في البلد، حيث تنعدم مساحة الاختلاف والحرية، وعليه يجب اجراء حوار ومراجعة فعلية، أكثر ما تحتاج إليه الطائفيّات السياسية المتعاقبة. ولعل ما قاله قصير، بعدما برر مرغماً مواقفه الأخيرة، يشكل افضل خريطة طريق للحل، عندما قال: "وما أتمناه هو أن نناقش الآراء بهدوء حرصاً على مصلحة وطننا جميعاً، وأن نكون جميعاً جنوداً من أجل وحدة وطننا وحمايته من كل معتدٍ". فهل هناك من آذان صاغية لمنطق الحوار؟

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

بايدن يؤدي القسم رئيسا للولايات المتحدة : سنكون شركاء أقوياء للسلام والأمن

وكالات/الأربعاء 20 كانون الثاني 2021

أدى جو بايدن اليمين الدستورية ظهر اليوم الأربعاء، ليصبح الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة. وقال بايدن بينما اعتلى منصة التنصيب واضعا يده على نسخة من الإنجيل تملكها عائلتها وتعود إلى 127 عاما: "أقسم بأن أخلص في أداء عملي رئيسا للولايات المتحدة، وسأفعل كل ما يمكنني فعله للحفاظ على دستور الولايات المتحدة وحمايته والدفاع عنه، فلتساعدني يالله". ودعا في كلمة عقب القسم إلى "الوحدة"، متعهداً بإلحاق الهزيمة بنزعة الاعتقاد بتفوّق العرق الأبيض وبـ"الإرهاب الداخلي". وأشاد بيوم "أمل" و"انتصار للديمقراطية". وانطلقت المراسم في مقر الكابيتول الأمريكي بعد أسبوعين من حصار أنصار ترامب للمبنى. وكانت كامالا هاريس قد أدت اليمين الدستورية نائبة للرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة. ومتجاهلا التقاليد، غادر الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب واشنطن صباح اليوم الأربعاء قبل التنصيب بدلا من مرافقة خليفته إلى مبنى الكابيتول. وحضر المراسم الرؤساء السابقون جورج دبليو بوش وباراك أوباما وبيل كلينتون. وأعلن الرئيس السابق الآخر جيمي كارتر البالغ من العمر 96 عاما أنه لن يحضر.

 

بايدن يلغي 17 قرارا لترامب في يومه الأول

وكالة فرانس برس/الأربعاء 20 كانون الثاني 2021

أعلن فريق الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، أنه سيتخذ حزمة قرارات في اليوم الأول لولايته، تمثل انقلابا على قرارات دونالد ترامب. وأوضح أعضاء فريق بايدن لوكالة “فرانس برس” قبل الإعلان الرسمي أن الرئيس حسم أمره في اتخاذ 17 قرارا تنفيذيا تلغي تدابير اتخذتها إدارة ترامب في أوقات سابقة. ومن أبرز هذه القرارات، إلغاء مرسوم الهجرة المثير للجدل الذي اعتمده ترامب سلفه لمنع رعايا دول ذات أغلبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة. كما سيعيد الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس حول المناخ، وإلى منظمة الصحة العالمية. وسيوقف بايدن أيضا، أعمال بناء جدار على حدود المكسيك وتمويله بموازنة من البنتاغون، وهي مسألة أثارت في السنوات الأربع الماضية معارك سياسية وقضائية حادة. وأفادت جين ساكي التي ستصبح المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن بايدن سيوقع الأوامر التنفيذية والمذكرات في المكتب البيضاوي في الظهيرة، من أجل التعامل مع “أزمات” الجائحة والاقتصاد وتغير المناخ والتفرقة العنصرية، وسيطلب من الهيئات المعنية اتخاذ خطوات في قضيتين إضافيتين. وأضافت ساكي، إن خطط اليوم الأول من رئاسة بايدن “مجرد بداية لموجة من الإجراءات التنفيذية التي سيتخذها قريبا”. يذكر أن الإجراءات، ستشمل فرض وضع الكمامة في المنشآت الاتحادية وعلى الموظفين الاتحاديين، وأمرا بتأسيس مكتب جديد بالبيت الأبيض لتنسيق جهود التصدي لفيروس كورونا

 

ترامب يعفو عن مستشاره السابق ستيف بانون وعشرات آخرين

قناة العربية.نت/الأربعاء 20 كانون الثاني 2021

أصدر الرئيس دونالد ترامب عفوا عن مستشاره السابق ستيف بانون كجزء من حزمة قرارات العفو في الساعات الأخيرة من ولايته في البيت الأبيض والتي استفاد منها أكثر من 140 شخصا، بما في ذلك فنانو موسيقى الراب وأعضاء سابقون في الكونغرس وحلفاء آخرون له ولأسرته. لكنها لا تشمل الرئيس المنتهية ولايته وأفراد أسرته ومحاميه رودي جولياني. كما وأصدر ترامب عفواً عن المستشار السابق بالبيت الأبيض، ستيف بانون، في إطار موجة العفو وتخفيف الأحكام التي سيصدرها خلال الساعات الأخيرة من فترة رئاسته، لكنها لا تشمل الرئيس المنتهية ولايته وأفراد أسرته ومحاميه رودي جولياني كان بانون أثار الجدل هذا العام لورود تقارير تفيد بتأييده نظريات تفوق العرق الأبيض والقومية البيضاء ومعاداة السامية، وهو مؤسس موقع “بريتبارت” الإخباري الذي يوصف بأنه منصة لـ”اليمين البديل”، الحركة المعارضة للطبقة السياسية الحاكمة والتي تعتنق هذا الفكر. وأصدر ترامب قرارا بالعفو عن إليوت برويدي الذي كان في السابق أحد أبرز جامعي التبرعات له وأقر العام الماضي بمخالفة قوانين الضغط على البيت الأبيض للتخلي عن تحقيق في سرقة صندوق ثروة ماليزي، وكين كورسون، وهو صديق لترامب، وكذلك صهر ترامب جاريد كوشنر.. وعفا ترامب أيضا عن رئيس بلدية ديترويت السابق كوامي كيلباتريك الذي يقضي عقوبة السجن لمدة 28 عاما لاتهامات بالفساد. وصدرت أيضا قرارات عفو عن فناني الراب ليل وين وكوداك بلاك اللذين حوكما لاتهامهما بارتكاب مخالفات اتحادية تتعلق بالأسلحة. إشارة إلى أن ترامب كان قد أصدر عفوا عن عدد كبير من مساعديه ومؤيديه منذ فترة طويلة، بما في ذلك رئيس حملته السابقة، بول مانافورت، وتشارلز كوشنر، والد صهره؛ وصديقه ومستشاره منذ فترة طويلة روجر ستون، ومستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين.

 

“رسالة سلبية” من الإدارة الأميركية الجديدة إلى إيران

سبوتنيك عربي/الأربعاء 20 كانون الثاني 2021

أكد أنتوني بلينكن، مرشح الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن لمنصب وزير الخارجية، أن “إدارة بايدن ملتزمة بعدم حيازة إيران السلاح النووي لأن ذلك سيجعلها أكثر خطورة مما هي عليه الآن”. وقال أنتوني بلينكن، لدى استماع مجلس الشيوخ له، إن “إدارة بايدن ستشرك دول الخليج وإسرائيل في أي مفاوضات نووية بشأن إيران”.. وتابع بلينكن ان “إيران تتخذ خطوات كثيرة للتحرر من قيود الاتفاق النووي”، مؤكداً أن “لدى أميركا مسؤولية ملحة بمنع إيران من حيازة السلاح النووي”.

مرشح وزير الدفاع

ووجّه لويد أوستن، مرشح الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن لوزارة الدفاع (البنتاغون)، رسالة قوية إلى إيران، مؤكدا أنها “تمثل تهديدا لحلفاء أميركا وقواتها في الشرق الأوسط”. وقال أوستن، خلال جلسة الاستماع لمناقشة التصديق على تعيينه، “لا تزال إيران عنصرا مزعزعا للاستقرار في المنطقة، تمثل تهديدا لشركائنا في المنطقة وللقوات التي ننشرها في المنطقة”، وذلك حسب وكالة “رويترز”. وأضاف أنه “إذا حصلت إيران على قدرة نووية في أي وقت فسيكون التعامل معها بشأن أي مشكلة في المنطقة أكثر صعوبة بسبب ذلك”.

 

توقيف خبير شؤون إيرانية بتهمة العمالة السرية لبلاده في أميركا/يواجه عقوبة بالحبس تصل إلى 10 سنوات في حال إدانته

واشنطن/الشرق الأوسط/الأربعاء 20 كانون الثاني 2021

اتّهمت الولايات المتحدة، الثلاثاء، خبيراً في الشؤون الإيرانية بالعمل لصالح حكومة الجمهورية الإيرانية. وأعلنت وزارة العدل الأميركية في بيان أن لطف الله كافه أفرآسيابي أوقف «الاثنين» في منزله قرب بوسطن. وجاء في بيان الوزارة أن أفرآسيابي متّهم بـ«العمل والتآمر للعمل بصفة موظف (حكومي) غير مسجل» لطهران، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وقال جون ديميرز، مساعد النائب العام لشؤون الأمن القومي: «على مدى أكثر من عقد، طرح كافه أفرآسيابي نفسه أمام الكونغرس والصحافيين والشعب الأميركي خبيراً محايداً وموضوعياً بشؤون إيران». وتدارك: «لكن، طوال هذا الوقت، كان أفرآسيابي عملياً موظفاً سرياً للحكومة الإيرانية وللبعثة الدائمة للجمهورية الإيرانية لدى الأمم المتحدة يتلقى أموالاً لنشر دعايتها». وبحسب موقعه الإلكتروني الذي يحمل اسمه، درّس أفرآسيابي في جامعة بوسطن. وتعاون قبل 30 عاماً مع جامعة هارفارد، كما تعاون مع جامعة بيركلي بين عامي 2000 و2001. ولأفرآسيابي عدد من المؤلفات تتناول مواضيع عدة، بينها الاتفاق النووي المبرم مع إيران، وغالباً ما تنشر وسائل إعلام عالمية تحليلاته في تغطيتها للشؤون الإيرانية. ومن المقرر أن يمثل الثلاثاء أمام محكمة في بوسطن. وهو يواجه عقوبة بالحبس تصل إلى 10 سنوات في حال إدانته.

 

نائب يتهم ظريف بلقاء ضابط إسرائيلي قبل اغتيال سليماني/البرلمان الإيراني يوبخ وزير الخارجية على «مساعي التفاوض»

لندن - طهران/الشرق الأوسط/الأربعاء 20 كانون الثاني 2021

عبر توجيه إنذارين، وبخ البرلمان الإيراني، وزير الخارجية محمد جواد ظريف، على محاولاته للتفاوض مع الإدارة الأميركية بعد ثلاثة أسابيع فقط على مقتل قاسم سليماني، مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري» بضربة جوية أميركية في بغداد مطلع العام الماضي. وذلك في وقت دعا المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، الإدارة الأميركية الجديدة، إلى عدم «الانتقائية» في إصدار الأوامر التنفيذية، فيما قلل المتحدث باسم الخارجية من تحذير الأوروبي لإيران يخص إنتاج تعدين اليورانيوم، أحدث خطوات إيران في الابتعاد من الاتفاق النووي. وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، أبو الفضل عمويي، إن قرار مساءلة ظريف جاء بعد «عدم حضور غير مبرر» في اجتماع عقدته اللجنة في سبتمبر (أيلول) الماضي، لمساءلة ظريف حول طلبه التفاوض مع الإدارة الأميركية بعد ثلاثة أسابيع من مقتل سليماني. وأبلغ ظريف نواب البرلمان بأن الطلب جاء في سياق رده على سؤال لمجلة «شبيغل» الألمانية، حول إمكانية التفاوض بعد مقتل سليماني، وقال «كان ردي: لا، أن لا أرفض إمكانية بأن يقوم الأشخاص بتغيير توجهاتهم ويدركون الحقائق». وصوت أغلبية البرلمان ضد أجوبة ظريف على سؤال من ممثل مدينة مشهد، جواد كريمي قدوسي، حول الأسباب التي دفعته لإعلان استعداده للتفاوض بعد مقتل سليماني، متهماً ظريف بأنه التقى ضابطاً إسرائيلياً يدعى «بريمن»، قبل أسبوع من مقتل قائد «فيلق القدس» في بغداد. ونفى ظريف علمه بهوية أحد مرافقي مسؤول أميركي قاد تلك المفاوضات. وقال في إشارة إلى الوسيط الأميركي، إن «الشخص الذي أراد التفاوض من قبل الأميركيين ونستفيد منه، رافقه شخص آخر، اتضح لاحقاً أنه أقام في إسرائيل لفترة عشر سنوات»، وقال «لم نكن نعرفه ولسنا على دراية، نحن نعرف من أجرى اللقاء معنا والشخص المرافق كان يدون، والتقط صورة معي». وتعهد ظريف بالامتثال لتوصيات «المرشد» علي خامنئي الأخيرة حول الاتفاق النووي، وقال «نسير ضمن خطوط المرشد، إنه قال الأسبوع الماضي، لسنا مستعجلين لعودة أميركا للاتفاق النووي»، وأضاف: «في رأيه (المرشد) الاتفاق النووي لا تصدر منه رائحة كريهة بعد ولم يدفن ولم يحدث أي شيء آخر». وبالوقت نفسه، أعرب عن اعتقاده أن قرار البرلمان الأخير لخفض المزيد من تعهدات الاتفاق النووي «من أجل تنفيذ الاتفاق وليس دفنه»، وقال «على الأقل هذا ما قاله لنا رئيس البرلمان». وبرر ظريف ابتساماته على طاولة المفاوضات مع نظرائه الغربيين، بأنها «لإظهار مقاومة الشعب الإيراني ضد النمر». وانتقد النائب كريمي قدوسي، ظريف، على أنه «ليس دبلوماسياً ثورياً وإنما دبلوماسي مدرسة مادلين أولبرايت». وقال «دبلوماسي ثوري من مستوى ثورية الجنرال سليماني، ذهب إلى الكرملين في موسكو، وأقنع بوتين بأن تقف قوة عالمية في سوريا ضد قوة عالمية أخرى…». وقال مخاطباً وزير الخارجية الإيراني، «لقد اقترحت اتفاق 2 و3 في إطار مجموعة 5+1». واعتبر مقتل سليماني «نقطة تحول تاريخية لجبهة المقاومة»، وقال: «قدمت استقالتك في اليوم نفسه الذي زار بشار الأسد طهران، والتقى المرشد علي خامنئي، وتسببت في موجة في البلاد والعالم». وأضاف: «قلت في مقابلة مع قناة أميركية لو لم أقدم استقالتي لاعتبرني العالم وزيراً فاشلاً»، وختم النائب: «هذه هي خسائرك الكبيرة». وحضر الجلسة 259 نائباً من أصل 290 نائباً في البرلمان الإيراني، وصوت 173 نائباً ضد ظريف، فيما أعلن 55 نائباً تأييدهم لموقفه، فيما امتنع 18 نائباً عن التصويت. وخسر ظريف أمس تصويتاً ثانياً، عندما قال النائب عن محافظة طهران، فرهاد بشيري، إنه لم يقتنع برد ظريف على سؤال حول «الدبلوماسية الاقتصادية»، وهذه المرة صوت 138 نائباً ضد ظريف، فيما صوت 90 نائباً في تأييد موقفه، وسط امتناع 12 نائباً عن المشاركة. ورداً على هذا الاتهام، قال ظريف إن اللقاء كان من أجل إطلاق سراح سليماني آخر، في إشارة إلى أن مفاوضاته انتهت بصفقة تبادل، قبل أسابيع من مقتل الجنرال الإيراني، وأطلق بموجبه سراح الباحث الإيراني مسعود سليماني، الذي اعتقل في 2018 بتهمة انتهاك العقوبات الأميركية.

 

تدريبات «هجومية» إيرانية في شواطئ خليج عمان

لندن/الشرق الأوسط/الأربعاء 20 كانون الثاني 2021

بدأت قوات خاصة وقوات مظلات تابعة للجيش الإيراني تدريبات «هجومية» على طول شواطئ خليج عمان وقرب مدخل مضيق هرمز، هي الأحدث في سلسلة من التدريبات السنوية التي جاءت هذا العام وسط تصاعد التوترات بين طهران وواشنطن، عشية تولي إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن. وظهرت على شاشة التلفزيون الرسمي قوات مظلات تهبط خلف خطوط عدو وهمي قرب ميناء جاسك على خليج عمان وتجهز لهجمات بقاذفات صواريخ. وأفادت وكالة «أسوشييتد برس» بأن وحدات كوماندوز ومشاة محمولة جواً تشارك في التدريبات السنوية، إلى جانب طائرات مقاتلة، وطائرات هليكوبتر، وطائرات نقل عسكرية. وكان قائد الجيش الإيراني عبد الرحيم موسوي يشرف على التدريبات. وقالت وكالة «إيسنا» الحكومية إن وحدات القوات الخاصة في «اللواء65» قامت بتدريبات مركبة، شملت عمليات إنزال من مروحيات على أهداف في عمق البحر، بمشاركة فرقة غواصين. وقال قائد القوات البرية، كيومرث حيدري، إن «الهدف العام من هذه التدريبات هو تقييم القوة الهجومية والتغلغلية للقوات البرية ضد العدو من الجو والبر والبحر». وبث التلفزيون الرسمي لقطات لمظليين وعربات مدرعة ونظام إطلاق صواريخ متعدد أطلق أثناء التدريبات. وأفادت وكالة «إرنا» الرسمية أمس، بأن وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، قال أمام لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان إن «أدنى خطأ في حسابات الأعداء سيقابله رد قاس». وكثفت إيران مؤخراً التدريبات العسكرية في جزء من محاولة للضغط على الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن بشأن الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب بهدف تعديل سلوك إيران في تطوير الصواريخ الباليستية، واحتواء دورها الإقليمي. وقال بايدن إن الولايات المتحدة يمكن أن تنضم إلى الاتفاق إذا أدى إلى احتواء البرنامج النووي الإيراني. ونقلت «رويترز» عن قائد «الحرس الثوري» اللواء حسين سلامي، قوله للتلفزيون الرسمي، إن المناورات الحربية الأخيرة «تظهر للأعداء استعداد الشعب الإيراني للدفاع عن استقلاله وسلامة أراضيه». وأضاف: «أصبعنا على الزناد باسم شعبنا». وأطلق الجيش الإيراني والقوات الموازية له في جهاز «الحرس الثوري» هذا الشهر، صواريخ باليستية طويلة المدى مضادة للسفن، على مسافة نحو 1800 كيلومتر في شمال المحيط الهندي، إضافة إلى صواريخ باليستية «أرض - أرض»، وطائرات «درون» انتحارية في منطقة صحراء وسط إيران، وصواريخ بحرية قصيرة المدى في الخليج العربي. في المقابل؛ حركت الولايات المتحدة حاملة الطائرات «نيميتز» من الخليج العربي؛ لكنها أبقتها في المنطقة لردع تهديدات إيرانية محتملة. وفي السياق؛ أرسل البنتاغون قاذفات «بي52» الاستراتيجية لتواصل طلعاتها الجوية في أجواء المنطقة هذا الأسبوع. ويأتي استعراض القوة من الجانبين وسط إجراءات نووية إيرانية أثارت مخاوف بين أطراف في الاتفاق النووي من تحرك إيراني إلى تطوير أسلحة نووية.

 

في الرياض… إطلاق نار وسقوط ضحايا

 روسيا اليوم/الأربعاء 20 كانون الثاني 2021

قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب رجل أمن بعيار ناري بحي المعيزيلة شرقي الرياض وتم القبض على الجاني، بحسب ما أعلنت شرطة الرياض في المملكة السعودية. وقال المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة الرياض الرائد خالد الكريديس، إنه “صباح يوم الثلثاء، وأثناء مباشرة إحدى الفرق الأمنية بشرطة المنطقة بلاغا عن قيام مواطن بالعقد الرابع من العمر باحتجاز شقيق زوجته تحت تهديد السلاح، داخل وحدة سكنية بحي المعيزيلة شرق مدينة الرياض لخلافات عائلية بينهما، تعرضوا لطلقات نارية إثر مبادرة الجاني بإطلاق النار بكثافة وعشوائية من سلاح رشاش مما نتج عنه مقتل المواطن المحتجز واثنين من رجال الأمن، وإصابة رجل أمن بعيار ناري في الفخذ وهو بحالة صحية مستقرة”. وأضاف الكريديس أنه “وبمتابعة الجاني تم رصد وجوده داخل مزرعة بهجرة الرفيعة (300 كم) شمال شرق منطقة الرياض، حيث تمت محاصرته والقبض عليه بعد محاولته مقاومة رجال الأمن وإصابته بعيار ناري بقدمه، وضبطت كمية من مادة الحشيش المخدر بحوزته. وقد جرى إيقافه واستكمال الإجراءات الأولية النظامية بحق الجاني لإحالته إلى النيابة العامة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أفق تأليف الحكومة “مسكّر”

حسين زلغوط/اللواء/الأربعاء 20 كانون الثاني 2021

في الوقت الذي يعيش فيه لبنان تحت وطأة «تسونامي» كورونية» نتيجة الزحف المتواصل لهذا الفيروس الذي أجبر اللبنانيين على اتخاذ اجراءات وتغيرات في نمط عيشهم، لم يُقدموا عليها في عزّ الحروب الداخلية والاجتياحات الإسرائيلية من دون بروز أي أفق في إمكانية السيطرة عليه في وقت قريب، بقي ملف تأليف الحكومة على جموده القاتل في ظل غياب أي تحرك أو مسعى في اتجاه إزالة الجدران الاسمنتية المرفوعة بين رئيس الجمهورية وفريقه السياسي من جهة وبين الرئيس المكلف سعد الحريري من جهة ثانية، فبدلاً من أن ينشط الوسطاء على ضوء تهيئة المناخات الملائمة للوصول إلى توليفة حكومية تحظى برضى كل الأفرقاء، ينصبّ الجهد الآن على كيفية اجراء المصالحة بين الرئيس عون والحريري والذي بلغ ذروة التفجير في أعقاب الفيديو المسرَّب من قصر بعبدا حيث اتهم رئيس الجمهورية فيه الرئيس الحريري بالكذب، وقد أظهرت المعطيات إلى الآن وجود صعوبات قوية أمام الساعين لهذه المصالحة لا سيما البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، الذي حاول التواصل مع الرجلين ولم يستطع تليين أيٍّ من الموقفين نظراً لوصول الخلاف بينهما إلى حدّ فقدان الثقة بالكامل وازدياد التباعد بينهما بفعل الفيديو المسرّب.

وفي هذا السياق تشخّص مصادر سياسية عليمة الوضع الحكومي برجل مريض لم تعد تنفع معه الوصفات الدوائية وبات يحتاج إلى عملية جراحية تنقذ حياته، مشيرة الى ان عملية التأليف لا تزال على حالها منذ أن كُلِّف الرئيس سعد الحريري، حيث لا يرصد في الأجواء السياسية أي مؤشر عن لقاء قريب بين الرئيسين عون والحريري، وأن مسعى البطريرك الراعي في هذا المجال لم يكتب له النجاح حتى هذه اللحظة في ظل عدم وجود نوايا صافية من قبل الطرفين معاً.

وفي تقدير المصادر أن أمر التأليف تراجع إلى الوزراء مع تقدم المحاولات الجارية لترميم ما كسره الفيديو المسرّب بين الرئيسين، حيث أن الجهد ينصب الآن على كيفية إعادة ترتيب العلاقة بين عون والريري، ومن ثم يعود العمل على خط تأليف الحكومة، من دون أن يلمس من عمل علی خط ترتيب هذه العلاقة أي امكانية راهناً للوصول إلى هذا الهدف، خصوصاً وأن مسار التعاطي بين قصر بعبدا وبيت الوسط» بات يوحي بأن التعايش بينهما ولو عن طريق المساكنة شبه مستحيل.

في موازاة ذلك ترى أوساط سياسية أن في السياسة لا خصومة دائمة ولا تحالفاً دائماً، وكل شيء يبقى ممكناً، فالرئيسان عون والحريري لم يعلنا على الرغم من خطورة ما سُرِّب من كلام من قصر بعبدا عن اقفال الأبواب، ولو كان الامر وصل الى هذه المرحلة فربما كان لجأ الرئيس المكلف إلى الاعتذار، وما دامت الأمور لم تصل إلى هذه الحدود، فإمكانية إعادة ترميم ما انكسر يبقى ممكناً، خصوصاً وأن الطرفين لم يبديا أي انزعاج من تحرك الوسطاء باتجاه وصل ما انقطع بينهما، ولكن على ما يبدو أن العقبة تكمن في أن كل فريق ينتظر الفريق الآخر لأن يُبادر، أو يطرح أي أفكار من شأنها أن تحرك المياه التي ركدت بعد اللقاء الأخير وما تلاه من كلام مسرّب لرئيس الجمهورية بحق الرئيس المكلف.

وتؤكد الأوساط السياسية المطلعة على مسار التحركات الجارية لرأب الصدع بين عون والحريري، أن مبادرة البطريرك الماروني ما تزال قائمة،فتارة يرتفع زخمها وطوراً يخف وفق المناخات السياسية، وهو تمنى الأحد الفائت علی رئيس الجمهورية الاتصال بالرئيس الحريري للاتفاق علی أسس التأليف،غير أن هذا الطلب لم يلقَ التجاوب حتى هذه اللحظة من قبل رئيس الجمهورية، حيث يبدو أن كل فريق ينطلق من حسابات لديه، لأن اللعبة ليست لعبة أشخاص وهذا معروف لدى الجميع.

وإذ ترى هذه الأوساط أن كل الطرق المؤدية إلى التأليف «مسكّرة»، فانها أوضحت أن كل الوساطات التي جرت لم تؤدِ إلى أي خرق في جدار الأزمة، لا بل اننا عدنا خطوات إلى الوراء على الصعد السياسية والإقتصادية والصحية، وبتنا في مرحلة إذا فتحنا أي شباك نخاف أن تدخل علينا عاصفة قوية تطيح بما هو موجود الآن. وتهزأ الأوساط نفسها من الذين يربطون عملية التأليف بتسلم الرئيس الأميركي جون بايدن الحكم في الولايات المتحدة، وتسأل: هل أن الرئيس الأميركي الجديد يهتم لما هو حاصل اليوم في لبنان، وهل الإدارة الأميركية الجديدة ستقوم بالاتفاق على سبيل المثال بالرئيس عون أو الرئيس الحريري أو بحزب الله أو غيره للعمل على تأليف الحكومة؟ كل هذا لن يحصل، لأن تغيير الرئيس في أميركا لا يعني أن السياسة الأميركية ستتغير في العالم، وإن طرأ عليها بعض التعديلات التي عادة لا تكون جوهرية ولا تؤثر على المصالح الأميركية في المنطقة ولا على حلفائها، فالمطلوب اجراء تغيير في الذهنية السياسية في لبنان وليس انتظار حصول التغيير في أميركا.

وعندما تسأل الأوساط عن مصير المبادرة الفرنسية تسارع إلى القول بأن الحياة ما تزال تدبّ في هذه المبادرة، حيث كان آخر ما قام به صاحب هذه المبادرة الرئيس ايمانويل ماكرون اجراء اتصال بولي العهد السعودي محمّد بن سلمان الخميس الفائت حيث أثير في هذا الاتصال الوضع اللبناني من جميع جوانبه لا سيما موضوع تأليف الحكومة، وقد طلب الرئيس الفرنسي من بن سلمان أن تعود المملكة العربية السعودية للعب دور على الساحة اللبنانية، ويبدو أن الرد السعودي لم يكن مشجعاً على الإطلاق.

وعن إمكانية دخول وسطاء على خط المصالحة بين عون والحريري ومن ثم العمل على تأليف الحكومة تعتبر الأوساط السياسية أن ما أخفق الرئيس ماكرون في تحقيقه، وما عجز البطريرك الماروني في إنجازه، لن تستطيع أي شخصية لبنانية على تحقيقه، وهو ما يدعونا إلى انتظار معجزة ما، أو تحرك خارجي جديد تجاه لبنان، أو مبادرة الرئيس عون باتجاه الحريري أو العكس لكسر الحلقة المفرغة بينهما والذهاب في اتجاه العمل على تغيير قواعد اللعبة الموجودة حالياً والتفاهم علی تأليف حكومة تنقذ لبنان مما يتخبط فيه. وتخلص الأوساط إلى القول أن أي وسيط سيعمل على خط الأزمة من الممكن أن ينجح في تحقيق المصالحة بين الرئيس عون والحريري، لكنه سيجد نفسه عاجزاً في تحقيق أي تفاهم بينهما على الحكومة الجديدة، لأنه على ما يبدو الخلاف عميق ومتجذر وليس بالسهولة حله في ما خص التأليف.

 

6 ملفات سيبحثها "حزب الله" و"التيار" لإعادة تقييم "التفاهم"

قاسم قيصر/أساس ميديا/الأربعاء 20 كانون الثاني 2021

تتّجه العلاقة بين التيار الوطني الحر وحزب الله نحو مرحلة تحالفية جديدة من خلال إعادة تقييم التفاهم الذي جرى الاتفاق عليه في السادس من شباط من العام 2006، وقد جرى تشكيل لجنة ثنائية من مسؤولي الفريقين لإعادة النظر بالتفاهم وتطويره على ضوء التطوّرات والمستجدات التي حصلت خلال السنوات الـ15 الماضية. ورغم أنّ اللجنة الثنائية التي تشكّلت منذ حوالي الشهر لم تجتمع حتى الآن (بحسب مصادر معنية بالعلاقة بين التيار والحزب)، فإنّ الموضوعات التي سيتم بحثها والنقاش حولها أصبحت محدّدة وذلك على ضوء المواقف التي أعلنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس التيار النائب جبران باسيل وعدد من قيادات الحزبين، ومن أهم هذه الموضوعات:

أوّلا: مستقبل لبنان ودوره في المنطقة على ضوء التطورات الداخلية والإقليمية والدولية.

ثانياً: كيفية مواجهة الفساد وإصلاح النظام اللبناني واستكمال أو تطوير اتفاق الطائف، من خلال تقييم ما جرى في السنوات الأخيرة والأزمة السياسية والمالية والإقتصادية التي يواجهها لبنان اليوم.

ثالثاً: دور حزب الله الإقليمي والاستراتيجية الدفاعية بعد الدور الذي قام به الحزب خارج لبنان خلال السنوات العشر الأخيرة.

رابعاً: قوانين الانتخابات الجديدة وكيفية تطوير النظام الانتخابي يما يحفظ التوازن الداخلي ويتجاوز الإشكالات الناتجة عن القانون الحالي، من خلال الالتزام بالنسبية وكيفية تجاوز الطائفية وإقامة الدولة المدنية. خامساً: العلاقات البينية بين جمهوري الفريقين في ظل الإشكالات التي حصلت خلال السنوات الأخيرة والتي أدّت إلى بروز التباينات وانعكاسها على الواقع السياسي والمجتمعي والإعلامي، وتطوير العلاقات الثنائية في كافة المستويات.

سادساً: كيفية مقاربة التطورات والأحلاف الجديدة التي تنشأ في المنطقة ومشروع التطبيع مع العدو الصهيوني ومستقبل الصراع مع هذا العدو وقضايا الحياد وغيرها من المتغيرات الدولية والإقليمية.

هذه أبرز النقاط التي  تحتاج لإعادة النقاش والحوار بين الفريقين والتي جرى الإشارة إليها من قبل المسؤولين في الحزب والتيار، مع إمكانية طرح موضوعات أخرى تفصيلية إو عامة على ضوء التطورات الداخلية والخارجية في المرحلة المقبلة.

أما على صعيد التطورات الآنية، خصوصاً الملف الحكومي والاستمرار بتكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة، فعلى الرغم من وجود بعض التباينات والخلافات في هذا الموضوع، إلا أنّ ذلك لم يؤثر على العلاقة بين الطرفين. فحزب الله لا يزال يفضّل دعم جهود الحريري في تشكيل الحكومة الجديدة مع الأخذ بعين الاعتبار مواقف ووجهة نظر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وبقية الأفرقاء السياسيين، في حين أنّ التيار يفضّل البحث عن خيارات أخرى في حال لم يتجاوب الحريري مع مطالب الرئيس عون والتيار ويعمل بسرعة لتشكيل حكومة جديدة.

لكن يبدو أنّ هناك حرصاً من الفريقين على الاستمرار بالتواصل للوصول إلى حلول للأزمة وعدم الذهاب إلى تصعيد شامل، خصوصا أنّ لبنان والمنطقة سيتجهان إلى مرحلة جديدة بعد تسلّم الرئيس الأميركي جو بايدن الرئاسة الأميركية بعد أيام قليلة.

وبإنتظار وضوح الصورة داخلياً وخارجياً فالتحالف بين الحزب والتيار مستمرّ بقوّة ولم تؤثر فيه الخلافات التفصلية، والأهم بالنسبة للطرفين حالياً كيفية تطوير هذا التحالف في المستقبل مع العمل لتجاوز هذه المرحلة الصعبة من خلال استمرار التعاون والتنسيق بينهما.

 

الفرق بين رؤساء الاحزاب المسيحية .. وبين ابو عبدالله الصغير ؟

سيمون ابو فاضل/الكلمة أونلاين/الأربعاء 20 كانون الثاني 2021

استوقفتني تدوينة للصحافي الصديق بيار عطالله على صفحته، يتساءل فيها عن الدور الاجتماعي للاحزاب والفعاليات المسيحية في ضوء هذه الازمة المتفاقمة على أكثر من صعيد. فما دوّنه الزميل بيار عطالله، يتردد ويتوسع بقوة داخل البيئة المسيحية على تنوع اتجاهاتها نتيجة الوجع الذي تعانيه، وهو امر يدفع للكتابة عن هذا الواقع المسيحي المتردي نتيجة تصرفات القيميين الرسميين والسياسيين ،الذين أوصلوا لبنان والمسيحيين الى ما هو عليه نتيجة فشلهم وحقدهم وانعدام رؤيتهم وعدم تقديم المصلحة اللبنانية وضمنها المسيحية على حساب مصلحتهم وعائلاتهم الذين يعيشون في البذخ الفاحش.

فمعرفتي بالزميل عطالله تعود لأكثر من ثلاثة عقود. فهو المناضل الشريف في صفوف المقاومة المسيحية ،والمنفي الى فرنسا نتيجة ملاحقته تكرارا زمن الوصاية حيث اكمل نضاله هنالك على طريقته، وثم عودته الى لبنان في عداد الطائرة التي استقلت العماد ميشال عون الى بيروت يومها...

أي ان الزميل عطالله نشط وناضل في صفوف القوى المسيحية التي اعتبرها سيادية المنحى ،وتخدم المصلحة اللبنانية وتؤمن حماية للمسيحيين، وهو رغم "نتعاته" العفوية إلا أنه حريص على عدم انتقاد هذه القوى ويحرص لتجنب الكلام عن تقصيرها في الإعلام، وهو الذي تابع مسيرته الوطنية بعد خيباته منها ، عبر التعاون مع رئيس موسسة لابورا الأب طوني خضرا وكذلك تولي منصب نائب رىيس حركة الأرض الى جانب طلال الدويهي . لكن مناداته لهذه القوى بهذا الشكل الوجداني والعلني يعكس مدى الألم الذي يحزّ في نفسه ،على ما هو الأمر مع شريحة واسعة من اللبنانيين المسيحيين الذين هم خارج منظومة الأحزاب التي تجعل من بعض مناصريها عبدة للزعماء الذين يتصرفون وكأنهم من طبيعة "تيوقراطية" مطلوب تمجيدهم ..

فإذا كانت الملكة "عائشة الحرة" قالت لإبنها الملك ابو عبدالله الصغير وهو يبكي خلال نظرته الى غرناطة بعد هزيمته ومغادرته لها: « ابكِ مثل النساء مُلكاَ مُضاعاً … لمْ تُحافظ عليه مثل الرِّجال»

فان المسؤولين المسيحيين من رسميين ورؤساء أحزاب لم ولن تدمع اعينهم بسبب، ما أوصلوا المسيحيين اليه، وهم يستمرون في التمثيل عليهم وبهم، وذلك نتيجة فقدانهم المسؤولية والحس الإنساني وزحفهم نحو الرئاسة التي دمروها ودمروا لبنان وهجروا المسيحيين للوصول إليها.

فيبدو واضحا ان رىيس الجمهورية القوي، ورؤساء الأحزاب الذين يقبضون على القرار المسيحي ليسوا على مقام التحديات التي تواجه لبنان وهذه الشريحة أيضا، وهم في حالة التخلي عن هذا الدور المسيحي لهذه المجموعة، لأن طموحاتهم الرئاسية تدفعهم للمضي في التنازلات لدخول قصر بعبدا ، و اطلاق شعارات شعبوية لا تتناسب مع تحديات المرحلة فتتوزع بين إعادة الصلاحيات لرئاسة الجمهورية وتقوية القرا المسيحي ، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، او ركوب موجة الحراك المدني ، وكل ذلك لتهربهم من الدور السيادي والمواقف المطلوبة لترجمته ،سيما انها مبادئ وجودية ، هي على عاتق هذه الاحزاب وتاريخها وتضحياتها من شهداء وجرحى ومنفيين ..فتناستها كل على طريقتها مقدمة شعارات شعبوية لتضليل الرأي العام عن المخاطر الأساسية -الوجودية .

ان الاحزاب المسيحية تتهرب من دور له صله بعلة وجودها، وبإمكان رؤسائها ان يطمحوا الى رئاسة الجمهورية، لكن من غير الحق هذه التنازلات المهينة اثر السكوت عن ضرب سيادة الدولة وتفوق السلاح غير الشرعي على سلاحها، وليس من الحق ان رتبت ذميتهم خسارة لهم، ان يدفعها المسيحيون

قال لي نائب مسيحي توفاه الله شارك في مداولات اتفاق الطاىف، ردا على سؤالي، اذا كان من الممكن الا يخسر المسيحيون ما خسروه في اتفاق الطائف، فأجابني لو كان يومها حاضرا كميل شمعون او سليمان فرنجية او بيار الجميل ا وريمون اده او بشير الجميل، لما كان الامر هكذا ،واضاف لو كانوا هولا لمل كنا شفنا ما حصل في العامين ١٩٨٨و١٩٩٠ ،لان المسيحيون باتوا من دون قيادات تاريخية، وتابع انني جد خائف على مستقبل اللبنانيين والمسيحيين منهم نتيجة من يتولون امرهم و يقررون مصيرهم. من هنا، فإن ما يدفع للإسترسال في هذا السرد المأساوي المنحى، هو ان ثمة اندفاعة نحو مؤتمر لتعديل النظام الحالي بالذهاب نحو مؤتمر تأسيسي سيكون حكما على حساب المسيحين، حيث يطالب الشريك الشيعي في البلاد بتوازنات ادارية وسياسية جديدة ومراكز نوعية اسوة بحاكمية مصرف لبنان، وقيادة الجيش اللبناني اللذين يتعرضان لحملات منظمة في ظل سكوت مسيحي يقارب المؤامرة، في مقابل تشتت مسيحي وغياب قادة عمالقة يشكلون ضمانة المستقبل ..

وفي المقابل يتمسك بعض رؤساء الأحزاب بالصمت و يدعون الشفافية ومستخفين بالرأي العام والثورة التي دمروها بعدما اعتبروها بديلا عن وجودهم، لكن في مقابل ذلك لم يعمدوا الى خطوات انسانية اجتماعية كأن يقدموا على تأهيل بعض المقرات بأطباء أو فريق عمل وأجهزة لاستقبال مرضى الكورونا في ظل عجز الدولة الفاشلة. بعيدا عن فشلهم منذ الـ2005 وحتى اليوم،على سبيل المثال، في تأهيل وتجهيز وتوسيع عدة مستشفيات في مناطقهم على غرار ما قام به الفريق الآخر في البلد وذلك تطبيقا للإنماء المتوازن على ما نص الدستور، وعلى ما يشكو عدد من مدراء مستشفيات حكومية ، حيث كانت توزع ميزانية وزارة الصحة على الشكل التالي: نحو 40% على الطائفتين السنية والدرزية و40% للشيعة فيما ترك للجانب المسيحي نسبة 20% فكانت المستشفيات الجامعية في غير مناطق وكانت المستشفيات المتردية في مناطق الاحزاب المسيحية الت ي ترفض المطالبة بتعزيز هذه المستشفيات ،لكون روساء الاحزاب يمارسون الذمية بإظهار ذاتهم مترفعين،. لديهم بعدا وطنيا، وكل ذلك لارضاء الفريق الإسلامي طمعا برئاسة الجمهورية ،في ظل صراع هؤلاء على ما تبقى من المسيحيين في هذا البلد. والأسوأ من ذلك، أن أيا من هذه القوى التي تملك مقدرات حصلتها أيام الحرب، وأخرى حسنت أوضاعها زمن السلم مع دخولها الوزارات والحكومة والدولة وعقد الصفقات الموصوفة، لم تقدم على أي أعمال اجتماعية لا بل ان بعضه ، يستنجد بعدد من المتمولين لمصاريفهم الحزبية كما ينقل مراسيلهم الى هؤلاء ، او يطلبون الدعم المالي لإرسال مساعدات غذائية لم تصل الى المحازبين والمواطنين الذين شحدت قياداتهم على اسمهم وواقعهم ..بل هي قادرة ان تستثمرهم ، وان تبيع هولاءالمحازبين أصواتا عند الاستحقاقات النيابية والبلدية. إن رؤساء الاحزاب ، فشلوا في التحضير لليوم الأسود، رغم كل المؤشرات التي كانت تدل منذ سنوات عن تحديات ديموغرافية واجتماعية، فلم يقدموا على تأسيس اي موسسأت إنمائية واجتماعية تعزز الحضور المسيحي وتمنع الهجرة القاهرة، بل كل ما أرادوه هو استعمال واقعهم الحزبي أوراق اعتماد لدى حزب الله ،كل وفق طريقته وشعاراته المتقدمة .. هؤلاء يبقى أمامهم مخرجا وحلا وحيدا لاستدراك الانهيار المشاركين به ،من خلال الالتفاف حول بكركي ،التي تقول ما لم يعد باستطاعتهم قوله نتيجة التزاماتهم العلنية والباطنية عبر مواقف واضحة ،لان التلاعب بهم بات مكشوفا ولا يريدون ان يصدقوا ذلك، اقله بكركي تنقذ ما جنته أيديهم وتحافظ على ما تبقى استباقا للتفريط الذي يقدمون عليه دون ان ترف جفونهم ...

 

"الحكومة السياسية" قيد التداول مجدداً

هيام القصيفي/الاخبار/الأربعاء 20 كانون الثاني 2021

هل يمكن الكلام مجدداً عن تأليف حكومة سياسية بعد فشل البحث في حكومة اختصاصيين، لأسباب سياسية؟ يأتي إحياء هذا الطرح على وقع التحولات الأميركية والانهيار المحلي المتزايد، رغم أن العقبات لا تزال موجودة أمامه. رغم تراجع المشهد الحكومي لصالح الانشغال بانتشار وباء كورونا، الا أن الايام القليلة الأخيرة حملت أجواءً حكومية، تعيد طرح فكرة تشكيل حكومة سياسية. لا تزال الفكرة قيد البحث في بعض دوائر القوى السياسية المعنية، انطلاقاً من جملة عوامل.

بات ثابتاً لدى المتصلين بالرئيس سعد الحريري أنه لن يعتذر عن عدم تشكيل الحكومة. رغم حملة العهد أو التيار الوطني الحر أكثر من مرة لإحراجه وإخراجه، إلا أنه متمسك بالبقاء في منصبه، متسلحاً هو نفسه بالدستور الذي لا يلزمه بمهلة للتأليف ولا يعطي العهد فرصة عزله من التكليف، ولا سيما أنه لا يزال حتى الآن مطمئناً الى أن حزب الله في غير وارد التخلي عنه. ورغم أن لبنان شهد سوابق الأشهر الطويلة التي تسبق تأليف الحكومات، كما حصل مع حكومة الرئيس تمام سلام في نهاية عهد الرئيس ميشال سليمان، الا أن الظروف المالية والاقتصادية والاجتماعية تختلف جذرياً اليوم، وأضيفت اليها الازمة الصحية الخانقة، ما وضع الحريري أيضاً في مواجهة استحقاق يتعدّى روتين تشكيل الحكومات في أيام الخضّات السياسية، لأنه في نهاية الامر يتحمل، كرئيس حكومة وكزعيم لطائفة وكقائد لتيار سياسي، مسؤولية السعي لإيجاد حلول للازمات الضاربة. ولأن البحث الحكومي عن حكومة اختصاصيين اصطدم بعراقيل كثيرة، تتعدى الاتفاق على الاسماء وتبادل الحقائب السيادية والخدماتية، عاد طرح البحث عن حكومة سياسية، مطعّمة باختصاصيين، ليكون مادة نقاش يمكن تفعيلها في الايام المقبلة.

هذا الطرح المتجدد، ينطلق أيضاً من ضرورة الاستفادة من مرحلة سماح مع تسلم الرئيس الاميركي جو بايدن مهامه وخروج ادارة الرئيس دونالد ترامب، ما قد يساعد على التحرر من الضغوط الاميركية على لبنان، ولا سيما على الحريري، من دون أن يعني ذلك أن الإدارة الجديدة ستقلب مقاربتها لحزب الله ولبنان رأساً على عقب. لكن دخول واشنطن الديموقراطية في حوار مع ايران، سيحمل تبعات في المنطقة، سواء بالنسبة الى اسرائيل أم دول الخليج، تزامناً مع استحقاقي الانتخابات الاسرائيلية في آذار والإيرانية في تموز المقبل على السواء. وهذا يفترض التعجيل في انتهاز فترة السماح للنفاذ بحكومة سياسية، حتى لو استمرت سياسة الضغط الاميركية توازياً مع المفاوضات. وهذا الاقتراح المتجدد يمكن أن يلاقي تغطية أوروبية، ولا سيما من جهة فرنسا، التي قد تسهم في تخفيف وطأة العودة الى هذا الشكل من الحكومات، خصوصاً أنها رعت مجيء الحريري، بموقعه السياسي، مجدداً لتأليف الحكومة.

لكن هل يكون تعزيز فرص العودة الى حكومة سياسية في لبنان، يتمثل فيها حزب الله من دون اشتراط ابتعاده عن الصورة نهائياً، اقتراحاً قابلاً للحياة بعد التجارب السابقة، وكيف يمكن الكلام مجدداً عن حكومة سياسيةٍ إزاء موقف التيار الوطنيّ من ضرورة المشاركة فيها؟

الأكيد أن العثرات التي ترافق تشكيل أي حكومة لا تزال هي نفسها، فكيف الحال إذا أعيد البحث الى المربع الاول. وإذا تخطّينا كيفية تبرير العودة الى هذا النوع من الحكومات بعد تظاهرات 17 تشرين واستقالة حكومة الحريري ومن ثم حكومة الرئيس حسان دياب، والمبادرة الفرنسية لحكومة مهمة من اختصاصيين التي دفنت، فإن احتمالات نجاح الفكرة مجدداً تساوي احتمالات فشلها، لأن إجهاض حكومة الاختصاصيين تم لأسباب سياسية لا لأسباب تقنية. فالنزاع دار في خلفيته الحقيقية حول الثلث المعطل وتبعاته، وهذا السبب يمكن أن تُخفف الشروط حوله في حال اتفق على مبدأ الحكومة السياسية، وإن طُعّمت باختصاصيين، إذ لا يصبح حينها التمسك بحق الثلث الصافي للعهد من دون حزب الله هو العقبة، مع الأخذ في الاعتبار أن أي موافقة على حكومة سياسية ستأخذ في الحسبان أنها باقية الى أمد غير معروف، تبعاً لتطورات السنتين الأخيرتين من عمر العهد، وهنا يكمن تبرير عودة الجميع الى القبول بها. أما النقطة الثانية فتتعلق بسؤال قديم جديد: هل يتمثل التيار الوطني الحر برئيسه جبران باسيل فيها أسوة بالحريري كما كان شرط باسيل منذ أن طرحت الفكرة سابقاً؟ حتى الآن الجواب مرتبط بشخصية باسيل وموقفه الذي زادته إصراراً العقوبات الاميركية وليس العكس، بمعنى أنه لا يمكن إلا أن يتمثل فيها، رغم أن هذا الموقف لا يزال بديهياً وليس قراراً متّخذاً في صورة رسمية، تبعاً لتطور المفاوضات ونضوج الفكرة مجدداً. لكن مجرد السجال الأخير بينهما يعطي فكرة أولية عن انتفاء أي نية لباسيل للتراجع أمام الحريري. في المقابل، فإن وجود حزب الله في حكومة سياسية أو اختصاصيين سيبقى هو نفسه، وما دام الحزب لم يتراجع عن تمسكه بلائحة أسماء يسميها بنفسه، مهما كان شكل الحكومة، فإن الكرة الآن ستكون في ملعب القوى السياسية الأخرى المعارضة والموالية، إذا كان التبرير الاول والاخير الذي يعطى لإحياء الفكرة مجدداً هو حجم الانهيار الذي يفترض تشكيل حكومة في أسرع وقت. على أن تظهر الأيام المقبلة احتمالات بقاء الطرح على قيد الحياة أو دفنه مرة أخرى.

 

استراتيجية إسرائيل مع حزب الله عام 2021

سامي خليفة/المدن/21 كانون الثاني/2021

تترقب إسرائيل في عام 2021 نهج إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وسياسته تجاه حكومة نتنياهو والملفات الحارقة، مثقلةً بالتحديات والأزمات الداخلية التي ترافقها منذ سنوات. ومع ضبابية المشهد السياسي الداخلي، تعيش تل أبيب حالة من الغموض وتتعامل مع أربعة صراعات حدودية خطيرة متزامنة. وقد شارك أربعة ضباط أمن إسرائيليين مكلفين بالحدود التي تواجه سوريا ولبنان وغزة، والحدود الجنوبية مع مصر والأردن، استراتيجياتهم لهذا العام مع مجلة "نيوزويك" الأميركية.

وهنا بعض ما جاء في تقريرها الموسّع:

سوريا وحزب الله الدخيل

بقيت الحدود السورية- الإسرائيلية هادئة نسبياً لعقودٍ حتى اندلاع الحرب الأهلية السورية، ما سمح للمتمردين وتنظيم داعش باحتلال الجانب السوري من الجولان، قبل أن تستعيد حكومة الأسد المنطقة بمساعدة روسيا وإيران. وبذلك، تعتبر إسرائيل وجود إيران والقوات المتحالفة معها مثل حزب الله خطراً على الأمن القومي. وقد حذرت القوات الإسرائيلية السوريين من تنامي النفوذ المتحالفين مع طهران بين صفوفها، لكن دمشق رأت أن الحزب حليف طبيعي ضد التهديد الوجودي المتمثل في التمرد على الصعيد الوطني، وبأن إسرائيل تشكل أيضاً عدواً طبيعياً بالنظر إلى التاريخ المضطرب بين دمشق وتل أبيب.

في حديثٍ مع المجلة الأميركية، قال مسؤول أمني إسرائيلي مكلف بالحدود مع سوريا: "يمنح الجيش السوري حزب الله مساحة كبيرة لفعل ما يريد، وهذا يجعل الحياة غير مريحة بعض الشيء. فضلاً أن هذا يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة لنا، حيث يتوجّب علينا أن نقرر في الواقع من سنضرب وماذا سنفعل".

ورغم الاستياء السوري من الاعتداءات الإسرائيلية، كثفت إسرائيل حملتها في الأسابيع الأخيرة. وتعقيباً على ذلك، قال المسؤول الأمني الإسرائيلي إن الاستراتيجية السورية لعام 2021 "واضحة للغاية في الوقت الحالي" طالما استمرت الحكومة السورية في السماح لحزب الله والقوات الأخرى المدعومة من إيران بنقل الذخائر وإنشاء قواعد أمامية لاستخدامها في الصراع الإقليمي المقبل.

أضاف "حزب الله يزودهم بعدد كبير من العناصر ويعلمهم الكثير عن كيفية القتال ضد إسرائيل، كما يدّرسهم كيفية تنظيم جيشهم للقتال المقبل ضد إسرائيل". وبينما اعتبر المسؤول الأمني اغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس قاسم سليماني، الذي يُنظر إليه إلى حد كبير على أنه العقل المدبر للتواصل الإيراني مع الشركاء الأجانب، على أنه "تغيير كبير" يجعل جميع اللاعبين يفكرون كثيراً قبل الإقدام على أي خطوة، أشار إن القوات الإسرائيلية تظل في حالة تأهب "كل يوم وكل ليلة" تحسباً لهجوم محتمل. من جهته، وصف مسؤول أمني إسرائيلي ثانٍ، مكلف بشؤون سوريا، المهمة الإسرائيلية الشاملة لمجلة "نيوزويك" قائلاً: "هدفنا الرئيسي هو منع جنوب سوريا من أن يتحول لجنوب لبنان الثاني".

لبنان التهديد الأكبر

وحول التطورات على الحدود مع لبنان واستعدادات حزب الله العسكرية، قال مسؤول أمني إسرائيلي يتعامل مع ملف الحدود اللبنانية، إن التهديد الحدودي الشمالي لا يزال الأكبر بالنسبة لإسرائيل في عام 2021. مضيفاً "العدو على الجانب الآخر من الحدود هو حزب الله، أحد أكبر وكلاء إيران. لا شيء جديد في ذلك". وعلى غرار زميله المكلف بالحدود السورية، رأى هذا المسؤول أن حزب الله يستعد لخوض معركة أخرى مع إسرائيل، تُستخدم فيها ذخائر دقيقة التوجيه. وأكمل بالقول "استمرار تدفق الذخائر الموجهة إلى الأراضي اللبنانية ليستخدمها حزب الله في الحرب المقبلة هي حقيقة لا تستطيع إسرائيل التعايش معها". مثل النزاعات السابقة، تتوقع القيادة العسكرية الإسرائيلية أن تُخاض الحرب المقبلة على الأراضي اللبنانية، وهو احتمال قد يؤدي إلى خسائر كبيرة في صفوف المدنيين. وبرر المسؤول الأمني الإسرائيلي هذا الأمر بالقول أن الحرب هي نتيجة سعت إسرائيل دائماً إلى تجنبها، لكنها لا تستطيع استبعادها. وتابع المسؤول الإسرائيلي بالقول: "ليس لدينا مصلحة في حرب مع حزب الله على الأراضي اللبنانية، ونأمل ألا تجبر إيران حزب الله على التحرك ضد إسرائيل، لكن علينا أن نعّد أنفسنا". وما زاد الطين بلّة، هو تفشي فيروس كوفيد-19، الذي أثر في الواقع على الجانبين اللبناني والإسرائيلي. إذ يضيف المسؤول الأمني " أود أن أذكركم بأن لبنان يمر بواحدة من أسوأ أزماته الاقتصادية على الإطلاق، على ما أعتقد منذ الحرب الأهلية، وأن فيروس كورونا المستجد له تأثير كبير على هذه الأزمة الاقتصادية. كما أعتقد أنه من دون مساعدة خارجية في أسرع وقت ممكن، فلبنان آيل للانهيار".

التوتر يسود

من ناحيةٍ ثانية، تشير المجلة الأميركية إلى أنها تحدثت مؤخراً مع مسؤول إسرائيلي أمني رفيع آخر، ورغم ترحيبه باغتيال سليماني لكونه عامل استقرار، رفض فكرة أن الوضع على الحدود مع لبنان يتسم بالهدوء والسلمية. لذلك يقول "لا أعتقد أن الوضع هادئ هنا، بل أعتقد أن كل شيء متوتر للغاية. نحن أكثر استعداداً من ذي قبل لمواجهة أي عمل عدائي ينفذه عناصر حزب الله". وبما أن احتمال نشوب صراع شامل كان متوقعاً بشكل نشط في معابر متنازع عليها، شهدت محاولات تسلل عدة مزعومة طوال عام 2020. يشرح المسؤول الإسرائيلي: "نحن نعّد أنفسنا بشكل مكثف للغاية، وليس للرد على هجوم إرهابي وحسب، ولكن أيضاً للرد على يوم عنيف من الاشتباك حين سيتعين على الجانبين القتال ضد بعضهما البعض".  وعلى الجانب المقابل، علّق متحدث باسم حزب الله لمجلة "نيوزويك" على التصريحات الإسرائيلية قائلاً أنه بطبيعة الحال لن يتم التسامح مع أي هجوم إسرائيلي، ومشدداً في الآن ذاته أن حزب الله في حالة استعداد دائم للرد على أي هجوم على لبنان.لكن الناطق باسم الحزب لم يرَ أن المواجهة مع إسرائيل وشيكة. وأوضح بإيجاز "الأجواء هادئة حالياً ولا جديد. نعتقد أن الظروف مستقرة".

غزة ومصر والأردن

وفيما يتعلق بقطاع غزة، قلل المسؤول الأمني المكلف بهذه الحدود من احتمال نشوب أي حرب مع حماس أو الجهاد الإسلامي، معتبراً أن الفصائل الفلسطينية أصبحت أقل نشاطاً وأنها ليست بالقوة نفسها التي كانت عليها، عندما كان القائد العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بهاء سليم "أبوالعطا"على قيد الحياة. وبالنظر إلى ما يصفه بالتاريخ العنيف لغزة، وصف المسؤول الأمني الإسرائيلي عام 2020 بأنه عام هادئ نسبياً، ويعزو الفضل في ذلك بالمقام الأول إلى تركيب حاجز خرساني جديد مصمم لمنع التسلل في وقت بدا فيه الوضع الاقتصادي في غزة أكثر يأساً من أي وقت مضى. ووسط الاقتتال الداخلي في غزة، والصراع مع إسرائيل وتدهور الظروف المعيشية، لم يستبعد المسؤول الأمني الإسرائيلي أن تعمل حركة حماس لصالح الشعب الفلسطيني من خلال عدم إثارة التوترات. وعلى بعد أميالٍ قليلة من التوترات في غزة، أشاد المسؤول الأمني ​​الإسرائيلي المكلف بالحدود الجنوبية، بنظرائه في مصر والأردن، شارحاً التهديدات المستمرة، خصوصاً تلك الموجودة في شبه جزيرة سيناء المصرية، حيث ينشط تنظيم داعش. ووصف المسؤول الأمني ​​الإسرائيلي فرع داعش في سيناء بأنه من أكثر الأذرع كفاءةً وفتكاً للتنظيم الجهادي متعدد الجنسيات. وبينما نادراً ما استهدفت داعش إسرائيل، تغير تقييم التهديد في الدولة العبرية بعد أن أعلن المتحدث باسم داعش أبو حمزة القرشي توجيهات في خطابه الأول في كانون الثاني 2020 لمهاجمة إسرائيل. وعن عدم وجود هجمات كبيرة على إسرائيل حتى الآن، قال المسؤول الأمني الإسرائيلي " نعتقد أن مقاتلي داعش مرتدعون وخائفون، لأنهم يعرفون القدرات الكاملة للجيش الإسرائيلي. ولديهم الكثير من التحديات مع الجيش المصري، وأعتقد أنهم لا يريدون أن يكون هناك تحالف بين مصر وإسرائيل ضدهم". وفي سياق الحديث عن الأردن، نوّه المسؤول الأمني أن القوات الإسرائيلية التي تضع عينها على الحدود الجنوبية تكافح أيضاً تهريب المخدرات وتعمل على منع الدعوات الجهادية في الأردن.

 

بايدن لن يتساهل مع إيران وحزبها.. ولبنان بلد مؤجّل

منير الربيع/المدن/21 كانون الثاني/2021

تنتظر المنطقة كلها جو بايدن، وتركيزه دعائم توجهاته في الشرق الأوسط. المنطقة كلها، من إسرائيل إلى دول الخليج وإيران وسوريا، تراقب ما سيفعله الرجل، وكيف ستكون خطواته السياسية. وهكذا صار مصير المنطقة معلقاً على الرئيس الأميركي الجديد.

إسرائيل تواجه وإيران مكبلة

إسرائيل تحاول فرض برنامج سياسي ووقائع جديدة لا يمكن لبايدن تجاوزها. وهذا ما حصل بين إسرائيل ودولة الإمارات وفي تطبيع العلاقات مع غيرها من الدول. حتى في موضوع إيران، تؤكد إسرائيل مجدداً أنها لن تتنازل عن مواجهتها، وغير معنية بأي تفاهم إيراني - أميركي يخّل بمصالحها ولا يرتبط بما تريده. وهي تثبّت وقائع مع الدول العربية لتطويق إيران. أما طهران فغير قادرة على الإقدام على أي خطوة جديدة. فكما مع ترامب كذلك مع بايدن: غير قادرة على تنفيذ ردودها وتهديداتها ووعيدها ضد المصالح الأميركية والإسرائيلية، رداً على الضربات التي تعرضت لها. بينما هناك مواقف تصدر عن مسؤولين في إدارة بايدن، كوزيري الدفاع والداخلية، اللذين خرجا بمواقف حيال إيران لا تختلف عن مواقف إدارة ترامب، خصوصاً في ملفي النووي والصواريخ البالستية. ولا تبدي المواقف الأميركية أي تساهل حيال إيران، بل ستمارس أميركا المزيد من الضغوط. وبالتالي، سيكون منطلق سياسة بايدن ما أرساه ترامب وكرّسه.

رهانات الخليج وتركيا

دول الخليج، وخصوصاً السعودية والإمارات، تعملان على جمع أكبر قدر من الأوراق تحضيراً لأي مفاوضات إيرانية - أميركية قد تحصل. وفي هذا السياق جاء تصريح وزير الخارجية القطري حول حوار إيراني – خليجي. وهذا يهدف إلى فرض واقع جديد على أي مفاوضات إيرانية - أميركية، بشكل لا تتكرر فيه سياسة باراك أوباما الذي ذهب إلى إتفاق نووي مع إيران من دون إشراك دول الخليج، التي تصر على أن تكون فاعلة على طاولة أي مفاوضات جديدة. تركيا أيضاً تترقب ما ستكون عليه سياسة بايدن في منطقة الشرق الأوسط، وتحديداً في ملف الأكراد أو الواقع على الأرض في سوريا. ولا سيما أن بايدن لن يكون متحمساً للانسحاب من هناك، وتسليم الأتراك مناطق النفوذ الأميركية. ويراهن الأكراد بإيجابية على دور بايدن الذي ينظرون إليه كداعم لهم. ينطبق الأمر نفسه على روسيا وسياستها. فهي تحاول البحث عن تفاهمات مع الإدارة الأميركية الجديدة. وخصوصاً لجهة زيادة منسوب التنسيق مع الأميركيين والإسرائيليين في أي نشاط عسكري في سوريا. وهذا يزيد من الضغوط على إيران، وينعكس مباشرة على سلوك النظام السوري، ولن يجد أي منفذ جديد لنفسه من دون الرهان على روسيا وعلى مخاطبة الإسرائيليين، إلى جانب رهانه على تكرار أي تفاهم أميركي – إيراني، كالذي حصل أيام باراك أوباما، أو أيام جورج بوش الأب وكلينتون مع حافظ الأسد.

لبنان للتوتر يبن الأسد وإيران

في لبنان، لا يمكن الإقدام على أي إجراء جديد أو العمل على تشكيل حكومة، قبل اتضاح الرؤية الأميركية. حزب الله ينتظر أن يكوِّن رؤية جديدة لتوجهاته في المرحلة المقبلة، لا سيما في ضوء رهان أميركي - روسي - عربي على افتراق سوري - إيراني، وزيادة التوتر بين النظام السوري والإيرانيين وحلفائهم في سوريا. وقد يتعزز هذا التوتر مع الحديث عن لقاءات سورية - إسرائيلية في حميميم. وهو يشمل الابتزاز الذي يقوم به نظام الأسد في التهريب، عبر جهات محددة، من لبنان إلى سوريا لدعم النظام. وهناك ترقب لتضارب المصالح بين نظام الأسد من جهة، وإيران وحزب الله من جهة أخرى، في ظل استمرار الضغوط الأميركية - الإسرائيلية في سوريا. وهذا ما يدفع بشار الأسد إلى تقديم المزيد من أوراق الاعتماد، والبحث عن كيفية ترتيب أموره.

بلا حكومة

يبقى الوضع اللبناني مؤجلاً في هذه المرحلة. والدليل أن الحركة التي شهدتها الساحة اللبنانية في اليومين الماضيين، لقاءات واتصالات، لم تؤد إلى أي نتيجة جدية قادرة على تشكيل الحكومة. وحسب معلومات فإن رئيس الجمهورية، عندما نُصح بالمبادرة تجاه الرئيس المكلف بعد فيديو الإساءة، كان جوابه واضحاً: لن يقدم على أي مبادرة. وإذا أراد الحريري لقاءه فعليه أن يطلب موعداً لذلك. أما باسيل، فعندما طلب منه العمل على تقديم تنازل أو المبادرة لإصلاح الموقف، فكان جوابه: لم يحن الوقت بعد. وهناك بعض المصادر تنقل عن عون أنه لا يرى حكومة قريبة في الأفق. وهو متمسك بشروطه ولا يتنازل عنها، ويرى أن على الحريري تقديم التنازلات.

 

9 توصيات لإدارة بايدن كي تواجه الحزب في لبنان

طوني بدران/ترجمة جودي الأسمر/أساس ميديا/الخميس 21 كانون الثاني 2021

حزب الله أكثر من مجرد عميل أو وكيل لجمهورية إيران الإسلامية. إنّه امتداد للنظام. منذ تأسيس الحزب على يد الكوادر الثورية الإسلامية الإيرانية، عمل حزب الله كذراع طهران الطويلة ومصدر رئيسي لإيديولوجية النظام ونموذجه الثوري. يجب أن تكون هذه الفرضية مفيدة لكافة جوانب السياسة الأمريكية. ومع سيطرة الحزب على مقدرات لبنان ورسوخه بقوة في الجهاز الحكومي، يجب على الولايات المتحدة أن تتخلّى عن التمييز المصطنع بين الدولة اللبنانية وحزب الله.

سياسة مزدوجة

بعد الانتخابات النيابية في أيار 2018، فرض حزب الله عملية تشكيل الحكومة اللبنانية على مدى الأشهر الثمانية التالية. سمح حزب الله لسعد الحريري بالعودة كرئيس للوزراء كورقة توت لتغطية موقعه المهيمن. بعد استقالة الحريري، استبدله حزب الله بحسان دياب، وهو شخصية ثانوية استقالت بعد سبعة أشهر، ما مهّد الطريق لإعادة ترشيح الحريري. ابتداءً من عام 2019، واصلت إدارة ترامب حملة عقوبات تستهدف شبكات حزب الله المالية وعمليات غسيل الأموال، معتمدة على الصلاحيات الموسّعة الممنوحة بموجب قانون تعديلات منع التمويل الدولي لحزب الله.

أوروبيًا، أقنعت إدارة ترامب الحلفاء الرئيسيين بتجنب التمييز الخاطئ بين ما يسمى بالجناحين "السياسي" و "العسكري" لحزب الله وعوضًا عن ذلك، التعامل مع المجموعة بأكملها على أنّها تهديد. وصنّفت بريطانيا حزب الله على أنّه كيان إرهابي. ثم حظرت ألمانيا جميع أنشطة حزب الله، كما أقنعت إدارة ترامب كوسوفو وصربيا بإدراج حزب الله في القائمة السوداء. والتحقت سلوفينيا ولاتفيا بالقائمة.

في لبنان، انتقدت الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في تشرين الأوّل 2019 السياسة الأمريكية الداعمة للدولة. في محاولة فاشلة لقمع المظاهرات، قام الأمن والجيش اللبناني بضرب وقمع المتظاهرين بالقوّة، الأمر الذي انتقدته واشنطن. في المقابل، وعلى مدى أربع سنوات، قدمت الإدارة حوالي 680 مليون دولار من المساعدات العسكرية والأمنية.

لطالما رأت الادارة أنّ أيّ خطة لإنقاذ لبنان ستعتمد على الإصلاحات الهيكلية، السياسية والمالية. لكن بعد انفجار مرفأ بيروت في آب 2020، رحّبت الإدارة بالمبادرة الفرنسية بالتنسيق مع حزب الله، وفي مضمونها إصلاحات محدودة مقابل مساعدة مالية مدعومة من فرنسا. وبشكل مثير للصدمة، أعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية أنّ "الإدارة لن تعارض مشاركة حزب الله في الحكومة طالما أنّ هذه الحكومة أجرت إصلاحات".

ووافقت واشنطن على طلب باريس من مجلس الأمن الدولي تجديد تفويض اليونيفيل. كما دعمت الحكومة اللبنانية من خلال تسهيل اتفاق إسرائيلي لبناني للتفاوض على ترسيم الحدود البحرية، وذلك قبل تأجيل المحادثات بسبب تطرّف لبنان في موقفه.

لقد عملت إدارة ترامب في لبنان وفق الاعتقاد الخاطىء بالتمييز بين مؤسسات الدولة اللبنانية وحزب الله. فشلت في إدراك أن أي جهد لتقوية الدولة اللبنانية يقوي حزب الله في نهاية المطاف بينما يقوض الجهود الأمريكية لممارسة الضغط على الحزب.

وواصلت إدارة ترامب ضخّ الأموال إلى الجيش اللبناني على الرغم من أّن الجيش لم يفعل شيئًا لمعالجة ميليشيا الحزب. علاوة على أنّ الاستخبارات الاسرائيلية كشفت وجود ثلاث منشآت تعود لحزب الله، في بيروت وضاحيتها (الجنوبية) لتجميع الصواريخ الدقيقة التوجيه.

تقييم العقوبات

يُحسب لإدارة ترامب أنّها نفّذت سياسة عقوبات صارمة ضدّ حزب الله. في ممارسات نقيضة، تباطأت في معاقبة السياسيين الفاسدين، سواء كانوا شركاء بشكل علني أو ضمني مع حزب الله. فبعد الانهيار المالي في البلاد، مرّ عام كامل قبل أن تنزل وزارة الخزانة عقوبات بوزير الخارجية السابق جبران باسيل بتهمة الفساد. وكان الشخصية السياسية الوحيدة المستهدفة. فاختراق حزب الله للنظام المالي أعمق بكثير مما أعلنت عنه واشنطن. وفقًا لمعلومات محكمة مقاطعة نيويورك الفيدرالية، فإنّ 11 مصرفاً تجارياً في لبنان (غير "جمّال ترست بنك") قدّمت عن قصد دعماً مادياً واسع النطاق ومستداماً لصالح حزب الله وشبكاته.

كما دعمت الخارجية مسارات العمل التي أفادت الحزب، مثل المبادرة الفرنسية لتشكيل الحكومة، بتنسيق مباشر مع حزب الله.

مثال آخر على عدم الترابط الاستراتيجي هو توقيت إجراء محادثات ترسيم حدود الناقورة. هذه المحادثات تقدم للنظام الذي يهيمن عليه حزب الله في لبنان إمكانية تحقيق عائدات مستقبلية من الغاز البحري مقابل لا شيء. ومن المحتمل أن تفتح هذه المحادثات الباب لبتّ مسألة مزارع شبعا، بعد اعتراف إدارة ترامب بسيادة إسرائيل عليها.

هذا وفشلت اليونيفيل فشلاً ذريعاً في الحفاظ على جنوب نهر الليطاني وفي منع حزب الله من استخدام المنطقة كنقطة انطلاق للعدوان.

أخيرًا، يستحقّ الكونغرس الأميركي الثناء لإقراره قانون معاقبة استخدام المدنيين كدروع لا حول لها لعام 2018 ("قانون الدروع"). وهو يخوّل الرئيس أن يفرض عقوبات على حزب الله وحماس والكيانات المرتبطة والمسؤولة عن استخدام الدروع البشرية لحماية أصولها العسكرية.

في السياق، تقع مصانع الصواريخ السرية الثلاثة التي كشفتها المخابرات الإسرائيلية تحت مبانٍ سكنية. وعلى الرغم من صدور هذا القانون، لم تنزل الإدارة أي عقوبة بالحزب.

نورد ملخصًا للتوصيات الضرورية في عهدة الإدارة الجديدة:

1 - عدم تمويل أو التعامل مع حكومة تضم حزب الله أو تتأثر به. لأنّ دعم الحكومة اللبنانية يجعل الولايات المتحدة متواطئة حتمًا مع حزب الله الذي يصوغ ويحدّد سياسة الحكومة اللبنانية ويمتلك حقّ الوصول إلى ميزانيتها.

2 - تصعيد ضغط واشنطن على حزب الله بغضّ النظر عن أزمة لبنان المالية أو أي مبادرة دبلوماسية إقليمية.

3 - إصدار العقوبات الأمريكية، سواء ارتبطت بحزب الله أو استهدفت أعضاءً آخرين من الطبقة السياسية بموجب قانون "ماغنيتسكي"، لتأكيد حقيقة أنّ حزب الله والدولة اللبنانية لا يمكن التمييز بينهما. وأن تضغط العقوبات على الشبكات المالية لحزب الله ونظام الأوليغارشية الفاسد برمته لأنّه شريك لحزب الله.

4 - الاستمرار في الضغط على الاتحاد الأوروبي لتصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية، والاعتراف بأنّ زيادة الاستثمار الفرنسي في لبنان من المرجّح أن يزيد معارضة باريس لهذا التنظيم. وعدم حصول أيّ طرف مرتبط بحزب الله على ترخيص للعمل في أوروبا.

5 - الامتناع عن تقديم مساعدات التنمية وإعادة الإعمار للبنان سواء بشكل ثنائي أو في سياق مؤتمر دولي للمانحين، بسبب بقاء هذا النظام السياسي في عهدة حزب الله وشركائه الفاسدين.

6 - إيقاف كل المساعدات للجيش اللبناني، بسبب فشله في اتخاذ أي إجراء لكبح جماح الحزب، حتّى ضمن منشآت صواريخ حزب الله المكشوفة أو مستودعات الأسلحة في المناطق المدنية.

7 - التحرّك بسرعة لتطبيق عقوبات "قانون الدروع"، لأنّ استخدام "الدروع البشرية" يعتبر جريمة حرب.

8 - استخدام حقّ النقض في مجلس الأمن ضدّ تجديد نشاط اليونيفيل، وذلك بانتهاء التفويض في آب 2021. ففي ظلّ غياب الإصلاح الشامل، لا تزال اليونيفيل غير قادرة على العمل أكثر من مجرد درع لتغطية سيطرة حزب الله على جنوب الليطاني.

9 - إيقاف محادثات ترسيم الحدود البحرية الإسرائيلية اللبنانية، فقد  بدت عملية غير مدروسة بسبب موقف لبنان المتطرّف. وعلى واشنطن أن تؤكّد علانية موقفها بأنّ مزارع شبعا ليست لبنانية، ولكنّها جزء من مرتفعات الجولان، التي يجب أن تبقى تحت السيادة الإسرائيلية.

*مع انطلاقة عدّاد الإدارة الأميركية الجديدة، صدر أخيرًا تقرير أميركي بعنوان "من ترامب إلى بايدن – الطريق نحو الأمن القومي الأميركي"، تعاون في إعداده مركز القوة العسكرية والسياسية (CMPP)، ومركز القوة الاقتصادية والمالية (CEEP)، ومركز الابتكار السيبراني والتكنولوجيا (CCTI) وتولت نشره "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" في أميركا، بمساهمة 35 باحثًا سياسيًا حول العالم.

يتضمّن التقرير توصيات مستندة إلى معالجة كل باحث للمسائل السياسية المحلية، وذلك في 15 دولة، من بينها دولٌ تتقاطع سياساتها مع سياسة الرئاسة الأميركية، أو لعبت فيها أميركا أدوارًا مفصلية، مثل لبنان، ومن بينها دول إقليمية مثل سوريا والسعودية وإسرائيل وتركيا وغيرها. كما ينشر التقرير تقييمًا لممارسات  أميركا المرتبطة بالحدّ من التسلح وانتشار السلاح، والأمن السيبراني، والدفاع، والطاقة، وتهديد حزب الله عالمياً، وحقوق الإنسان، والقانون الدولي، والمنظمات الدولية واقتصاد الأمن القومي، والجهاد السني.

اختار "أساس" أقسامًا من هذا التقرير وينشرها على حلقات متتابعة. في الحلقة الأولى ننشر ملخّصًا عن قسم "لبنان" وتوصياته، بقلم طوني بدران، وهو باحث سياسي لبناني متخصّص في شؤون لبنان وحزب الله وسوريا والمشرق.

 

ماذا سيفعل الحزب بانتصاره على لبنان؟

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/الخميس 21 كانون الثاني 2021

ما يعيشه لبنان حاليا هو بمثابة انتصار كبير لـ"حزب الله" على البلد كلّه، بكلّ قطاعاته ومؤسساته وسلطاته. إنّه انتصار توّج بإلغاء دور رئيس مجلس الوزراء ومجلس الوزراء اللذين هما في قلب المعادلة السياسية اللبنانية، بل يشكلان جوهرها في ضوء دستور الطائف.

استطاع الحزب إحداث فراغ في السلطة التنفيذية المتمثلة في موقع رئيس الوزراء ومجلس الوزراء مجتمعاً. لم يعد في لبنان من وجود لرئيس مجلس الوزراء ولا لمجلس الوزراء نفسه. ليس ما يشير إلى أنّ حكومة يمكن أن تتشكّل قريباً برئاسة سعد الحريري. يمكن أن ينتهي عهد ميشال عون، وهو في الواقع "عهد حزب الله"، من دون حكومة. يتجه البلد إلى مزيد من الفراغ مستقبلاً، إلى فراغ في الفراغ، نظراً إلى غياب أي معطيات تشير إلى إمكان انتخاب رئيس جديد للجمهورية لدى انتهاء ولاية الرئيس الحالي في 31  تشرين الأوّل 2022.

ما الذي سيفعله "حزب الله" بانتصاره الساحق والماحق على لبنان؟ هو انتصار يمكن إدراجه في سياق سياسة طويلة المدى مدروسة بدقّة شديدة وبأدقّ التفاصيل. تقوم هذه السياسة على فكرة أنّ الانتصار على لبنان هو الانتصار الحقيقي وأنّ "المقاومة" و"الممانعة" ليسا سوى غطاء لتحقيق مثل هذا الانتصار الذي يبقى من دون أفق باستثناء تحويل لبنان قاعدة صواريخ إيرانية وبيروت مدينة إيرانية على البحر المتوسّط. لمن سيهدي "حزب الله" انتصاره على لبنان؟ على الأصحّ كيف يصرف هذا الانتصار على أرض الواقع؟

في الطريق إلى تحقيق الانتصار على لبنان، كانت محطات كثيرة. تبقى أهمّ المحطّات عملية اغتيال رفيق الحريري في 14 شباط 2005 وسلسلة الجرائم التي تلتها، بدءًا بقتل سمير قصير وانتهاء بالتخلّص من الدكتور محمّد شطح بكل ما كان يرمز إليه.

كذلك، في الطريق إلى تحقيق هذا الانتصار، كانت حرب صيف 2006 التي أعلن بعدها الحزب عن تحقيق "النصر الالهي". يمكن اعتبار هذا النصر – الذي مهّد للاعتصام الطويل في وسط بيروت وحرب مخيّم نهر البارد ثم غزوة بيروت والجبل في أيّار 2008 – جسراً إلى بدء تغيير النظام السياسي عبر مؤتمر الدوحة. كرّس هذا المؤتمر مبدأ الثلث المعطّل الذي لا وجود له في أي دولة تدّعي الحدّ الأدنى من الديموقراطية.

لم يحصل شيء بالصدفة في لبنان، بما في ذلك منع انتخاب رئيس للجمهورية طوال سنتين ونصف سنة من أجل إيصال ميشال عون إلى قصر بعبدا ثم إقرار قانون عجيب غريب للانتخابات يسمح لـ"حزب الله" بالحصول في كلّ وقت على أكثرية في مجلس النوّاب. هذا القانون سبب كافٍ لاعتبار أيّ كلام عن انتخابات نيابية مبكرة في غير محلّه ولا معنى له نظرا إلى أنّ أي انتخابات بموجبه لا يمكن أن تغيّر في الواقع. هذا الواقع المتمثّل في أنّ لبنان رهينة لدى "حزب الله" وسلاحه، أي لدى ايران.

يتميّز لبنان الرهينة بتحوله إلى دولة فاشلة. فشل حتّى في التقاط اليد الفرنسية التي مدّت له مع انعقاد مؤتمر "سيدر" في نيسان 2018 وبعد تفجير مرفأ بيروت في الرابع من آب 2020. ليس سرّاً أنّ البلد فقد كلّ مقومات وجوده، من المصرف، إلى الجامعة والمدرسة، إلى المستشفى والفندق والمطعم. رفع "حزب الله" شعار "ليسقط حكم المصرف". كانت النتيجة سقوط المصارف كلّها ومعها النظام المصرفي الذي شكّل في السنوات العشر الأخيرة العمود الفقري للاقتصاد اللبناني.

ليس ما يدعو إلى الدخول في تفاصيل المأساة اللبنانية ذات الجوانب المتعددة التي يختزلها انتصار ثقافة الموت علي ثقافة الحياة. لعلّ مأساة المآسي تلك المبالاة التي ظهرت على جمهور "حزب الله" بعد تفجير مرفأ بيروت والدمار الذي لحق بأحياء في الاشرفية والرميل والمدوّر والجمّيزة ومار مخايل...

ماذا سيفعل "حزب الله" بدولة فاشلة اسمها لبنان استطاع الانتصار عليها بالضربة القاضية؟

لا جواب عن هذا السؤال، أقلّه في الوقت الحاضر، لكن ما يمكن قوله إنّ لبنان سقط. أخطر ما في سقوطه أن لا مشروع بديلاً منذ العام 2005. ما سقط مع تفجير رفيق الحريري كان البلد بكامله، بمؤسساته والفكرة التي كانت علّة وجوده، وهي فكرة تقوم على النجاح الاقتصادي والازدهار وعلى التداول السلمي للسلطة والانفتاح على المنطقة العربيّة والعالم.

إذا كان الفشل سياسة، يكون "حزب الله" حقق هدفه ليس في لبنان وحده، بل في سوريا أيضاً حيث تدخّل عسكرياً ورمى بكل ثقله وحيث صار نظام بشّار الأسد يبحث، عن طريق روسيا، عن كيفية التخلّص من إيران من أجل ضمان بقائه في دمشق. مثلما لم تحمِ الصواريخ الإيرانية النظام الاقلّوي السوري، فهي لم تحمِ لبنان ولن تحميه في يوم من الأيّام. كلّ ما في الأمر أنّ سياسة الهدم ونشر البؤس والتلطي بالشعارات الرنّانة، التي عانى منها لبنان طويلاً والتي أدّت إلى ما أدّت إليه، أوصلت الوطن الصغير الى الفراغ.

ستنقله هذه السياسة إلى ما هو أسوأ من الفراغ. ستنقله إلى فراغ في الفراغ في الأشهر القليلة المقبلة. ثمة ثمن غالٍ سيدفعه لبنان بعدما قبل الماروني ميشال عون أن يكون رئيساً للجمهورية بفضل سلاح "حزب اللّه" وقبول صهره جبران باسيل، في مرحلة معيّنة، أن يكون صوت إيران في مجلس جامعة الدول العربيّة!

 

ماذا بعد تجاوُز عقدة اتصال عون بالحريري؟

راكيل عتيِّق/الجمهورية/الأربعاء 20 كانون الثاني 2021

لن يعتذر عن التأليف. لكن ماذا بعد حصول هذا الاتصال؟ أو استئناف لقاءات التأليف، بمعزل عمّن يتصل بمن وكيف يُحدّد موعد اللقاء، في ظلّ فقدان التواصل التلقائي بين الرجلين وغياب «اتصال الثقة» بينهما؟ سبق أن أوحى الرئيس عون قبل تكليف الحريري بأنّه يُفضّل عدم عودة رئيس تيار «المستقبل» الى رئاسة الحكومة، وترجم «التيار الوطني الحر» انتهاء التسوية مع الحريري بعدم تسميته ليُكلّف التأليف. إلّا أنّ الغالبية النيابية ألزمت عون تكليف الحريري. وفي حين يؤكّد فريق عون أنّ الفيديو المُسرّب من لقاء عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب الأسبوع الماضي، هو مجرّد خطأ تقني وغير مُسرّب قصداً، فإنّ فريق تيار «المستقبل» مقتنع بأنّه مُسرّب عن سابق تصوُّر وتصميم من القصر الجمهوري، بهدف دفع الحريري الى ردّة فعل شخصية والاعتذار عن التأليف، و»هذا ما أفشلناه». ويستمرّ هؤلاء في تأكيد أنّ «العهد وفريقه يتحمّلان مسؤولية التعطيل وما سيحلّ في البلد».

ويعبّرون عن ارتياحهم لمواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، خصوصاً لجهة التشديد على حكومة اختصاصيين غير حزبيين، ولجهة دعوته عون الى المبادرة والاتصال بالحريري، وهذا ما يشدّد عليه «المستقبل»، إذ يُفترض «أخلاقياً بعون الاتصال بالحريري بعد الكلام الذي قاله بحقه». ويعتبر فريق الحريري أنّ مواقف الراعي تدحض «إدعاء عون ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، بأنّ هناك تعدياً على حقوق المسيحيين».

وبعد أن ساهم الوقت في التخفيف من حدّة تداعيات الشريط المُسجّل المُسرّب لعون، عاد الوسطاء الى الخط الحكومي لترطيب الأجواء بين عون والحريري، تمهيداً لعقد لقاء بينهما، واستكمال مشاورات التأليف، ثمّ حلّ العقد القائمة منذ ما قبل هذا الفيديو.

هذه الوساطات بدأت مع تحرُّك المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أمس الأوّل على خط بعبدا – بيت الوسط. وتقول مصادر مطلعة، إنّ «الوساطات ما زالت في بداياتها، ولا يُمكن القول إنّها وصلت الى خواتيمها، لكن التحرّك والكلام حكومياً بدأ، وهذا أمر جيّد». وتشير الى «أنّه لا يُمكن الآن الدخول في تفاصيل التأليف قبل أن يهدأ المناخ، بعد تداعيات الفيديو المُسّرب»، معتبرةّ أنّ «نهاية التسجيل بدأت»، وأنّ «تداعيات هذا الفيديو لم تعد بالحدّة نفسها مثل الأسبوع الماضي، ويبقى الاتفاق على الإخراج للدخول في العلاج، لكن الأمور تأخذ مداها، ويجب إعطاؤها وقتها. فهناك بدايات على أمل أن تستمرّ».

وتشير المصادر نفسها، الى «أنّنا نعالج قصة غير مألوفة. ففي حين من المألوف أن يشتم السياسيون بعضهم البعض، إلّا أنّ هذا الفيديو أخذ منحى آخر، ويجب ترطيب الأجواء، ومتى حصل ذلك فإنّ استئناف لقاءات التأليف ليست مستحيلة، ويُمكن إيجاد حلّ للتأليف إذا كان هناك إرادة لهذا الحلّ».

وفي حين يعتبر البعض، أنّ اتصال عون بالحريري كافٍ لإعادة مياه التأليف الى مجاريها، يعمّ الصمت في القصر الجمهوري عند السؤال إذا كان عون سيُقدم على هذه الخطوة، في مقابل التأكيد أنّ «الرئيس حريص على إنهاء الملف الحكومي بسرعة، وأن لا يشهد مزيداً من التأخير، كذلك هو حريص على التفاهم مع الحريري لتأليف الحكومة، ولا يوجد قرار مُسبق لعدم التفاهم أو رغبة في عدم التفاهم». في الموازاة، يستمرّ تحرّك بكركي، بحيث أوفد الراعي أمس المطران بولس مطر للقاء الحريري. كذلك برزت أمس وساطة جديدة بدأها دياب، بين بعبدا – عين التينة – «بيت الوسط». فيما لا جديد من الفرنسيين على خط القصر الجمهوري. وتؤكّد مصادر مطلعة، أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري يعمل من جهته على صعيد التأليف لكن بـ«صمت».

كذلك يحلّ «الصمت» في القصر الجمهوري عند السؤال عمّا إذا كان عون يرغب في اعتذار الحريري. فيما يجري تأكيد أنّ عون لا يتصرف من منطلق مسيحي، مثلما يتهمه فريق «المستقبل»، بل من منطلق وطني، إذ إنّ «أي خلل يحصل في تمثيل أي فريق حكومياً ينعكس على وضع البلد كلّه، ويؤدّي الى حالات غير سوية». كذلك يجري تأكيد أنّ عون «لم يتصرف مرة طائفياً»، فيما أنّ الكتل النيابية المسيحية منكفئة، خصوصاً أكبر حزبين مسيحيين، فـ«التيار الوطني الحر» منكفئ ولا يريد أن يتمثل في الحكومة ولم يُسمِّ الحريري، كذلك حزب «القوات اللبنانية»، وبالتالي بات على عاتق عون أن يؤمّن التوازن الوطني من خلال الوزراء الذين سيسمّيهم، وبات على عاتقه تحديد تمثيل المسيحيين في الحكومة، الذي يجب أن يكون ضمن إطار عادل، وأن لا يكون هناك من غبن لأي فريق، فـ«الرئيس أمين على التوازن الوطني».

وعن اعتبار فريق الحريري أنّ إصرار عون على تسمية وزراء سيؤدّي إلى «تخريب» ما يقوم به مع الأفرقاء الآخرين لجهة عدم التدخُّل في التسمية، يؤكّد قريبون من عون، أنّ الرئيس يُسمّي بدوره ولا يأخذ من أحد لا من «التيار» ولا من «القوات» أو من غيرهما أسماءً، فهو شريك في التأليف ويُسمّي أشخاصاً يُمكن أن يكونوا وزراء، ويراعون المعايير الموضوعة لهذه الحكومة، لجهة الاختصاص والكفاية والخبرة.

في ظلّ هذا التباين بين عون والحريري، تسأل أوساط معارضة: «أي حكومة وأي قرارات وأي تفاهم وأي نقاش سيجري على طاولة مجلس الوزراء في حال أُلّفت الحكومة». الجواب من القصر الجمهوري: «هذه فرضية وتحليلات». أمّا جواب فريق الحريري، فهو، أنّ «الاحتكام الى النصوص الدستورية يضمن التعايش بين الرئيسين، مثلما أظهرت التجربة اللبنانية، شرط توافُر الإرادة للمضي قدماً لمصلحة البلد، وهذه الإرادة متوافرة لدى الحريري».

 

الحريري متمسك بمضمون المبادرة الفرنسية

لينا الحصري زيلع/اللواء/الأربعاء 20 كانون الثاني 2021

على الرغم من ان اولويات المواطن اللبناني اليوم هي صحته والعمل على انقاذ حياته من جائحة كورونا المستمرة بالتفشي بشكل واسع وسريع خاطفة الارواح من كافة الاعمار وسط عجز مباشر من قبل المسؤولين بمعالجة تداعيات هذا الوباء الذي يتسبب بموت الابرياء وعدم العمل للحد من اصابة المواطنين بسبب التأخير في استيراد اللقاح، يبقى الجمود السياسي يراوح مكانه بعد فشل كل المساعي من اجل تقريب وجهات نظر المسؤولين لتشكيل الحكومة والبدء بأسرع وقت للعمل لوقف الانهيارات المستمرة في كافة المجالات بسبب ارتباطها مع بعضها البعض.

وبعد انقطاع الاتصالات واللقاءات بشكل كامل بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون منذ اللقاء الاخير قبل عيد الميلاد وتحديدا في 23 كانون الاول الماضي، استمرت المواقف المتباعدة على حالها لا سيما بعد الفيديو المسرب للرئيس عون والذي اتهم فيه الحريري بالكذب.

ووسط الجمود السياسي المحلي كان اللافت الزيارة الخاطفة التي قام بها الرئيس الحريري الى تركيا وما تبعها وسبقها من زيارتين الى دولة الامارات العربية، وحول هذه الزيارات سألت «اللواء» مصادر متابعة فأكدت على اهمية وايجابية التحرك الخارجي الذي يقوم به الرئيس المكلف في هذه المرحلة والذي يؤكد على العلاقات المتينة التي تربطه بالدول الاقليمية والدولية، وكشفت المصادر الى ان زيارات الحريري مستمرة وهي قد تشمل عددا اخر من الدول العربية ومنها مصر ودول اوروبية ومنها فرنسا، ورأت المصادر ان الحريري رغم عدم تشكيله للحكومة فهو يسعى للتحضير للمرحلة المقبلة من خلال اعادة العلاقات اللبنانية مع اشقائه واصدقائه من اجل تأمين الدعم والمساعدة له في مستقبلا، خصوصا انه الوحيد الذي باستطاعته مد الجسور بين لبنان ودول العالم، وتؤكد المصادر الى ان الرئيس الحريري لا يزال مصرّاً على مواقفه الذي اعلن عنها مرات عدة وفي مناسبات مختلفة وهي تمسكه بمضمون المبادرة الفرنسية من حيث شكل الحكومة التي يسعى لتأليفها من اختصاصيين للبدء فورا بالقيام بالاجراءات المطلوبة دوليا من الحكومة اللبنانية، وتشدد المصادر على ان الرئيس المكلف لن يتراجع عن بنود هذه المبادرة واولوياتها مهما كلفه ذلك من ثمن، وأكدت المصادر على ان الرئيس الحريري لن يترك بعد الان الساحة لخصومه ولن يستسلم لمطالبهم، وهو ومن خلال زياراته الخارجية يسعى للتأكيد لهم على مدى اهمية العلاقات التي تربطه مع الخارج في مقابل الخناق الدولي عليهم في مقابل عدم قدرتهم على التواصل مع اي طرف خارجي، وتذّكر المصادر بأن رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب لم يستطع خلال فترة ترؤسه للحكومة من القيام بأي زيارة خارجية، كما تلفت المصادر الى ان رئيس التيار الوطني الحر اصبح خارج المعادلة الدولية لا سيما بعد العقوبات التي فرضتها عليه الادارة الاميركية بحيث اصبح غير مرغوب به لا عربيا ولا اجنبيا.

وتشير المصادر الى ان رهان البعض على وصول الرئيس جو بايدن الى سدة الرئاسة وتخفيف الضغط على حلفاء ايران وحزب الله هو رهان خاطىء، وتدعو هذه المصادر لقراءة ما يجري اقليميا في ظل الخطاب الروسي الجديد واللافت تجاه الجمهورية الاسلامية، والمعلومات التي تتحدث عن مفاوضات اسرائيلية-سورية بدأت مؤخرا برعاية روسية.

وتلفت المصادر الى ان ما كان يهمس بالسر عن هذه المفاوضات اصبح يتم الحديث عنه اليوم بشكل علني،  واعتبرت المصادر ان الموقف الروسي الجديد تجاه ايران يفسر على  ان الجانب الروسي بدأ بالعمل الجدي لوضع حد لتصرف الايرانيين إن كان بالنسبة للدول الخليجية او بالنسبة لتدخلها في سوريا، وتلفت هذه المصادر في هذا الاطار الى ما اعلنه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر الصحافي المشترك مع وزير الخارجية السعوي فيصل بن فرحان لدى زيارة الاخير الى موسكو حين ابدى لافروف تفهم بلاده لمخاوف الدول الخليجية من برنامج الصاروخي الايراني، ورفضه التدخل الايديولوجي لهم في منطقة الشرق الاوسط .

كما تلفت المصادر الى ما اعلنه ايضا وزير الخارجية الروسي مطلع الاسبوع عن أن بلاده اقترحت على إسرائيل إبلاغها بالتهديدات الأمنية المفترضة الصادرة عن أراضي سوريا لتتكفل بمعالجتها كي لا تكون سوريا ساحة للصراعات الإقليمية. حيث اشار ايضا بشكل واضح الى انه اذا كانت إسرائيل مضطرة للرد على تهديدات لأمنها تصدر من الأراضي السورية، فعليها تزويد موسكو بالمعلومات المعنية. وهو قصد بطريقة ما وحسب المصادر بتحييد الاراضي السورية عن الصراع الايراني-الاسرائيلي من خلال رفض  بلاده استخدام الأراضي السورية ضد إسرائيل اي ان تكون ساحة للمواجهة الإيرانية الإسرائيلية.

وفي السياق تؤكد المصادر على ان اسرائيل لا يمكنها استخدام المجال الجوي السوري دون اطلاع الجانب الروسي على الامر، مما يعني حسب المصادر ان الغارات المكثفة التي شنتها اسرائيل على اراضي السورية كانت منسقة مع الجانب الروسي خصوصا ان اللافت كانت استهدافها لمواقع ميليشيات تابعة لايران شمال شرق سوريا مع التذكير حسب هذه المصادر ان الروس يطالبون اسرائيل بعدم ضرب مواقع الجيش السوري.

وحول المعلومات الاعلامية عن مفاوضات سورية –اسرائيلية برعاية روسية في قاعدة حميميم الروسية جرت ضمن المساعي التي تقودها موسكو لبدء مباحثات بين البلدين لإيجاد تسوية لمسألة احتلال اسرائيل لمرتفعات الجولان منذ العام 1967 حتى انه تم نشر اسماء اعضاء الوفدين السوري والذي ضم اللواء علي المملوك ومستشار الاسد الامني بسام حسن والاسرائيلي برئاسة غادي ايزنكوت تحت اشراف قائد القوات الروسية في سوريا الكسندر تشايكوف، فاعتبرتها المصادر بانها قد لا تكون دقيقة وانها قد تكون متضاربة خصوصا ان خبر بهذه الاهمية يكون له تأثير كبيرمع عدم نفيها بأن روسيا تسعى للوصول الى سلام بين سوريا واسرائيل، مؤكدة على ان هذه المفاوضات تجري بشكل غير مباشرعبر الجانب الروسي.

ورأت المصادر الى ان الموقف الروسي سيكون بطبيعة الحال له انعكاس على المنطقة ككل بما فيه لبنان وستؤثر على حزب الله بشكل مباشرة

ورغم اعتبار المصادر بأن الامور في لبنان ليست سهلة في المرحلة الراهنة لكنها جزمت انه في النهاية سيكون هناك انفراج وقد تكون الامور عكس ما هو متوقع حيث ان الشرق الاوسط سيعتبر من اولويات الرئيس بايدن. اما مصدر ديبلوماسي متابع للمواقف الروسية يعتبر بانه في حال حصول المفاوضات في قاعة حميمم وصحة الاسماء المسربة بما فيها اسم المفاوض الاسرائيلي غادي ايزنكوت وهو ضابط متقاعد فإن هذا الامر يعطي برأيه مصدقية اكبر للمفاوضات .

ويذكّر المصدر بأن سوريا واسرائيل بدأتا بالمفاوضات بعد حرب تموز 2006 ولكنها عادت وتوقفت لاسباب عدة  وتشير الى ان كلام بشار الاسد عن المفاوضات غير المباشرة هي القاعدة للمفاوضات المباشرة له مدلولاته. ويجزم المصدر على ان الطيران الاسرائيلي لا يمكنه التحليق فوق الاراضي السورية ودخوله مجالها الجوي الا من خلال التنسيق مع الروس. ويعتبر ان موقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من روسيا لافت بإعتباره يتجنب الحديث بايجابية عن دورها في معظم خطاباته.

 

لماذا لا يتعاطف العالم مع طهران ودمشق؟

حازم صاغية/الشرق الأوسط/الأربعاء 20 كانون الثاني 2021

تخيّلوا بلداً يتلقّى أسبوعاً بعد أسبوع ضربات جوّيّة موجعة، أو بلداً يتعرّض رموزه وقادته للاغتيال من بلد آخر، كما تُسرق منه نصف طنّ من ملفّات سرّيّة. هاتان حالتان مثيرتان لتضامن الرأي العامّ العالميّ، ولمحبّي السلام وكارهي العنف والعدوان على مدى المعمورة.

مثل هذا التوقّع لا يسري على إيران وسوريّا اللتين تتعرّضان لما سبق وصفه، وعلى نحو مؤلم ومكلف ومهين في وقت واحد. طبعاً هناك متضامنون معهما ينتمون إلى ذاك الهامش الضيّق المناهض دائماً للولايات المتّحدة الأميركيّة، أكانت على خطأ أم على صواب، أكان رئيسها دونالد ترمب أم أيّ شخص آخر. هؤلاء لا يعكسون الرأي العامّ وأصواته الفاعلة في الأحزاب والصحف والنقابات والمؤسّسات الدينيّة والحركات البيئيّة والباسيفيّة وسائر منظّمات المجتمع المدنيّ...

أكثر من هذا، نلاحظ، حيال نتنياهو مثلاً، مدى الفارق بين درجة التعاطف مع ضحاياه الفلسطينيّين والتعاطف المنخفض مع خصومه الإيرانيّين. وهناك من لا يطيقون دونالد ترمب وسياساته، لكنّهم حين يصلون إلى إيران وسوريّا يخفّفون غلواءهم النقديّة وإدانتهم للرئيس المنتهية ولايته. وحتّى الذين يأخذون عليه الانسحاب من الاتّفاق النوويّ مع طهران، ويدافعون عن العودة إليه، تجد بينهم من يقدّم موقفه بوصفه اتّقاءً للشرّ ومنعاً لانتشار الأخطار التي ينطوي عليها نظام خامنئي. هذا هو موقف أوروبيّين كثيرين.

بالطبع سوف يظهر من يردّ سبب هذا الفتور إلى عدم اكتراث غربيّ مؤصّل بما يحصل للمسلمين وبلدانهم. وهذا ليس صحيحاً بالمرّة، خصوصاً بعد تدخّل قوّات الناتو في 1994 – 1995 في حرب البوسنة إلى جانب المسلمين ضدّ الصرب، فضلاً عن تدخّلات متقطّعة لحماية الأكراد المسلمين في العراق وسوريّا، وكان أهمّها في 1991 مع فرض كردستان العراق منطقةَ حكم ذاتيّ فعليّ وإن لم يكن اسميّاً. والحجّة هذه تزداد تهافتاً حين نلاحظ التعاطف الواسع في أوساط الرأي العامّ الغربيّ، الأميركيّ منه والأوروبيّ، مع مسلمي الروهينغا المضطهَدين في ميانمار، أو مع مسلمي الإيغور المضطهَدين في الصين.المشكلة مع النظامين الإيرانيّ والسوريّ أنّهما لا يستطيعان التقدّم من العالم بوصفهما ضحيّة عدوان. إنّ ثوب الضحيّة لا يليق بجسديهما.

فنظاما خامنئي وبشّار الأسد هما بالتعريف نظاما عدوان تمتدّ أشكاله من استخدام السلاح الكيماويّ إلى تطوير السلاح النوويّ، ومن القتل والاغتيال والتهجير الجماعيّ وإسقاط البراميل المتفجّرة على رؤوس المدنيّين إلى التوسّع الترابيّ وتوسيع رقعة النفوذ على حساب أراضٍ أخرى وسيادات أخرى.

إذن، نحن لسنا أمام تشيكوسلوفاكيا في مواجهة هتلر، ولا أمام الكويت في مواجهة صدّام حسين. إنّنا، في المقابل، حيال عدوانيِّين تضعف اليوم قدرتهم على ممارسة العدوان، أي أنّهم عدوانيّون محبَطون.

والذاكرة لم تنس بعد أنّ سوريّين كثيرين ومثقّفين إيرانيّين ناشدوا العالم أن يتدخّل لوقف عدوان هذين النظامين على شعبيهما. لكنْ حتّى لو وضعنا الأفعال جانباً، تبقى اللغة الهجوميّة غريبة تماماً عن لغة الضحايا. وهذا ما يسمعه العالم كلّه كما يصعب الاختلاف في تأويله. فقاموس مصطلحات النظامين كلّها وعيد وتهديد واستعراض للقوّة وتلويح بالصواريخ «المزلزِلة». والأسوأ أنّهما لا يجيدان التحدّث بلسان المهزوم حتّى لو أرادا ذلك. إنّ طبعهما الحربيّ يغلب كلّ تطبّع قد يراودهما. للتأكّد من ذلك لا بأس بمراجعة سريعة لبعض ما يصدر عنهما بينما يتلقّيان الضربات المؤلمة والمهينة: هذه عيّنة ممّا تقوله محطّاتهما التلفزيونيّة وصحفهما في معرض تفسير عدم الردّ الإيرانيّ والسوريّ على تلك الضربات:

- إنّ العمليّات الإسرائيليّة والأميركيّة لا تعدو كونها ردّاً على هزيمة الطرفين في سوريّا...

- إنّ الإسرائيليّين والأميركيّين يعترفون بقوّة صواريخ المقاومة وبدقّتها...

- إنّ الرعب يضرب الإسرائيليّين والأميركيّين خوفاً من الضربة التي ستوجّه إليهم حين يحين وقتها...

هذا التنافر المدهش بين واقع الحال وبين وصفه يقول كم أنّ الوعي الحربيّ متأصّل في النظامين، وكم أنّ لسانيهما يفتقران إلى أيّ مفردة توحي بالرغبة في مغادرة الحالة الحربيّة، أو تقرّ بالضعف الذي ينتاب صاحبها، والذي بات مرئيّاً لكلّ من يغمض عينيه.

لكنّ الإنكار يملك سبباً أهمّ، هو أنّ كلّ شيء ينهار بمجرّد النطق بلسان الضعف، وذلك لسبب بسيط: هذان نظامان قاما على القوّة، وحين توضع القوّة جانباً لا يعود لديهما الكثير ممّا يصلح للتباهي.

والعالم الراغب في السلام والمتعاطف مع الضحايا لا يحبّ الأبطال كثيراً، فكيف حين لا يبقى من تلك البطولة المزعومة إلاّ زعمها. هذا، على العموم، لا يأتي على صاحبه بالتعاطف. قد يأتي عليه بسخرية تُسمع قهقهتها عالياً.

 

الجمهوريون واللعب بالنار مع وصول بايدن

روبرت فورد/الشرق الأوسط/الأربعاء 20 كانون الثاني 2021

صرح جنرال أميركي أسبق ممن خدموا في حرب العراق أن انتشار 25 ألف جندي أميركي في واشنطن يذكره بالعاصمة العراقية بغداد، وذلك في حديثه إلى شبكة الإذاعة الوطنية الأميركية قبل أيام. كم هو غريب هذا التصريح! فسكان واشنطن مواطنون أميركيون، وجنود الجيش هم أيضاً أميركيون. فهم ليسوا بجنود دولة أجنبية يجوبون شوارع عاصمة الولايات المتحدة. كما أن الدولة الأميركية، بما في ذلك قواتها الأمنية ونظامها القضائي، قوية وراسخة على العكس تماماً من الدولة العراقية. وكان المواطنون العراقيون يتساقطون صرعى بالآلاف في كل شهر إبان خدمة الجنرال الأميركي المذكور في العراق. أما في واشنطن فلم يسقط سوى 5 قتلى فقط منذ السادس من يناير (كانون الثاني) الماضي. وليست هناك دولة أجنبية تمد يد العون والمساعدة إلى المتطرفين المحليين في الولايات المتحدة، وكندا والمكسيك ليستا كمثل سوريا وإيران على أي حال.

وهناك مفارقة كبيرة مفادها أن الحكومة الأميركية تنفق مئات المليارات من الدولارات في محاربة الإرهابيين في منطقة الشرق الأوسط، ثم تشنُّ مجموعات متنوعة من العناصر اليمينية المتطرفة الأميركية أولَ هجوم لها على الكونغرس ومبنى الكابيتول منذ هجوم الجيش البريطاني في عام 1814.

وصرحت وزارة الأمن الداخلي، التي أنشئت في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر لعام 2001 في تقرير صادر عنها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أن التهديد الأكثر خطورة واستمراراً داخل الولايات المتحدة ناشئ عن الجماعات اليمينية المتطرفة التي تروّج للهيمنة العرقية العنصرية البيضاء.

والمشكلة في الولايات المتحدة هي أكبر بكثير من تمرد متطرفي العنصرية البيضاء. كانت لي محادثة في الأسبوع الماضي مع رئيس منظمة الحزب الجمهوري في بلدتي بولاية مين. وتلك الولاية تضم أعداداً قليلة للغاية من المواطنين الملونين، وبالتالي فإنَّ القضايا العرقية لا تشغل بال المواطنين هنا، كما أنها لا توجه دفة السياسات الداخلية في الولاية كما هي الحال في أجزاء أخرى من الولايات الأميركية؛ إذ تتمحور الشواغل هنا حول الوظائف، والدخل، والرعاية الصحية، والحوكمة السليمة. وعلى غرار المناطق الريفية الأخرى من الولايات المتحدة، فإنَّ وسط ولاية مين من أبرز مناطق المعاناة الواضحة في الولاية.

ولقد فاز دونالد ترمب بأغلب أصوات الناخبين في منطقتنا، ولقد حذرني صديقي الجمهوري من أن معظم الناخبين الجمهوريين هنا على يقين من أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة لم تتسم بالنزاهة، كما أنهم يرفضون أي مصالحة محتملة مع المعسكر الديمقراطي. وهو ليس منفرداً برأيه ذلك. فمن خلال استطلاع للرأي أجرته منظمة «مورنينغ كونسولت» لأبحاث السوق الأسبوع الماضي، اتضح أن نسبة 22 في المائة فقط من الناخبين الجمهوريين يعتقدون بنزاهة وسلامة انتخابات عام 2020 الرئاسية، وأن نسبة 27 في المائة منهم فقط يثقون بنظام الانتخابات الأميركي الحالي. (وبالمقارنة، كانت نسبة 72 في المائة من الجمهوريين يثقون تماماً بنظام الانتخابات الأميركي حتى سبتمبر (أيلول) من العام الماضي).

وبالإضافة إلى ذلك، يشير استطلاع الرأي سالف الذكر إلى أنَّ نسبة 45 في المائة فقط من الناخبين، الذين يصفون أنفسهم بالمستقلين عن الحزبين الكبيرين، يثقون فعلاً في نظام الانتخابات الأميركي الحالي. وهذا يعني أنَّ أقل من نصف الناخبين في الولايات المتحدة يثقون بنظام الانتخابات الرئاسية في بلادهم.

رغم التحقيقات وأكثر من 60 حكماً قضائياً صادراً، نجح ترمب والحزب الجمهوري في إقناع أغلب المواطنين الأميركيين بأن التزوير تسبب في تشويه نتائج انتخابات 2020 الرئاسية. وكان الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير مجرد أولى لمحات حصاد جهودهم الحثيثة. حتى وإن تقبلت نسبة صغيرة من معارضي النظام الأميركي فكرة استخدام العنف في تغيير الحكومة، فإنَّ أعداد المتطرفين سوف تنال المزيد من الزخم والأهمية. وأثناء الهجوم على مبنى الكابيتول، قالت امرأة شابة من ولاية تينيسي للمراسل الصحافي: «إنَّها بداية الثورة»، وكانت تبدو أنَّها تنتمي لأبناء الطبقة المتوسطة من البلاد. ولم تظهر عليها علامات تفيد بأنَّها ذات توجهات ثورية. وتلك هي مشكلة الولايات المتحدة في الآونة الراهنة.

يأمل بعض المحللين أنَّه بعد حادثة الهجوم على مبنى الكابيتول الأخيرة، سيساعد الحزب الجمهوري في التهميش من أهمية وقدر المتطرفين، عن طريق إقناع السواد الأعظم من معسكر المعارضة الأميركي أنَّه في خاتمة المطاف سوف يتمكن النظام السياسي في البلاد من الاستجابة لمطالب التغيير الشعبية. ومما يؤسف له، لا يزال جانب كبير في الحزب الجمهوري يزعم بأنَّ انتخابات عام 2020 الماضية لم تكن منصفة. ولقد رفض 147 عضواً جمهورياً في الكونغرس اعتماد نتيجة الانتخابات، حتى بعد تعرض مبنى الكابيتول للهجوم في 6 يناير الجاري. وبعض من قادة الحزب الجمهوري في الكونغرس، لا سيما قادة المستويات المحلية، يتساءلون لماذا كانت أعمال العنف غير مبررة، أو أنَّهم يزعمون من دون مبرر واضح أنَّ أعمال العنف الأخيرة نشأت من جهة مؤامرات اليسار، أو أنَّ أعمال العنف من اليسار أو اليمين المتطرف لا فرق بينها على الإطلاق.

ليس من شأن القادة الوطنيين البارزين في الحزب الجمهوري أن يعارضوا جهود أنصار الرئيس دونالد ترمب، بطرح حقيقة نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، نظراً لأنهم يرغبون في استغلال مواقفهم سياسياً في جولات الانتخابات المقبلة في البلاد. وبعض من الزعماء الجمهوريين سوف يشجعون طرح نظريات المؤامرة والعقليات المؤيدة لها في أوساط الجماعات اليمينية المتطرفة، وربما يمنحونهم بعض التغطية السياسية كذلك.

يعد معسكر الممانعة اليميني في الولايات المتحدة كبيراً بدرجة معتبرة، مما يعني أنَّ أنصار الحزب الجمهوري يلعبون بالنار حالياً. ولقد دفعت تلك التوترات والشواغل الأعضاء الديمقراطيون في الكونغرس إلى التعرض بالهجوم المباشر على شخص الرئيس ترمب، والعمل على عزله من داخل الكونغرس. ومن شأن قرار العزل في حد ذاته أن يزيد من حدة التوترات في الشارع الأميركي، وربما يثير المزيد من أعمال العنف من جانب معسكر الممانعة اليميني. ولن يُقدم هذا المعسكر المعارض على إسقاط الدولة الأميركية بحال. وإنني أقول ذلك معتبراً بتجربة أوروبا الغربية - وليست بغداد - وكيف لم تُفلح كتائب «بادر ماينهوف» الألمانية وسرايا «الجيش الأحمر» الإيطالية في إسقاط ألمانيا الغربية والحكومة الإيطالية على التوالي قبل أربعين عاماً مضت. لكن مع وصول الرئيس المنتخب بايدن وفريقه الرئاسي إلى أعتاب البيت الأبيض، فإنَّ تهديدات العنف لا تزال قائمة وقوية، وجدالات الوضع الراهن ما بين الحقيقة والواقع هي جدالات حقيقية، كما أنَّ حالة التآكل المستمرة في داخل النظام السياسي الأميركي هي حقيقة واضحة لا تقبل المراء.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية ترأس اجتماعا لتسريع الاتفاق مع الفاريز اند مارسال وبحث مع القائم بأعمال السفارة البريطانية في دعم بلاده للقوى الأمنية

وطنية - الأربعاء 20 كانون الثاني 2021

ترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم، اجتماعا في قصر بعبدا، حضره وزير المال في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني، والوزير السابق سليم جريصاتي والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، تم خلاله البحث في الخطوات الآيلة الى الإسراع في الاتفاق مع شركة "الفاريز اند مارسال" في موضوع التدقيق المالي الجنائي، بعد إقرار مجلس النواب قانون تعليق السرية المصرفية لمدة سنة.

القائم بالاعمال البريطاني

واستقبل الرئيس عون، في حضور الوزير السابق جريصاتي، القائم بأعمال السفارة البريطانية في بيروت الدكتور مارتن لونغدن ونائبة رئيس البعثة الدبلوماسية البريطانية اليسون كينغ . وتم في خلال اللقاء عرض العلاقات الثنائية اللبنانية-البريطانية وسبل تطويرها في المجالات كافة.

وشكر الرئيس عون الدعم الذي تقدمه بريطانيا للجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية، وكان آخرها ارسال سيارات جيب مصفحة لتعزيز عمل ألوية الجيش العاملة على الحدود اللبنانية-السورية. كما تطرق البحث الى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، وعمل الحكومة اللبنانية في مواجهة وباء "كورونا"، والإجراءات المتخذة لمحاربة الفساد، إضافة الى الوضع الحكومي. وتمنى الرئيس عون التوفيق للدكتور لونغدن في رئاسة البعثة الديبلوماسية البريطانية في لبنان، خلفا للسفير كريس رامبلينغ.

 

تقرير لغرفة عمليات نقابة محامي بيروت: 465 اخلاء سبيل إلكترونيا في 2020

وطنية - الأربعاء 20 كانون الثاني 2021

نشرت نقابة المحامين في بيروت تقريرا عن عمل غرفة العمليات في النقابة التي أنشأتها خلال الحجر الصحي بسبب جائحة الكورونا، وذلك عن العام 2020. وبلغ العدد الإجمالي للطلبات 5791، في حين أن مجموع عدد الطلبات المكتملة المستندات من أصل العدد المذكور هو 3551 ، أما مجموع القرارات التي تم البت بها فقد بلغ 2019 قرارا. وقد تم رد 1551 طلب تخلية وقبول 465 طلبا في جميع المحافظات، فيما بلغ مجموع عدد الطلبات التي لم يرد جواب عليها 1535. وجاءت النسبة الأكبر في عدد الطلبات المقدمة من تلك الموجهة الى محاكم بعبدا، تلتها محاكم بيروت، صيدا، البقاع، الشمال، بعلبك، المتن ثم باقي قصور العدل في كافة المحافظات.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 20-21 كانون الثاني/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/January 20/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/95129/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-january-20-2021/

 

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 20 كانون الثاني/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/95131/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-950/